hey honey.. i'm right here WITH YOU

367 33 11
                                    

حسنــا ... كان يوما عاديا للبعض لكن بالنسبة لعائلة "ماتومو" كان مهما جدا .. قد ذهب فيه السيد "هوشي" الى الـUA

مـاتـومو هوشي: -"ابنتي إستثناء أيها المدير .. انها قدرة لم يُشهد على عظمتها أبدا و انا الأكثر دراية بذلك ..عدم سيطرتها عليها سيمثل تهديدا عليها و تهديدا أكبر على من يُحيطون بها "
المـديـر:-"سمعة الـUA على الحضيض .. إعتذاراتي فليس بمقدوري فعل أي شيء يخص الموضوع، أدنى خطأ قد يتم إرتكابه سيؤدي بنا إلى الهاوية و أنا جاد في هذا"
-"انتم هم الأولى بهذه الحالات ! أكادمية الأبطال ما وجدت إلا لتحيط بأشخاص امثال إبنتي .. هي الآن بيدها خياران .. ما أن تستسلم لوضعها و تسلم نفسها للظلام أو تقاوم المشكلة و هي لن تستطيع المقاومة إلى بمساعدتكم أنتم! أيها المدير أني أترجاك!"
-"أعتذر سيدي .. لا أزال متشبثا برأيي.. تفضل بالمغادة سريعا للبيت فالأحوال الجوية أنذرت بعاصفة قادمة."

عض هوشي شفتيه السفليتين.. من يدري أبسبب الغضب ام الحزن او تحسرا على حالة ابنته
ياساشي العزيزة .. تلك التي غطت جسدها بلحاف و جلست في أحد زوايا البيت تعد الثواني ، غارقة في حيز من الأفكار او بالأحرى الكوابيس التي تحوط برأسها كطيف أسود إكتسب إسوداده من أعماق الجحيم،..

بينما كـان السيد ماتومو عائدا ،كان المطر قد بدأ بالهطول بالفعل .. إختلطت دموع الكئابة مع القطرات  على خديه المحمرين .. ممسكا بمظلته، لم يرد فتحها ، كي لا تفسد عليه متعة إزاحة ذلك الحمل الشديد من على كتفيه عبر البكاء.

في طريق العودة قابل شابا عائدا من البقالة .. من المعتوه الذي يذهب للتسوق وسط عاصفة رعدية؟
كان متجها نحو هوشي ، مد يده وقدم إلي مظلته بينما الأخرى كانت تحمل كيسا لأغراض إشتراها ..
لا بد وأنه لم يلحظ المظلة التي كانت بيد السيد على جانب جسده الآخر ، و بدون تفكير إبتسم هوشي بخفة و قد كانت آثار البكاء ملحوظة على وجهه و هز ذراعه التي تحمل المظلة.. إستوعب الفتى الوضع و إنحنى إعتذارا،.. لم يرى ماتومو سببا للأعتذار أبدا بل أطلق قهقهة خفيفة و ربت على شعر الشاب المنفوش و إستأنف سيره بينما فعل هو الآخر المثل
...
مشى ذلك الأربعيني بتباطئ على الرصيف ، متمنيا زوال هذه المشاعر المختلطة ، و متأملا في وجوه المارة الفارغة ذات التعابير المُنفِرة، فيزداد كرهه لكل شيء و اي شيء أكثر فأكثر لكنه يحتمل ، يحتمل كل هذا من أجل قلب مكسور و إبتسامة بريئة من طفلته.. مضى عليها الكثير لدرجة انه لا يتذكر كيف تكون.. قد فكرة للحظات .. من قد يكون ذلك الصبي يا ترى؟ مـن الـUA؟ ، سبق و أن رأى وجهه في المهرجان الرياضي..

ها قد عاد أخيرا إلى منزله الذي يدل على ترف معيشته و ثرائه ، حاول إسترداد كلمة المرور لكنه لم يستطع ، إلى ان إنفتح فجأة ، ليدخل و يجد ياساشي هي من فتحه ، حظنها بحرارة و قبل جبينها .. ثم سألها عن كيف عرفت عن وصوله ؟ فأشارت بيدها في صمت إلى هاتفها الذي الكان يظهر ما تريه كاميرا المراقبة الأمامية للمنزل ، أكانت تنتظره كل هذا الوقت؟

دخلا معا غرفة الجلوس و أخبرها بما حصل معه كالعادة ، لم يثر إهتمامها شيء سوى الفتى الذي قابله والدها عند عودته .. حيث لا تتوفر منازل قريبة من ذلك المكان قرب البقالة ، لابد و أنه من الـUA ، أجل صحيح فقد كان يرتدي السترة الرسمية لتلاميذ تلك الثانوية ....
انتهى ذلك اليوم الممل .. كما لو كان دهرا بالنسبة لياساشي حتى تعود أخيرا للنوم وتنسى ولو قليلا عن ما يجول في خاطرها و واقع حياتها عبر الأحلام متمنيتا ان لا تكون كوابيسا كما جرت العادة ، ستتوقف عندها أخيرا عن محاولات كبح تلك القوى العالقة في جسدها الصغير و الهزيل ، إلى ان حصل ذلك الأمر...
إنتابتها نوبة مفاجأة من الألم .. لم تكن كما عهدتها و كما تعودت عليه بل أكثر ألما و قسوة ، لم تستطع حتى الوصول إلى الإبرة المهدأة من على الرف ، والدها قد خرج منذ 15 دقيقة لن يعود في الأغلب إلى بعد 10 دقائق ، عليها التحمل لـ10دقائق أخرى ، ذلك الألم و تلك المعاناة ، أياد خفية تمزق جسدها و جلدها الضعيف ، أياد من تم قتلهم بتلك القوة ، مقدار حقد و ندم كبيران ينبعثان من هالتها لتدمر الغرفة و تحطم ما عليها ،
قدرتها غير معروفة الأصل او النوع .. هي كنوع من الطاقة الغريبة يخرج من يديها على شكل حلقة سوداء كُتِبت عليها رموز مجهولة و لا سبيل لقرائتها
إستمر ذلك ل3دقائق ، 3دقائق كفيلة لتجعل الشابة المسكينة تتمنى الموت ، بل قد فعلت بالفعل ، ليت أحدا يسمع صراخها او عويلها المكتوم

عاد هوشي و انهى ما كان بصدد فعله إلى أن إستشعر صرخات إبنته فور ان وطأت قدمه ارض الحي ، جرى بذعر و خوف إلى وصل باب البيت ، حاول تذكر كلمة المرور تحت ضعط الهواجس و الأفكار السوداوية التي اُطلق عِنانها لتسيطر على روحه،... و فجأة..

ها قد فتح الباب!
هرع كسهم منطلق لغرفة ياساشي بينها يفتح علبة الحقنة المهدأة، أمسك برأس الفتاة و وضمها إلى صدره بينما غرز إبره الحقنة في كتفها ليزول الألم كالسحر.. غنـى لها تهويدة دافئة تماما كدفئ قلبه ثم قبل جبينها و قال
"عزيزتي ، أنا هنا تماما.. إلى جانبك "
"إلى الأبد"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 16, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

BNHA-oh darling "رواية"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن