5

115 20 0
                                    

فوت و كومنت لطفًا💙



"أتمنى لو كان بإستطاعتي نسيانك؛ لكني كنت لا أملك في حياتي سوى القليل منك، و الذي يملك القليل لا ينسى و لا يتخطى بتلك السهولة"

.
.
.


لم أحتمل فقد طفح الكيل

أردت الابتعاد و البدء ببداية جديدة لكن هيهات لقلبي المظلوم أن يستريح

كان علي أن أعود رغمًا عني بعد سفري لبضعة أشهر كانت كدقائق قليلة لي لكنها أنعشت ذاتي و جعلت بعض الجروح تلتئم

وجهك كان أول شيء أستقبلني بالمطار لتعود ذاكرتي للوراء لتتفتح جروحي من جديد و تنزف لكني كنت بارعة بوضع قناع البرودة و الإبتسام رغم الأوجاع التي تفتك بي و بقلبي الهش لتبكي روحي بصمتها القاتل

لكن النظرة التي اعترتك كانت لمسة حنونة لجروحي...كنت مستعدة لدفع المستحيل لرؤية هذه الملامح المنصدمة تصيب وجهك ذو الملامح الباردة الخالي من المشاعر بغالب الوقت

لم أعد كالسابق، لم أعد أخفي ذاتي خلف تلك الملابس السميكة و القديمة

بل أصبحت أقوى، أفضل، و أجمل مما كنت عليه سابقًا لكني ميتة من الداخل و لا أحد يعلم هذا سواي

أصبحت أكثر من أيقونة للجمال

عندما عدت للمنزل الكل لم يتوقع مقدار التغيير هذا بمظهري لكن...ليس مظهري فقط ما تغير

أصبحت نسخة أخرى مني، أصبحت أنثى لا تمد نفسي بصلة

الإبتسامات و الكلمات المجاملة من الجميع تثير الغثيان بأمعائي المسكينة فقد كانوا هم نفسهم من كان يسخر مني بالسابق لكن الآن ينحنون أمامي

عائلتي...

أكثر من أوجعني كان هم بدون معرفة منهم خاصة أختي...عدى أمي فلا ذنب لها

المنزل بحالة فوضى و الهدايا بكل مكان و الناس تركض من هنا لهناك خاصة أختي التي تبدوا متوحشة، و غاضبة

تصرخ، توبخ، تشتم و بالغالب لأشخاص أكبر منها

جعلتني أبتسم بسخرية للفرق الواضح بيننا

حتى لم تكلف نفسها بالترحيب بي كما يجب فقط قالت:"لاحقًا أختي فأنا مشغولة و لا وقت لدي لكِ"و بعدها عادت للصراخ بالهاتف

جررت حقيبة سفري بهدوء...مهما يحصل مازلت لن أتخلى عن هذا الطبع الهادئ بغالب الأمور

لا شيء تغير هنا...مازال كل شيء بمكانه كما تركته بغرفتي عدى أن المكان لا يحتوي أي درة غبار بفضل أمي

تحسست الجدار الأبيض، سطح مكتبي الذي أعتدت قتل نفسي بالكتبِ فوقه و المذاكرة حتى كاد رأسي ينفجر

مذكراتي × P.JM ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن