من انا؟

1 0 0
                                    

انا اسراء!
لطالما وجدت انه من الصعب ان اعرف نفسي كيف لفتاة تجهل نفسها ان تعرفها للغرباء؟
اسمي اسراء فتحت عيناي على نظرات مخيفة من مربيتي في الميتم لذا كنت الطفلة الاقل تذمرا والاكثر خضوعا.. ولدت والخوف يسكن كل ذرة من كياني لا اتذكر انني في يوم ما عارضت شيء فنظرة واحدة من المربية كانت كفيلة لتسقط كل كلمة "لا" ارادت ان تخرج من فمي وكان السكوت صديق طفولتي في الميتم؛ لم اكن طفلة جميلة لاغري العائلات على التكفل بي لكن رغم ذلك أعجبت بي امراة في بداية الثلاثين تم تشخيص زوجها بالعقم ولان العائلة في قاموسنا لاتخلوا من الاطفال فكنت انا الجزء الناقص لترقى علاقتهم الى مرتبة عائلة..
مرت السنوات الأولى في منزلي الجديد ببطئ ومازالت الاسئلة تؤرقني! ماذا يعني بيت؟ وهل سيصبح هذا بيتي؟ هل هذه أمي؟ هل ستحبني هذه الام دائما؟
امي الجديدة اسمها سميرة وكانت تفعل مابوسعها لتحبني وكنت لااصدق احساسها. كان ابي الجديد اسمه كمال.. علمت فيما بعد انه نفس اسم ابي المتوفي وعلمت ايضا انه كانت لي عائلة حقيقية في شهري الاول في هذه الحياة لكن حادث مرور ابى الا ان يجعلني يتيمة وياخذهم جميعا ليتركني تائهة هنا وهناك اكمل العدد الناقص لتكوين عائلة دون ان امتلك واحدة.
مضت سنة في منزلي الجديد والتحقت بالمدرسة الابتدائية لم تكن نتائجي ممتازة يوما وكانت الحسرة تظهر جليا على وجه امي سميرة كلما اخبرتها بعلامة من علاماتي اردت دائما ان اسعدها الا انني لم اكن افلح في كل مرة احاول.
مضت مرحلتى الابتدائي والمتوسط وانا اترنح بين الضعيف والمتوسط لكن الامر تطور عند امي سميرة من مجرد خيبة بادية على وجهها الى علامات عنف بادية على جسدي بعد كل علامة سيئة فكرهت الدراسة و كرهت الموت الذي اخذ والداي وحعلني اتسول شفقة لو كانت أمي موجودة كانت ستساعدني في الدراسة او على الاقل تسشجعني وتقدر مجهودي وان قالت النتائج عكس ذلك لكنه القدر لاتروقه السيناريوهات السعيدة.
بعد انتهاء المرحلة المتوسطة رأى ابي كمال ان الدراسة لن تفيدني بشيء فلست سوى غبية تزعجهم بتكاليف الدراسة دون فائدة الا ان امي كانت احن قليلا واكرمتني بفرصة اخيرة لاثبت انني استحق ام ادرس! كنت في هذه الفترة جسد بلا روح ذقت من الهم اشده ولو انهم قرروا قتلي لم اكن لاظهر ادنى اعتراض فلست استحق الحياة ولا هي تستحقني،لم تكن يوما صديقتي.. لم تعطفي على وانا طفلة ليس فيها الا كل جميل اترها ستعطف علي في المستقبل!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 30, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اشياء تسكنناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن