(يقولون الحب لقاء فنظرة تتبعها كلمة فحوار ثم عشق، لكن عشقي لها لم يكن كأي عشق... عشقتها من نظرة فلم تكن كأي نظرة...
عشقته من نظرة وتمنيت أن أقف أمامه لأخبره مقدار العشق الساكن بقلبي ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فقد قال القدر كلمة أخرى)
عيونكِ...
دلفت إلى المنزل فأسرع (....) بالوقوف خلف باب غرفته وانتظرها حتى دلفت إلى الغرفة المجاورة ثم لحق بها وأغلق الباب بالمفتاح كعادته فأدارت جسدها وقالت بخوف
- أفتح الباب
- إيه الفستان ده؟
لم تفهم ما يرمي إليه فأخذت تنظر إلى ثوبها باندهاش لكنها لم تجد به شيئاً غير طبيعي فنظرت إليه وتساءلت ببلاهة
- ماله الفستان؟
- مقفول من فوق ومحتاج قماش من تحت
ما أن وصلت كلماته إلى مسامعها تسارعت نبضات قلبها فرحاً فحبيبها مازال يغار لكنها لم تظهر له ذلك بل ضيقت بين حاجبيها واصطنعت الغضب فأردف هو قائلاً
- أنتي سمعاني؟
- أيوه سمعاك، بس ده موضوع ما يخصكش أفتح الباب علشان أخرج
تطاير شرار الغضب من عينيه فأخذ يقترب منها ما دفعها للتراجع حتى اصطدام ظهرها بالحائط فحاصرها بين يديه مستنداً على الحائط وتحدث محذراً
- الفستان ده لو ما أتقلعش حالاً ولبستي حاجة مقفولة هغيرهولك بنفسي
