One Shot

422 51 77
                                    



علقوا رجاءً

ــــــــــــــــــــــــــــــــ




مر عام منذ أن فارقتني، أشعر بفراغ كبير في قلبي..أتصدقين أني قمت بملأ يداي بالندوب علَّ ألم قلبي يخف قليلاً، ولكني لم أشعر بشيء مقارنة بألم فراقك

أتذكرين أول يوم التقينا فيه، أنا أعتبره معجزة، تغيرت إلى الأفضل بفضلك...كنت أعتقد بأنكِ غريبة أطوار، كنتِ تجلسين بمفردكِفي تلك الحديقة القريبة من مقر عملي

تتأملين السماء وأنتِ تبتسمين بعدها تغلقين عينيكِ وأنتِ ما زلت تبتسمين، تطعمين القطط وتساعدين ذلك العم دائماً، كنت أنظر إليك بملل وأقول في نفسي 'لو كنت مكانها بالتأكيد ما كنت لأفعل ذلك'

بينما أفكر في مدى الفرق بيننا رأيتكِ تتوجهين نحو الطريق وهناك سيارة مسرعة قادمة نحوكِ، ام أشعر بنفسي إلا وأنا أركض اتجاهك، كانت على وشك الاصطدام بكِ

كنتُ اصرخ في وجهك إن كنتِ بخير وأنكِ حمقاء لعدم انتباهك ولكنكِ كنتِ صامتة ولم تدافعي عن نفسك بقول شيء

أتذكر آخر جملة قلتها لكِ كانت 'هل أنتِ بكماء؟' بعدها رأيت تلك الدمعة التي هربت من عينك، كانت كالألماس حين سقطت عليها أشعة الشمس، ما زلت ألوم نفسي على ما تفوهت به تلك اللحظة

رؤيتك تبكين أشعرتني بالذنب لقولي  كنت سأعتذر ولكنكِ ركضتي مبتعدةً عني ولم أستطع اللحاق بك بسبب الألم الذب اجتاحني فجأة

في اليوم التالي انتظرتكِ كي أعتذر لك ولكنكِ لم تأتي، مرت ساعة وساعتين وحل الليل وأنتِ لم تظهري، خفتُ أن تكون كلماتي هي السبب

فقدت الأمل في رؤيتك وأنا في طريقي للمنزل قابلتُ ذلك العم سألته عنك، كنتُ أوصف له مظهرك إلا أنه أوقفني قائلاً لي بأنه لم يركِ قبلاً لأنه كفيف

أخبرني أنك في كل يوم اثنين تذهبين إلى الميتم الذي في حينا، عدت للمنزل وأنا أفكر هل ما زالوا الأشخاص الذين مثلك في هذا العالم!

أنتم مجرد ضعفاء وطيبو القلب في هذا العالم لن تستطيعوا المضي قدماً بهذا الحال هذا ما كنت أفكر فيه حتى سقطت نائماً

صباحاً رأيتكِ وأنتِ ذاهبة إلى الميتم من نافذة غرفتي ولتوي أدركتُ أني أمتلك بعض الجيران، أنكِ كنتِ جارتي

قمت بتغيير ثيابي ولحقت بكِ، كنتُ أسير خلفكِ وأتتني رغبة بإدخال أصابعي بين خصلات شعرك الحريري واكني لم أفعل

My Wrist As A Book For Youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن