_" أيجب حقاً أن تُغادري؟ " قالها لوك لي بوجه
عبس.. نظرت له بحزن، حقاً سوف أشتاق لهذا
المعتوه طوال فتره الراحه تلك._" أسفه لوك.. حقاً أحتاج بعض الراحه من العمل وخاصه بمفردي، أريد تصفيه ذهني قليلاً،..ولكن لا
تقلق سوف أعود مجدداً. "
قلتها له وأنا افتح ذراعاي وأعانقه بخفه وابتسم لي
هو بهدوء متفهماً ما قلته منذ قليل.سمعت تزامناً مع عناقي لِ لوك صوت مكبر الصوت في المطار معلناً بأن الرحله إلي نيو جيرسي قاربت
علي الإقلاع..فصلنا العناق مبتسمين لبعض.
_" حسناً، سوف أشتاق لكِ، كوني بِخير..أراكِ
قريباً " قالها لوك وهو يمسح على ذراعاي بلطف.
_" حسناً، وداعاً يا لطيف " قلتها وأنا أقرصه من وجنتيه، لطالما كره هذه الحركه وأنا مازالت أفعلها له.ظل منتظر إنتهائي من الإجراءات التابعه للرحله
وعندما إنتهيت التفت له مبتسمه و لوحت له
بيدي،بادلني هو.
و من ثم تقدمت للطائره..بحثت عن مقعدي و وجدته
و جلست أنظر لِ لندن مجدداً، لطالما عشقت هذه
المدينه!اقلعت الطائره بالجو.. حسناً،وبما أن مازال علي وصولي وقت كثير سوف أعرفكم على نفسي قليلاً.
أنا أسمي ' هولاند رودن'،..ذات ثلاثه و عِشرون سنه. وُلدت في ولايه كاليفورنيا، تحديداً بمدينه لوس
أنجلوس بالولايات المتحده.ترعرعت بين عائله متماسكه وجميلة جداً.. كُنا ثلاث أفراد.. أنا و والدتي و أبي،ولكن لسوء قدري توفوا
في حادث سير.على أي حال.. لقد التحقت بجامعه كاليفورنيا بِ
لوس أنجلوس وعندما حدث ذاك الحادث..قررت
السفر إلى لندن وبدءت العمل بشهادتي.
والان أنا أعمل مُصوره إحترافيه، وهذا كان حلمي حقاً..بهذا العمل تعرفت علي 'لوك هيمنغز'، نعم هذا نفس الشخص الذي كان يودعني بالمطار، هو أصبح
صديقي المقرب منذ دخولي هذا العمل.يعرف عني كل شئ.. حقاً هو لطيف ومزعج لحدٍ ما!
وجوده بحياتي بعد فقداني لعائلتي املئ فراغ ليس بكثير بداخلي ولكنه حقاً جعلني اتخطي ذلك نوعاً ما
و جعلني ابتسم مجدداً.منذ أن جئت لندن وأنا أعمل بذلك المجال، وحقاً
أردت الراحه قليلاً مع صفو الذهن، لذا طلبت من مديري أجازه لمده أسبوعين، وافق بكل سرور..هو
حقاً رجل رائع!قطع شرودي مضيفه من طاقم الطائره تُقدم لي
الطعام..أخذت الطعام و شكرتها بابتسامه
نمت على وجهي.بعد ساعات :
فجأه سمعت صوت مضيف الطائره من المكبر وذلك
أيقظني من النوم و قال :
"رجاء، اغلقوا الأحزمة وتجهزوا سوف تهبط
الطائره الأن"أغلقت الحزام الخاص بي و تجهزت للهبوط.. هبطنا بالطائره وتمنت لنا المضيفات رحله سعيده و نزلت
إلى المطار.. انتهيت من الإجراءات اللازمه.و أخذت حقيبتي وخرجت، بحثت عن سياره أجره
وجدت وأحده، وأخبرته بمكان الفندق
و غادر بي إليه.نزلت من السياره وأعطيته المال..ركض إحدى عمال
الفندق وأخذ مني حقيبتي، ابتسمت له بلطف.
