العاشق الصامت

الجزء الاول

اسمي حازم ابلغ من العمر سبعة و عشرون عاماً اعيش مع عمي منذ عشرون عاما بالقاهرة .
بعد ان تعرضت انا و اسرتي لحادث سيارة. وانا صغير فقدت بسببها امي وابي و نجوت انا بأعجوبة من الموت. لكن اُصبت انا بالبَكمً .
فلا استطيع الحديث او الكلام . لكن استطيع السمع فقط . بعد الحادث مباشرة اخذني عمي للعيش معه ومع اولاده بالقاهرة بعد ان اصبحت وحيداً . استقبلتني زوجة عمي بتحفظ شديد فقد كانت تكره ابي و امي . واسمحوا لي ان اعرفكم على اسرة عمي .
( عمي فؤاد ) راجل مادي جدا وضعيف الشخصية مع مراته وكلمتها الاولى و الاخيرة في البيت .
( مرات عمي ) اسمها إعتدال ست شخصيتها قويه ومتسلطة على كل الي فى البيت .
( ابن عمي عمران ) اكبر مني بسنتين وهو زي امه. في الطباع والشخصية .
( بنت عمي فرح ) بنت جميلة و طيبة. ومختلفة عنهم كلهم و متحبش الظلم. وحنونة جدا. وراقية في تعاملها .
بعد ما دخلت بيت عمي . سلمت عليا مرات عمي بطرف ايديها وقالت : اهلا يا حازم . انت هتعيش هنا معانا ، ياريت بقا متعملش مشكلة وتسمع الكلام . مش ناسي طريقتها واسلوبها. وهي بتقولي كدة 😒 . بعدها قالت : ليا هات شنطتك وتعالى ورايا ، مشيت معاها ودخلتنى في اوضة فيها سرير كبير. وقالت : انت هتنام هنا مع عمران
بص ليا عمران وبعدين قال : لأمه انا محبش حد ينام معايا في سريري .
ردت مرات عمي. وقالت : ده مؤقت بس يا حبيبي لحد ما نشوف ليه اوضة تانية .
وبعدين هو اخرس مش بيتكلم. ومش هيضايقك . مش ناسي كلامها دة ابدا الي جرحني اووي . لان مرات عمي. نسيت. اني بسمع وان الحادثة اثرت على لساني بس .
بس انا مسكت دموعي قدامهم علشان محبش ابكي قدام حد.
بعدين خرجت من الاوضة وانا قعدت. و حطيت شنطتي في دولاب الاوضة. لكن لقيت عمران بيسحب ايدى بعنف وبيشاور ليا. ويقولي. متحطش هدومك هنا في دولابي .
بصيت ليه و اخدت شنطتي و حطيتها جنب السرير وقعدت حزين . وافتكرت بابا. وماما. وازاي كنت عايش في راحة. وسعادة. وحنان منهم . بعدها بشويه. سمعت صوت. مرات عمي بتتكلم بصوت عالي مع عمي.
وتقوله : انت جبته هنا ليه. هو انا ناقصة ؟
رد عمي وقال : ملوش حد غيري وغير كدة انا الوصي عليه .
مرات عمي. : كنت وديه اي دار للايتام .
عمي : اوديه دار ايتام و الفلوس الي ورثها والارض الناس تاخدها منه. واحنا نطلع من المولد بلا حمص !
مرات عمي : وهي مندهشة. هو. ورث كتير يا فؤاد ؟
عمي : ايوة ورث من ابوه عشرين فدان غير الفلوس في البنك والعقارات. وانا الوصي عليه وعليهم .
مرات عمي بصت ليه. بمكر وخبث يبقى لازم ناخد بالنا منه. اووي دة كنز .
حسيت وقتها ان ايامي الجاية هتكون صعبة جدا . غيرت. هدومي. وقعدت في الاوضة لوحدى . بعد ساعة دخلت عليا فرح بنت عمي. وقالت : ليا وهي بتشاور بايدها تعال علشان تتغدا. الاكل جاهز . معرفش ليه. كانوا كلهم بيعاملوني اني اخرس واصم .
خرجت معاها وقعدت على السفرة جنب عمران
كانت نظرات مرات عمي حادة. وقوية جدا لدرجة كانت بتخوفني . واحنا بناكل بصت مرات عمي ليا. وبعدين. قالت لعمي : انت هتعمل ايه. في الورث بتاعه .
عمي و مستغرب من السؤال : هعمل ايه يعني هاخد. بالي منه. لحد ما يكبر و يستلمه. طبعا .
مرات عمي بدهشة. واستنكار : لا طبعا لازم تشغله علشان مصاريفه. الي هتصرف عليه. هنجيب منين ليه مصاريف !
عمي : طيب بلاش كلام قدام. الولد علشان ميزعلش .
مرات عمى بسخرية :هو. سامعنا بنقول ايه !
عمي: ايوة بيسمع مفيش مشكلة في ودانه. المشكلة في لسانه من الحادثة اثرت عليه .
مرات عمي : معقوله بيسمع .
بعدها بصت ليا. وقالت : انت سامعني يا حازم ؟
شاورت ليها برأسى ايوة .
ضحكت ضحكة صفرا و قالت كويس .
وبصت فرح ليا و ابتسمت. ابتسامة جميلة اووي .
حسيت انها مبسوطة اني بسمع كويس .
كنت بحس ان فرح غريبة مش منهم معرفش ليه ! خلصنا الغدا و قعدنا بعدها في الصالون قدام التلفزيون كنا بنتفرج على مسرحية مش فاكر اسمها و كان الكل بيضحك الا انا كنت حزين جدا من الظروف الي لقيت نفسي فيها .
وعلشان مكنش نكد عليهم شاورت لعمي. اني داخل الاوضة . وسبتهم ودخلت لكن بعد شويه
حصلت حاجة غريبة مكنتش متوقعها ابدا !
يا ترى ايه الي حصل ؟
#تابع