..
لقد كانَت أُنثى مُتمرّدة، تتهَادَى في الطّرقاتِ بتغنّج كمَا لو أنّها ملكَت الكَون ببِضع قروشٍ في جَيبِها، تجلِس على أسوارِ الأديِرَة تتعجّب مِن هؤلاءِ المُتوافدِين لطلبِ الغُفرانِ لنفسِ الذَنب مراراً وتكراراً، وتسخَر مِن هؤلاء الّذين يتمَنَون تحوّل حياتِهم للأفضَل بينَ ليلةٍ وضُحاها، دونَ العمَل على ذَلك. أغضبَه تمرّدها، أغضبَه كثيراً، كانَت خارِج المُعتاد.. لكنّها ملكَت قلبَه كما لمْ تفعَل يوماً أُنثى، وأصبحَت تِلك المُتمرّدة الضوءَ الّذي أنَارَ حياته القاتِمة الرَتِيبة.
..
أنت تقرأ
بعثَرة حروف
Poetryأسِيرُ هائِمةً داخِلِ طُرقَات مُخيلتِي، أبحثُ عنك، أبحثُ عنّا.. فلا أجِد إلا حروفاً مُبعثرة، عزمتُ على تجمِيعها؛ لعلّي أجِدك بينَها.