القصة الثانيه

2.4K 272 196
                                    


مساء الخير

القصة الثانيه: المسير الى الجنة

القسم الاول

جميعنا نبحث عن الطريق الى السعاده والراحه الابدية .... تعددت طرقنا ... واختلفت مفاهيمنا حول السعاده
لكن في الواقع هنالك حقيقه واحده.  والكل مؤمن. بها

ان الدنيا هي مرحلة انتقالية. الى الحياة الاخرى التي اما دار هناء او دار بلاء

حياتنا مثل رحلة قطار. كل يوم  في محطه  .... محطة اما تعطيك او تاخذ منك
واللبيب من يفهم  قبل ان يعلن قطار حياته عن رحلته الاخيره

هذه المرة سنقلب محطات حياة الدكتور المهندس  (ع.ب)  والذي سيكون أسمة  حسب. طلبه عبد الحسين

دكتوراه بتقنيات الهندسة الزراعية  من جامعه براغ  تشكوسلوفاكيا  سابقاً   ١٩٨٥.
وباحث. في التاريخ الاسلامي. باحدى الجامعات المتخصصه في سدني. / استراليا

عراقي المولد والنشأة. استرالي الجنسيه ...

جالس. بمحطة المترو  في. مدينتي الصغيرة انتظر المترو ( القطار السريع) اللي راح ينقلنا  اني. وكم نَفَر
الى مركز سدني   اللي. يبعد. عنا بالمترو  حوالي. الساعه. ونصف الساعه  حتى نجتمع مع بقيه أعضاء الحملة   اللي راح نروح معاهم. لرحلة الاربعين هذا. العام
١٤٣٨هج-٢٠١٦م ......

بعد ما  استقريت بمكان جلوسي. قريب على الشباك. وبدا. القطار بالتحرك. وتصاعد. سرعته تدريجيا
تصاعدت معاه الصور داخل ذاكرتي  لسنين عمري ٦٦ الماضيه ...

صور وذكريات خزنته. بذاكرتي.  مرات احن الها وتحضرني.  ذيج الايام. بكل. فرحها. وحزنها ...
بعضها حاولت أنساها او اتناسها ... والبعض لا عشت على ذكراها ....

الحنين شعور عظيم. يربطنا. بحياتنا الماضيه. ويخلينا نحس بقيمة الأشياء. والأشخاص. والايام اللي خسرناه

احن لريحة شيلة امي  ولمسة ايدها الحنينه الدافيه ... احن لقسوة نظرات ابوي. وصوته المرعب. اول ما يدخل للبيت

أحن لطوبة( كرة) الجواريب. والدعبل ...

وأحن لتلك المناير والقباب الذهبيه اللي لحد الان اذكر. شنو كانت ردة فعلي   وانا ابن ٦ سنوات   باول زيارة. سمح بها والدي الله يرحمه ويغفر اله.  لوالدتي واليه بمرافقته لزيارة المراقد المقدسه بالنجف وكربلاء

يا الله ليهسه  اذكر. فرحة امي ودموعها اللي ما بطلوا وهي. تشتم هوا النجف من جديد   وتشرحلي بصوت. واطي. كوه ينسمع. عن كل. شبر. وموقع   بالحرم العلوي

تحاول تخليني أشوف مدينتها بعيونها من غير ان تكثر الكلام خوفاً لا ابوي يسمع صوتها. ونحصل مالا نحمد. عقباه ....

عبد ... عبد ... عبد الحسين  التفت الى صوت. زوجتي ( يمامه ). اللي جالسه جنبي. واجتي. ويايه.  تودعني

سلسلة العشق. الحسينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن