سعادة مأساتي

[الوحدة]

27 شتنبر 2010

أغلق ملف القضية كأن شيئا لم يحدث ،سيلين مفقودة منذ عامين و جهود الشرطة لم تفلح في إيجاد أي طريق للوصول أليها .

مارك لازال غير قادر على استيعاب كل هذا ، وتوالي الصدمات لم يترك له وقتا ليستوعب أي شيئ و كأنه يلوم نفسه على ما حدث .

الأيام تكرر نفسها لا وجود لأي خيط موصل للحقيقة ما وقع و ما زال يحدث لسيلين .

أين هي ؟ هل لازالت على قيد الحياة ؟ لما لم أستطع حمايتها ؟

هكذا كان يصرخ ضمير مارك في صمت بائس داخل غرفته المعتمة بالملجأ، كل ما باستطاعته أن يقوم به الآن هو إسكات مأساته وراء ابتسامته المعتادة .

لا طالما كان مارك مولعا بالسلسلة الكارتونية اليابانية " المحقق كونان " و لكن قضية مثل هذه لم يسبق و أن رأى نظيرتها ، أمحتم عليه أن يظل وحيدا للأبد.

-مارك بني لديك زيارة هيا قم الآن .
- زيارة؟ من سيأتي لرؤيتي ؟
-لا أعلم من يكون لكنه رجل في الأربعينات، وسيم و حسن الهندام .
-أيا يكون لم أعد أهتم .

لم يعد يأبه حتى من يكون، فهذا لن يغير شيئا عند نهاية الحديث سيعود الزائر أدراجه و تعود الوحدة لتأنسه من جديد .