و ذهبت لأرى حجزي، و أين غرفتي._" مرحباً انستي، كيف يمكنني مُساعدتك؟ "
قالها إحدى عمال الحجز هنا بالفندق._" من فضلك، كان يوجد حجز بأسم ' هولاند رودن'؟" سألته و اردف هو : امهليني لحظه، سوف أرى" اومئت.
_" نعم هذا صحيح، غُرفتك رقم 777 بالطابق الأخير "
_" شكراً لكَ " قلتها له وساعدني العامل وحمل حقيبتي، دخلنا المصعد و ضغط علي الطابق الأخير.
وصلت لباب غرفتي و فتحتها، اخذت الحقيبه عن
العامل وشكرته و غادر..كانت الغرفه جميله جداً.وضبت ملابسي في الخزانه، ثم أخذت بعض
الملابس وذهبت للاستحمام، قليلاً ثم خرجت.
إلهي أنا متعبه.
حسناً سوف أأخذ قسطاً من النوم، مع إني أعرف
جيداً بأني لن استيقظ إلا غداً.حقاً لا تلوموني، أشعر وكأن مؤخرتي تدمرت بسبب الرحله.. لقد قضيت ما يقارب '11' إحدي عشر ساعه بالطائره للوصول إلى هنا،ولا تسألوني كيف اقضيت
الوقت أنا ذاتي لا أعرف، لذا سوف أنام إلى الغد......................................
رن المنبه، أستيقظت ونظرت لشاشه الهاتف وجدتها
الساعه التاسعه صباحاً..قمت بتكاسل إلى دوره
المياه.. أخذت حمام بارد، الطقس هنا معتدل
وجميل.!صففت شعري جيداً وتركته منسدل بِحُريه..ثم ارتديت ملابسي التي كانت عباره عن شورت قصير باللون الأزرق الفاتح و تي-شيرت بدون أكمام باللون
الوردي.. وأرتديت حذاء رياضي باللون الأبيض.. أخذت كاميرتي و نزلت للأسفل، بدأت بتفقد الشوارع
و المحلات..يا إلهي وها هي بطني تصدر اصواتاً
مزعجه تعلن بأني جائعه هذا محرج!..وبعد بحث وجدت مطعم بالقرب مني.
ولكن شيئاً ما أخذ كامل تركيزي، وجدت شاب يأخذ بيد امرأه عجوز ليساعدها علي مرور تقاطع الشارع وهو يتكلم معها بلطف ويضحك، حقاً لم أستطع منع
نفسي من أخذ صوره لهم.وضعت الكاميرا علي عيني وبدأت بالتقاط صوره
لهم، نظر ذلك الشاب لي عاقد حاجبيه، لقد توترت
كثيراً، ولكن هو إبتسم!هو لطيف.. حتي لم يبوخني بأني اخذت صوره له.
كان يرتدي بنطلون أسود ضيق، و قميص أسود عليه رسمه طائرين من إتجاه الكتف الأيمن و الأيسر.
وشعره بني فاتح كالبندق، ولكن لم أرى عينه لقد كان بعيداً قليلاً.. غادر هو مع تلك العجوز ليساعدها وأنا
دلفت إلى المطعم.
جلست أمام منضده ما، أعطاني النادل قائمه الطعام.
بدأت في إختيار شيئاً ما ولكن قطع
تركيزي صوت مألوف
_" هولاند رودن؟ " قالها ذلك الشخص بغير.
تصديق، التي أكتشفت فقط للتو إنه
صديقي من الجامعه._" إلهي، نايل هوران!!! " قلتها بصراخ و قفزت من
مكاني ذهبت وعانقته بشده، كان الجميع ينظر
بإبتسامات علينا.
أنت تقرأ
The Darkness | الــــظَــلام | H.S
Horrorأنظر خلفك.. أنظر يمينك، يسارك.. أسفلك.. خلف سريرك. لكن أبداً مهما فعلت لن تهرب منهم، كن على حذر هم يرونك جيداً. مهما حاولت الأختباء، هم دائماً موجودين.. الــــظــلام هو بيتهم، لذا عزيزي لا تغلق الاضواء أبداً ولا تخرج في ظُلمه الليل فإذا فعلت.. فأنت...