{ الفصل الثالث }

41 3 0
                                    

هُو القمر بِضيائهِ وَ أناَ ظَالتُ الحَياة , لَمْ أستطع لَم شِتَاتِي الضَائِعةَ لأردف بِجمُود فَهذا وَلي العَهد بَعد نُهُوضِي

" أُدعى تَاهيونغْ بَبراتي أيانْ "

نَطقَ جُملَتَهُ ثُمَ أبتَعدْ خُطوَتانْ مُطَأطِأً رَأسهْ ليقترب مِنهُ ولي العَهد بَغتَةَ بِجَانبِ أُذنهْ راَدفاً بِخُبثْ

" لِنرىَ مَنْ الَذيِ سَوفَ يُغري الأخر الَليِلةَ ... تَاهيُونغْ بَبراتي "

أبتسمْ وَ كَأن لَا شَيءَ قَدْ حَدثْ لِيتخَطاهُ صَاعداً للأعلىَ نَحَوى السَلالِمْ لِيجلسَ عَلىَ عَرشهِ الَذيِ وُضعَ بِجاَنبْ عَرش كُومُود الزَعِيمةَ ثُمَ يَضعُ رِجلاً فَوقَ الُأخرىَ لِتَبرُوز عَضَلاتْ مَعدتهُ السُدَاسِيةَ الَتي أخذَتْ عَينَ أهل القُرى صَبياً أو فَتاة .

كَانتْ الزَعِيمةَ كُومُودْ قَد أَستَقَامتْ بَعد أنْ جَلس وَلي العَهد لِتُصَافق بِحرارة كَي يَبدأ مَا أدهش وَ أعجَبْ وَلي العَهدْ وَ هُوَ تِلكَ الأَضَوَاء الصَاطِعةَ الَتي جَعلتْ مُجَوهَراتْ وَلي العَهد تَتلَئلئ فَتَبرزهُ عَلى سِتار الَليل الَذِي طَغَى مَركز إهتِمام جَميع الشَعَبْ فِي هَذهِ القَرية .

المُوسِيقِيِين بَدَأو بِـالعَزفْ وَ الرَاقِصُونْ يُشعِلُونْ الأجوَاءْ لِيهتفْ الجَمِيع لَهُمْ كَي تَعُمْ البَهجةَ عَلى جَميع الحَاضِرين , أحَمر أَصفر وَردِي لَونَ المَكانْ بِسَببْ رَمي الأَطَفَال لِأترِبةَ الألوَانْ الَتي رَسمتْ إبتِسَامةَ وَلي العَهد .

تَاهيُونغْ كَانَ يَتَأملُ ذَاك القَمر وَهو بِجاَنب طَاوِلاتْ التَقديمْ , فَهُناك شَيئاً كَانَ يَنتَظِرهُ مُنذُ الصَباحْ وَيبدُو أنهُ سَوفَ يَتَأخرو كَثِيراً مَادَماَ العَرضُ قَدْ بَدأ لِذىَ إختَار الرُوجُوع إلىَ مَكانهُ قَريباً مِنْ دِيبِيكا مِنْ جِهَة الرِجَال .

جَلسَ يَترقبُ العَرض هَذهِ المَرةَ فَهُو مُغري بِحقد وَ لَافِتاً للأنظَار جِداً , كُل مَا نَظرَ لَهُ أحداً أبتسمَ لَهُ إلا خَادمهُ أُورهَانْ , مَا زَال يَمتلكُ بَعض الأشيَاء لِتصفِيتِها مَعهُ فَتجاهلهُ وَ أكمل المُشاهَدة .

كَانَ العَرضُ فِي بِدأ الأمر مُجرد فَتياتْ يُشعلنْ المَكان بِالرَقص وَلقدْ كَانوا يَصطَفُونَ مِنهُمْ يَمِيناً وَ مِنهُماَ يَساراً وَ فَجأةَ تَوقَفتْ المُوسِيقى لِيتَجَمَعُوا سوياً فِي دَائِرة مُغلَقةَ مُحَرِيكِينَا أَسوِرَاتهمْ وَ خَلاَخِيلِهمْ مُصدِرينَ صَوتَ الحَماس لِيتَحَمس الجَميع هَاتِفِينَ عَلىَ مَا هُوَ قَادمْ .

لِيقفزَ فَتاً مُقَنع بِالون الأَسود مَع شَعرِهِ الغُرابي المُنسَدل عَلى طُول جَبهَتِهْ جَاعلاً مِنهُ أكثر إثارة وَ أما جَسدهْ فَهو ذُو عَضلاتً رُبَاعيةَ يُغطِيهِ القَليلُ مِنْ الزِينةَ وَ بَعض الأقراط الذَهَبيةَ حَول أُذَنيهِ مُعطياً مَظهراً لَا يَستَطيع أحداً أن يُبعدَا نَظرهُ عَنهْ .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 25, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The colors of death / { ألوان الموت } +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن