الفصل 4 الأخير 🌸

19 3 0
                                    

🎶كلوميبرامين🎶
هو لم يشعر بشئ..فقط أراد التعبير عن إمتنانه...ربما لأنى أضحكته
أحب هذا..!
وعند هذه النقطة فقط..
إستطعت ترك الأطباق تفلت من يدى..
الشعور بالقلق يغادرنى... هذا رائع !
كان مسكناً لألمى الخاص!

صوت عقلى يهدأ.
الطفل يكف عن البكاء !!
الشياطين تذهب بعيداً..!!
فقط فى هذه الحالة إستطعت توديعهم جميعا...ولو مؤقتاً!!
ترى هل الحب علاجا شافياً ؟!

لا أظن ذلك.
............................................................
بعد يومان من تكرار المعاناة والألم...
أخشي أن يعلم سام بما أصابنى..

أنا أحبه..ولا أريده أن يبتعد كما فعل الجميع ..

مرَّ الكثير على معرفتى بالأمر..
إصطبغت عينى باللون الأحمر من قلة النوم..أو النوم القلق هذا..
أصبحتُ أقضي وقتا مضاعفاً فى دورة المياة أغسل يدى فقط..حد البكاء...أبكى لأن قلقي لا يزول!!
أجلى الصحون كثيرا حتى فقدت بعضها اللون الحقيقي لها..
أستمر فى الاستحمام حتى ينبهنى سام بضرورة الخروج..أصبح لدى عادة جمع الأشياء..وترتيبها مرارا دون كلل...حتى تؤلمنى ذراعاى..
لم أعد افعل شيئا بشكل صحيح أو طبيعى كالسابق..
أصبحت أخشي كل شئ من حولى...
...............
ها هو سام ينتظرنى لكى نتناول طعام العشاء معا.. لا أعلم من أين أتت هذه الدماء على يدى 
رأيت اليوم صباحاً_ أثناء ذهابى الى السوبر ماركت"_حادثاً .. ظنَّ البعض أنه بسيط ..
لكننى ..أصابني الهلع حينها.. لم أحضر معى ما إشتريته من حاجيات للبيت...ركضت ..وتعثرت عدة مرات على الدرج ..بقع الدماء تتناثر على يدى..من أين جاءت هذة الدماااااء...
أمى..امييييي...أبى لا تفعل..اااااااااه....أمييييييييي..لا لا لا لا.....لم أصرخ حينها...لكننى بقيت أصرخ وأبكى ما تبقى من عمرى ..حتى وقتى هذا...!!!
دموعٌ ساخنة تحرق عينى تشوش الرؤية أمامى..أتعثر مرة أخرى...جُرحت ساقى ..الدموع تكوى وجنتي...أخرجت مفاتيح البيت بسرعه..سقطت مرة..ومرة أخرى...صرخت بأعلى صوت من بين شهقات بكائى وصرت أطرق الباب بطريقة هيستيرية...أخذت المفاتيح مرة أخرى وفتحت الباب..ركضت الى دورة المياه..فتحت صنبور المياة لآخره...
وصرت اغسل يدى واتصور الدماء تنجلى عنها كما إنجلى الوجود عن عقلى..
فقدت وعيي حينها..
لكن حمدا لله ..لم يكن سام قد وصل بعد...
والآن...
أفعل المثل بقهر متزايد..القلق لا يزول..الدماء لا تزول...الدموع لا تنقطع..
تذكرت أمر جرح ساقى..نظرت إليها فإذا بدماء متجمدة عليها...لم أنظفها...إنشغلت بيدى أكثر...فقدت الوعى...!
بضع شهقات أخرى خرجت دون إرادتى والدموع تهطل كأمطار طوبه...كتمتها بإحدى يداى..
سام ينتظر..كيف ساخرج...
الدماء على ساقى...
خواء شديد...عقلى الآن ك قاعدة لطائرة على وشك الإقلاع !!
أحك ساقى بالفرشاة والماء والصابون...مرة تلو الأخرى ...إحمرار شديد ..أكاد أكون صنعت المزيد من الخدوش!!لا ادرى.
ضباب شوش الرؤية من جديد بديلا للدموع..!!....أصبح أسود..كيف للضباب أن يكون أسوداً...
لم أعد أتوازن...حركتى تهتز!

وكأن أحدهم كان بجانبى ..ينتظر تلك اللحظه لكى يمد يده ويدفعنى للسقوط..
إلى الأرض .!! ..
الى الهاويه ...!!

الى حافة التعب !!!!..لا فارق!!!!!
Where are you now?
Another dream ....
The monster running wild inside of me ....
I 'M faded ...!
I 'M faded ...!
So lost .........
I 'M faded ...!
I 'M faded ...!
........................................
أخذ رقم الغرفة من الطبيب...
يمشي فى الردهه ك التائه ..
أنه ك التائه بالفعل دون كلوديا...
إنها حب طفولته وشبابه.. كبرا معا فى بيت واحد حتى تفرق الأخوان...وعادت كلوديا إلى أحضانهم مرة أخرى بعدما انتهى الامر بأبيها فى السجن بقتله لزوجته..أحبها مرة ثانية..وتلك المرة بقوة أكبر.. عرض عليها الزواج.. وبدءا حياتهما الخاصه بعيدا عن الجميع...بعيدا عن الماضي بالتحديد !! .
وصل إلى الغرفة .. تنهد بقوة ..دلف اليها
..رآها تستند بظهرها الى السرير..وفى عينيها كل شرود العالم...!!!
لم يفعل شئ سوى الذهاب إليها ..وإحتضانها بقوة ناعمة...!
بقوة تخبرها أنه هنا..ولن يذهب بعيدا..وأن كل شئ على ما يرام..وسوف يكون..وأن ذراعيه هما الوطن الوحيد بعد الآن..
 
ناعمة كالحب..تخبرها أن بمعرفته للأمر لم يتغير شئ ...بل زاد حبها فى قلبه أضعافا ...

ناعمة كالرحمة .... رحمة دخلت قلبه لحظة دخولة للغرفة  .
.....................
(بعد مرور 15 شهر منذ بدء العلاج)
وصف لها الطبيب دواءاً تنسى إسمه على الدوام
..بدَّل سام من طريقة عمله ..أصبح يلازم كلوديا طوال الوقت ..صار يعمل على حاسوبه المتنقل...يرسل عمله عبر البريد الإلكتروني إلى الشركة...
ولا ينسي أن يذكرها بدوائها ..."كلوميبرامين!"
يأخذه مرضى الإكتئاب..لكنه علاج فعال للوسواس القهرى..
دخلت فى الشهور الاخيرة إلى نوبات إكتئاب متقطعة ...وهذا الدواء يساعد على خروجها
منها.
لم تشف كلوديا بالكامل ....
لكنها فى طريقها لفعل ذلك......

   تمت بحمدالله

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 18, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كلوميبرامينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن