Dimanche
لن يتلاشَى إدمانُك بعُمقِي قبل تسلِيم روحِي للآلِهة.
.
ألوانٌ داكِنة مُتداخلة ببعضِعهُا تُلطّخُها يدٌ شاحبة ممسكة بفرشات رفيعة مثلَ أصابِعه غارِقًا بالتفنن بلوحته داخِل أفكارُه الفوضاوِية، صانِعا منها لوحة تضَاهِي لوحات بيكَاسّو إبداعا.
إرتشف من قهوتِه بين شفتاه بهدُوء مبتسِما برضى من عمله لليوم، مُتجِها لفتحِ متجرِه مستعِد ليوم جديد للعمل.
تفقّد صندُوق رسائله المهترِئ ككُلّ صباح ليجذب إنتباههُ رسالة مهترِئة، كالّتِي وصلته قبل أيام.
أدخل الرسائِل الأخرى مُتوجّها لمتجرِه، مرر مُقلتيه على العنوان الرسالة ناطِقا بِ روحٌ.
"وما عيناك إلا اذاء لروُحي التائهة بين نظراتُكِ..
صوتُك يُسقِي جروح قلبِي جاعلا منهُ يزهُر أُقحوان وهندباء،
مجرد رؤيتِي لك وسماع صوتُك يكفيني أن أكون سعيدة للمدى الطوِيل.. أفلا تبحثُ عن محبوبتُك الغارِقة بحبّك! "
شعور الضياع إجتاحَهُ بعد قِرائته لهذه السطور القليلة، مخلّفة فوضى بداخله مُترقّبا رسائل تُشفِي غليل فضُوله.
أليس مِن حقّه معرِفة من يتعذب من حُبّه له.!