•1•

68 25 21
                                    


- ألَــمْ -

كـ دبابيـس مغروسـة بجسـده والدِمـاء تنـزف من جميـع أنحـاء جسده ، تأبى التوقـف .. كُـل ما حاول نزعهـا تزداد أضعافـًا .

مشاعـر مهُمـلة ، آلـاَم مخـفية ، وشعـور يُصعـب وصفُـه من قِبـل صاحبِه.

" تُطفـئ الأضواء لتنعـم أعيُنـنا بنـومٍ هانـئ ، لا لفتـح مجال للتفكير و جلب المزيـد من الهمـوم لِنفسـك ، إيـاك والتفكيـر فِـ الإنتحـار لِأسبابٍ مضـت أو حتّى لِأي سبـبٍ كان ، أنت حتمـًا لـن تجد الراحة في العـالم الآخر أيضـًا بـَل ستزيـد أمورك سوءًا لأنك ستستمـر في تعذيـب نفسِك حاوِل جمع شتـات نفِسـك من الآن واطلب المُـساعدة من شخصٍ تثـقُ بِـه..-"

توقف عِـن القراءة بسبب الدموع المُتجمِّـعة نحو عينـاه والتي جعلت قدرتـه على الرؤيـة ضبابيـة ظـلّ يبكـي ليخـرج بعضـًا من كمّ المشاعِـر المكـتِض داخِلَـه .

اهتـزاز هاتفِـه دليلاً على إتِـصال أحِـدهم ، مسح دُموعـه بِـكَـمِّ ملابِـسه وكأن المتصل سَـيـراه
عدّل نبرَة صوتِـه ليرُدّ علـى المُتصِل.

" مرحبـًا.. "

" طبيـب ييفـان!!! أسرِع نحنُ نحتاجُك لدينـا حالَـة طارئِة "

" حسنـًا سَـ أكون هُنـاك بعد دقائِـق "

لُـيسِـرع متجهـًا نحو سيارتِـه يقـود بسرعة جنونـية حتّى وصَـل أمام باب المشفى ليجِـد حشـدًا مِـن النـاس أمام البوابـة ليُردف بغضب

" إبتعـدوا عن البوابـة انتُم تُغلقون الطريق "

لِيـهُمّـوا بالإبتعـاد عنـد سماع صوتِه ليجري هو للداخل ويجد المُمرضات يقومـون بحـمِـل المريـض لغـرفة العمليـات ليقوم باللحاق بِـهم ليبدأ في محاولِة مُساعدتِه

حـاول ..

وَ حـــاول ..

" طبيب ييفان هذا لا يُجـدي نفـعـًا نحن نفقِـدُه "

-صامت-

لتصـرخ بِـه إحداهـن

" لقد توقف النبض!!!! "

حـاول قُـصار جُـهدِه كان متعرقِـًا بشدّة رغـم توتر مُساعدينِـه إلّا أنه كان متمّسـكـًا بهدوءِه رغـم كل ذلـك هو فقد المريض!!

كان يَنـظُـر لجهـاز قيـاس النبض كان متوقفـًا تمـامـًا هو حتّى لم يسمـع صوت صفِيـره عند توقف نبض المريض لقد كان كـإنسان أصمّ، أبكـمّ ، تحركت بِـه قدمَـاه لِـدورة المِيـاه ليقـوم بِـخلع قفازتِـه وغسـلِ يداه وبعدهـا خرج .. ليذهـب لعائِلـة المريض ويُخبـرهم بِمـا حصل لقد كانـت جُمـلة واحِدة وهي كافيـة تمـامـًا

" أنا مُـتـأِسـف للغاية ، لقـد فقــدنا المـريض "

ليذهـب بعدها دون نُـطق أي كلمِـةً أُخـرى

لتقمـنّ المُمـرضِات بتهدئِـة عائِـلة المريض وإخبارهِم أن الطبيب فعل ما بِـوسعِه ولكنه لا يستطيع تغييـر القـدَر ، فقـدَر المريض أن يموت في هذا اليوم.

خرج من المشفـى ليجلـس أمـام البوابة رغم قسـاوة البرد وقسـاوة الكلام الذي يـخـرُج من أفواه بعض النـاس بكونِـه غيرُ قادر على تحمُّل المسؤوليـة رغم أنهـا المـرة الأولـى التـي يخرُج ويقول تلِـك الكلِمَـة التي تمنّى أن لا يقولها يومـًا.

وصلتُـه رسالـة على هاتِـفه ليأخُـذه ويَطلِـق تنهـيدة
بعـد رؤيـتِه للرقـم المجهـول

" إنهـا البدايـة وحسب ستنـدم على هربِك صغيري "

كيف ؟ !! كيف ؟ 😭😭😭🖤🖤
احس مو راضيـة عن البداية بس يلا اعطوني رأيكم 🤓🖤.

كيف ؟ !! كيف ؟ 😭😭😭🖤🖤 احس مو راضيـة عن البداية بس يلا اعطوني رأيكم 🤓🖤

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
HARDER THAN YOU THINK 💭. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن