*هولاند*
رفعت المصباح بإتجاه باب المنزل لنفزع جميعاً! ما هذا؟ وجدت وجه خشبي مُعلق علي المنزل وله أعين مثل البشر ملامحه شريره وله أربع قرون علي رأسه و هذا الوجه محاط بإطار من أوراق الشجر الأخضر.
_" لا أعتقد بأننا حقاً يجب أن ندخل ذلك المنزل "
قلتها غير متأكده من فكره دخول ذلك المنزل
المخيف._" لا يوجد حل أخر، يجب أن نختبئ وأيضاً الغابه مظلمه جداً لربما نجد المنزل به ضوء أو شئ أخر
يساعدنا " قالها نايل وأقترب من الباب وبدأ بالدق
علي الباب بيده ولكن لا حياه لمن تُنادي._" لا أعتقد بأن يوجد أحد هنا، حَاوِل الدخول " قالها هاري لِ نايل، ليضع نايل يده على مقبض الباب
ويفتحه دخلنا المنزل بحذر، كان مهترئ جداً و مخيف..ولكنه المكان الوحيد الذي نستطيع أن نمكث فيه الأن.. بحثنا عن أي زر لفتح الاضواء، اذا كانت
تعمل بالأساس._" وجدته" صرخ بها هاري ليضغط علي الزر و يبدأ
المصباح الذي بالأعلى بالاشتعال.اتضح المنزل أكثر، الأن أكثر رعباً من عندما كان النور
مغلق.. الدماء الجافه علي الحائط و تلك الكتابات
الغريبه و الاثاث المُتهالك، كان المنزل من طابقين.جلست كريستال على الاريكه واضعها رأسها بين يدها
بحزن.. جلست بجانبها، أشعر بالذنب لأنني
لم أستطع انقاذه!_" أنا أسفه كريس، حقاً لم يكن بيدي حيله، أردت
حقاً أن انقذه ولكن كما رأيتِ، الأوان فات على
ذلك" قلتها بنبره بكاء، وانا أملس علي ذراع
كريستال لمواستها، لتبدأ في البكاء بشده.ثم احتضنتني و بادلتها، حسناً، أنا علي وشك البكاء معها،الأمر صعب للغايه علينا هنا جميعاً، لقد عَرفتهُ
بالأمس فقط و قُتِلَ أمام عيني اليوم!_" أسفه كريس، حقاً أنا أعني ذلك، أرجوك لا تبكِ " قلت، لتبدأ دموعي بالهطول.. أشعر بأن حلقي جاف
من كثره البكاء.
_" أنتِ لست مُلامه علي ذلك هولاند، ولا يوجد أحد مُلام هنا علي ما حدث.. كل ما في الأمر إني أشعر بأني بلا فائده و عرفت الأن كم كنت حمقاء سابقاً، كان يحاول الإعتراف بحبه لي وأنا كنت كالصنم لا أفهم، وبعد حدوث ذلك أدركت جيداً كم كنت أحبه، لما يحدث معي هذا؟ اول شئ أخي ماثيو والأن دانيال!!" قالتها وهي تشهق من كثره البكاء، عانقتها
بقوه أكثر حتي هدئت تماماً و انتظم تنفسها، و
وجدتها نائمه.. تركتها نائمه علي الاريكه.كان هاري يحاول أن يشعل المدفئه و نايل معه.
تقدمت أنا بإتجاه المطبخ أبحث عن أي شئ، فتحت
الثلاجه لاصرخ بقوه لما رأيته، شعرت بالغثيان و
ذهبت ركضاً باحثه عن الحمام، و وجدته أخيراً، انتهيت ومن ثم فتحت صنبور المياه لأجد ماء باللون
الأحمر كالدماء تنزل، فزعت متراجعه للخلف
بدأت الماء بتغيير لونها للون الطبيعي و اقتربت مجدداً وغسلت فمي و وجهي.. رفعت نظري للمراه التي معلقه على الحائط أمامي، وجدت طفل صغير
يقف عند باب الحمام ومن ثم ركض بسرعه.
أنت تقرأ
The Darkness | الــــظَــلام | H.S
Horrorأنظر خلفك.. أنظر يمينك، يسارك.. أسفلك.. خلف سريرك. لكن أبداً مهما فعلت لن تهرب منهم، كن على حذر هم يرونك جيداً. مهما حاولت الأختباء، هم دائماً موجودين.. الــــظــلام هو بيتهم، لذا عزيزي لا تغلق الاضواء أبداً ولا تخرج في ظُلمه الليل فإذا فعلت.. فأنت...