البارت الأول

445 11 18
                                    

فى تمام الساعة الثانية صباحا تخرج فتاة فى مقتبل العمر من مقهي بعدما انهت دوامها و عائدة الي المنزل و اثناء سيرها استمعت الي همسات جانبية التفت حولها لم تجد أحد بالرغم

من أن الصوت يعود إلى مجموعة من الناس و لكنها لم تجد أحد يعبر الطريق استمعت جيدا و تتبعت الصوت وصلت إلى طريق جانبى ضيق قليلا و مظلم لا حياة فيه و لا حتى جرذ صغير لا

يوجد سوى الهواء الذى يحرك اوراق بلا فائدة عقلها انذرها بخطورة التقدم و يوجهها الى العودة للمنزل و لكن فضولها اللعين يصر على إكمال الطريق و استكشاف مصدر تلك الهمهمات

الصادرة فى مثل هذا الوقت أطلقت العنان لقدميها بالتقدم ببطئ فى هذا الرواق و كان فى نهايته بناء يتكون من طابق واحد متهالك تماما يدل على هجرته منذ عقود و لكن كان به بصيص من الإضاءة مما ذاد رغبتها فى استكشاف الأمر

تسللت بخفه على أصابع أقدامها و نظرت من الشرفة وجدت مجموعة من الرجال العمالقة فى نظرها و مدججين بأسلحة كثيرة قد تكفى جيوش و ليس بعض من الرجال و لكن ما ذاد دهشتها هى تلك الاكياس البيضاء هى تجهل كون المادة

التى بها بيضاء ام الاكياس نفسها بيضاء و لكن فى الحالتين هو بالتأكيد شئ ممنوع لهذا ياتون فى ذلك الوقت و فى هذا المكان لمقايضتها و أثناء متابعتها أحست بشئ يسير على قدمها

نظرت وجدت مجموعة من الحشرات الزاحفة كتمت فمها تمنع تلك الصرخة من الظهور و اكتفت بتحريك قدمها بطريقة عشوائية سريعة مما جعلها تصتدم بعلبة معدنية صغيرة اصدرت صوت دوى فى الأرجاء.... مما جعلهم يشهرون

أسلحتهم و يتسللون للإمساك بصاحب ذلك الصوت .. أيقنت فى تلك اللحظة انها هالكة لا محالة ... اتجه أحد الرجال الى النافذة الكبيرة لفتحها و النظر منها لعله يجد شخص ما و لكن لم يرى أحد لانها اختبئت أسفل النافذة مما

جعلها خارج نطاق بصره ....و الآخر اتجه إلى الباب ليتسنى له الرؤية بوضوح لم تعلم الى أين تذهب فالأماكن كلها مكشوفة و فى نفس الوقت الذى التف فيه الرجل كان هناك رجل آخر يكمم فمها و يسحبها نحو جانب مظلم لا يتمكن

احد من رؤيتهم و هم يستطيعو رؤية الجميع ....تقدم الى مكانهم ذلك الرجل و هو يلتفت يمينا و يسارا ظنت الفتاة انها اكتشفت و لكن ذلك الرجل الذى سحبها خلفه ادارها له فى حركه سريعه و لم يترك فمها ...و لسرعة

الالتفاف أطلقت شهقة خفيفة لأن فمهما مضغوط بفعل يده ... أطلق الرجل الآخر طلقتين حينما أحس بحركة خفيفة .... و ياللقدر و حسن تدبير الإله أتت الطلقتين بجوارهما مباشرة واحدة على اليمين و الثانية على اليسار ...و

هى ذاد تعلقها باحضانه تستنجد به و أحاط هو زراعيه حولها يضمها أكثر إليه و يخبرها بهمس بسيط
.....: هشش اهدى هو مش شايفنه
حركت رأسها الى أسفل و أعلى و كلما أحست باقدامه كلما انكمشت فى احضانه أكثر ....أخرج شئ من جيبه صغير و ألقاه بعيدا نحو قمامه موضوعه فى نفس الجانب ..مما جعل ذلك

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 22, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مقاتلى الوسيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن