الفصل الاول

47.8K 591 17
                                    

لا تنخدع أن رايتني ضاحكا 😔😔
فهذه اسوء ايام حياتي 💔💔💔💔
🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥
كانت تسير في احدي الشوارع وحدها ضائعه بلا هدف وبلا وجهه معينه كانت مرهقه وتشعر بالجوع الشديد فهي لم تتناول الطعام منذ يومين كادت تقسم أن جدران معدتها تأكل بعضها البعض حاوطت معدتها بيديها واكملت سيرها كانت بشرتها شاحبه شحوب الموتي  ولكن يبدو أن القدر يريد أن يلعب معها مجددا مر بجوارها شابان يركبان دراجه ناريه القي أحدهم مجموعه كبيرة من الأوراق يبدو أنها اعلان لشئ ما توقف وحدثت بالاوراق عدة دقائق ثم انحنت والتقطت احداهم دققت النظر في الورقه جيدا كان اعلان عن افتتاح شركه جديدة ويطلبون عددا كبير من الموظفين وضعت لورقه في حقيبتها ونظرت إلي السماء باعين دامعه بدموع شكر وقررت انها ستذهب لتتقدم الوظيفه غدا عادت الي منزلها مرهقه ومتعبه كان منزلها عبارة عن غرفه علي أسطح احدي البنايات كانت صغيرة ويلتحق بها مرحاض صغير ومطبخ تستطيع الوقوف فيه بمعجزة نظرت إلي غرفتها بألم وحزن صادر من أعماق قلبها تنهدت تنهيدة كبيرة ثم دخلت الي الغرفه وجلست علي ذلك الفراش القديم المتهالك فتحت حقيبتها وأخرجت ساندوتش صغير قد ابتاعته في طريقها للمنزل بدأت بتناول الطعام وهي تتذكر شئ ما من الماضي
فلاش باك
في منزل صغير تعيش به أسرة متوسطه الحال من الصعيد جائو الي القاهرة ليبحثو عن حياة أفضل لهم
ناديه : سوسن انتي يابت يلا اتاخرتي
سوسن بابتسامة مهلكه للقلوب : يا امي متخافيش هوصل في معادي انشاء الله
مروة : أيوة أيوة يا صباح الورد ماما انا نازله انا يلا باي
سوسن : استني يا ندله خديني معاكي

ناديه هي والدة سوسن ومروة امرأة صعيديه متشدده ولكنها تحب أبنائها
مروة هي شقيقه سوسن الكبيرة تعتبر سوسن ابنتها وليست شقيقتها في اخر عام لها بكليه الطب وتمت خطبتها علي ابن عمها
سوسن هي صغيرة عائلتها حيث أنها اخر العنقود ولكنها تخشي والدها ووالدتها جدا ملاذها الأمن دائما شقيقتها مروة

خرجت كلاهما من المنزل وتوجهت كل منهم الي جامعتها بعد وقت قليل وصلت سوسن الي جامعتها وكان هذا يوما مهما لها حيث أن هناك بالجامعه يقام مؤتمر كبير وطلب منها العميد أن تلقي خطاب بالنيابه عن زملائها نظرا لطلاقه لسانها في الحديث دخلت سريعا الي الداخل كانت في بدايه المؤتمر تنفست الصعداء لأنها لم تتأخر جلست بجانب مجموعه من الطلبه كان المؤتمر يضم عددا لا بأس به من رجال الأعمال أشار لها العميد بأن تتوجه الي المنصه لإلقاء الخطاب الذي قد حضرته مسبقا نهضت بخجل وتوجهت إلى المنصه وبدأت بالقاء الخطاب ولكن عند لحظه ما توقفت الحروف علي لسانها لن تنسي هذه اللحظه مهما طال عمرها لحظه لقاء عينهما تاهت بسحر عيناه قليلا ولكنها سرعان ما استعادت رباطه جأشها واكملت إلقاء الخطاب صفق الجميع لها بعد أن انتهت عادت الي مكانها وبعد انتهاء المؤتمر نهضت لترحل ولكن الزمن توقف أمام تلك اللحظة التفتت لترحل لتجد نفسها تصتدم بصدره العريض
........: انا اسف انا كنت جاي ابدي اعجابي الشديد بالخطاب الي قولتيه وطريقتك في إلقائه
سوسن بخجل : العفو ده شئ يسعدني جدا أن ده رأي حضرتك
........: اوك هسيبك دلوقتي بس اوعدك هنتقابل قريب
لم تستطيع سوسن ان تسأله عن اي شي فقد همس بوعده ورحل بهدوء كأنه لم يكن هنا استغربت كثيرا من ذلك الإنسان الذي يلقي وعد بدون سبب ويرحل بهذا الشكل استطاعت أن توقف سيل الأفكار براسها حملت حقيبتها وذهبت إلي الخارج لتراه يركب سيارته بصحبه فتاه تعرفها شكليا فقط لأنها تراها في الجامعه دائما ثم أشار لها.بيده وانطلق بالسيارة استغربت كثيرا من تصرفاته رفعت احدي حاجبيها باستنكار اي مجنون هذا الذي يكون بصحبه فتاه ويشير لاخري اغمضت عيناها بقوة لتوقف التفكير في هذا الشخص الغريب ثم رحلت
انتهي الفلاش
سوسن بدموع وصوت مختنق : انا اسفه اسفه بجد
تركت الطعام الذي كانت بحاجه اليه حقا وتكورت علي نفسها بالفراش وضمت ساقيها الي صدرها وتنهدت بحزن عميق وظلت تفكر هكذا الي أن غطت في نوم عميق
🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥
في غرفه كبيرة بأكبر فنادق امريكا  كان يقف في شرفه الغرفه عاري الصدر ويدخن سيجارته بصمت وينظر الي العالم بسخط وسخريه ثم عاد الي غرفته بالداخل وجلس يحادث رفيق دربه علي الهاتف
جواد : اخبارك يا واطي
رامي بسخط : مفيش اوطي منك مزاجك رايق وسايبني انا متدبس هنا
جواد بسخرية : اثبت يا سبع الرجال مش كده
رامي بغيظ : ماشي جاي أمتي حضرتك
جواد بجديه : اسبوع بالكتير واكون مخلص كل حاجه هنا
رامي : يا معين يارب طب يلا بقا غور عشان هموت وارتاح شويه 
جواد: طب يلا غور يا واطي

قتلتني بضعفها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن