𝖯𝖺𝗋𝗍 1

2.9K 117 18
                                    

مايـو، كوريا الجنـوبيـه "سـول"

                               10:51 مساءً.  

فـي الميتـم :
في غرفة صغيرة في هذا المبنى الضخم والمهتريء حيث تقبع غرفه بطلتـنا كيـم هانا والتي تبلغ التاسعه عشر عامـاً.
تقـوم تلك الفتاة بكتابة كل ما يجول بخاطرها في مذكرتها الصغيره التي طغى على مظهرها اللون الاسود الذي تحبه فهـي تظن ان اللون الاسود يعبر عن الجمال ليس كما يظن اغلب الناس انه لون كئيب!، قامت بطلتنا بتدوين ما في جوفـها :
الجيمع في هذا المكان ينعتـني بالمجنونة! او بشكل ادق هُـم يعاملـوني وكأنني وحش او مخلوق غريـب لا احد يعتبرني إنسـان! هـل... -قاطع انسجامها طرق الباب لتقوم بأغلاق المذكره وتخبئتها بحرص فهـي لا تُحب ان يرا احد مافي جوف هذه المذكره الثمينه.

————

هـانا: من يطرق الباب؟؟
-اجابتها مُشرفة الميتم بصوت لطيف وهاديء اه هانا-يا فلتقومي بفتح الباب جميع الفتيات ينتظرنك بغرفة الطعام لتقومي بتناول عشاءك.
قامت هانا بترتيب مظهرها والخروج لتلك الغرفه، انها حقا لا تحب ان تختلط بفتيات هذا الميتم لانهـم حقيرات و مُتغطرسات كما تسميهم.

———

دخلت هانا الى غُرفة الطعام لتذهب الى آخر الطاولة بحيث لا يجلس احد بجوارها.
قامت روز بالالتفات الى هانا
روز: هانا، كيم هانا صحيح؟ سمعت انك لا تخبرين احد بماضيك ولما اتيتي الى هنا انتي بالنسبة لنا شخص مجهول حقاً، لكن كما تعلمين لا شيء صعب على روز، رأيت المستندات تبين ان عائلتك قد قتلت صحيح هانا عزيزتي ؟ امم اعتقد انني عرفت لماذا لم تخبري احد انك انتي القاتله!.
قالت روز بنبره ساخره لتسخط الاخرى وتنهض من مقعدها بغضب لتقوم بدفعها بعيداً وبشده مما جعل الفتيات يجفلن في اماكنهم فهم لأول مره يرون هانا الفتاة الهادئه غاضبه بهذا الشكل.
سقطت هانا على الارض وهي تغطي اذنيها وتتمتم بكلمات غير مفهومه وتصرخ تارة وتعود تتمتم بتلك الكلمات مجدداً الى ان فقدت وعيها وهي بتلك الوضعيه.

————

دخلت مشرفة الميتم الى غرفة الطعام وهرعت الى هانا المستلقية ارضاً، لتـهم بهزها ورش الماء على وجهها ولكن ذلك لم يفيد، فـ امرت العاملات بحمل هانا الى مكتبها واتصلت فوراً بمصحة سول المشهوره فهي كانت تشك بوضع هانا منذ زمن.

————

امسكت المشرفه بالهاتف بيدين مرتجفع راجيه ان يجيبو على اتصالها بسرعه قاطع توترها وخوفها صوت خرج من الهاتف مما دل على ان رئيس المشفى قام بارد.
الرئيس: مرحباً؟ معك رئيس مصحة سول.
مشرفة الميتم: اهلاً ايها الرئيس انا مشرفه ميتم** ويبدو انه يوجد لدينا حاله طارئه هنا هل لك بأرسال احد الاطباء؟.
الرئيس: حسناً سنأتي اتمنى ان تجهزوا المريضه وتعزلوها عن الاخرين.

————

بعد دقائق معدوده اتى رئيس المشفى ومعه الطاقم الطبي ليهرع الى هانا ويبداء بفحصها، قام الطاقم بمساعده الرئيس حتى تستيقظ هانا ولكن لم يجدي نفعاً فقـال؛ علينا ان نأخذها الى المصحة يبدو انها متعرضه لصدمة ما سيكون افضل ان نأخذها الى هناك حتى نستطيع ان تشخيص حالتها الصحيه والنفسيه ونساهم بالعلاج فوراً فـ بقائها هنا لن يجدي نفعاً .

—————

انـتَـهـى

𝐌𝐲 𝐭𝐡𝐞𝐫𝐚𝐩𝐢𝐬𝐭 || مُعـالجي "متوقفه مؤقتاً"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن