💙1💙

201 13 13
                                    

.
.
.
.
.
.

JK.S
.
.
.

استمتعو ولا تنسو الفوت والكومنت لتشجيعي💙

مثل كل يوم أنا كنت أقف في مثل هذا الوقت على نافذة غرفتي منتظرا منه
أن يجلس على مكتبه ليكمل تحفته التي يعمل عليها منذ أسبوع تقريبا

لم أسأم يوما من إنتظاره وبت عاشقا لتفاصيل وجهه الجانبية من بعد
عشر امتار تقرييا بين منزلي ومنزله..

جلست أتأمل حديقة زهور منزلي والساحة الخلفية لمنزله المقابلة لي
فغرفته تقبع هناك أمام نافذة غرفتي بالضبط

بعد وقت كثير مضى اشتد حر الشمس وسطوعها في وجهي لأدخل مقررا
خلع سترتي وأبقى بشباح أبيض ضيق نوعا ما حول جزعي

ليبان بعض من الوشم على جانب صدري على شكل جمجمة مهشمة..
هشمها كثرة التفكير ثم انفجرت متناثرة في الاشيئ

حالها كحال تفكيري عندما طلبت من الواشم رسمها..

لكن الآن بات لحياتي طعما.. فرؤية وجهه وتعابيره أثناء انشغاله بصنع أشياء
لم أرى مثلها من قبل..يعطي لروحي جمالا ويجعل من قلبي ينبض

يجعلني متلهفا دوما لسعادته عند انهاء ما يصنع..لأبيت بعدها بنوم
هنيئ...سعيد لأجله ولأجل ما صنع من أشياء لم أرها عند اكتمالها

ما قاطع شرودي بتذكري كل هذا هو جلوسه وأخيرا على مكتبه يكمل نحت
تلك القطعة الخشبية الصغيرة بكل تركيز وإبداع

حتى وقف بعد زمن يحضر بعض الأشياء من الجانب الغير مرئي لي
من غرفته ليعود وهو يحمل فرش ألوان وبعض الدهانات بنية اللون

ليشرع بالتلوين بكل احترافية وهو يقضم شفتيه بتركيز عالي..
بعدها هو اعتدل بجلسته بعد أن كان منحنيا ناحية تلك القطع المنحوتة

ليقوم بفرقعة ظهره ورقبته وتحريك يديه بالهواء ممددا إياهما ليعيد خمول جسده
للنشاط مجددا ثم يعود لاكمال ما بدأ به..

كل هذا أنا أراقبه كل يوم دون ملل ابدا..حتى بت احفظ تحركاته دون أن أراها..
أعلم لم سيقف وأعلم ما الذي سيحضره وأعلم إن كان فرحا أم حزينا

إما من نوع الموسيقى التي يفتحها اثناء إنشغاله بصنع حرفه أو
من كثرة عمله أو نومه دون أن يكترث لإكمال حرفته لعدة أيام

بت عاشقا مهووسا بأقل تحركاته منذ عشر شهور مضت...

عشقت جانب وجهه الأيسر...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن