تدخل تلك المرأة الكبيرة غرفتها كما اصبحت تفعل كل يوم؛ على أمل أن تجدها مستلقية أو أن تستقبلها بابتسامة، كل ما كان يحوم في رأسها هو: "لماذا لم الاحظ من قبل؟!".كان تفقد الصور التي كانت مبتسمة بها مع الجميع لفت نظرها الصورة التي كانتا سوياً، عندما كانت تلك العلاقة قوية لا يهزها شيء، و كتب على ظهر تلك الصورة: "آخر مرة كنا سعداء سوياً، ياليت الأيام تستطيع إعادة نفسها"، ابتسمت بألم و دمعت عينيها تتذكر تلك الابتسامة و الضحك اللذي كان يخرج من قلبها، عندما لم تكن تعرف كيف تزيف الابتسامات.
أغلقت ذلك الصندوق و أرجعته مكانه، لطالما كانت فضولية بما في الدرج الذي بجانب السرير، ف اللطيفة كانت تغلقه بالمفتاح و الآن مع الأسف المفتاح بحوزتها.
فتحت ذلك الدرج لتصدم بالكمية الهائلة من علب السجائر التي الدرج أصبح مزدحماً بها، كما يبدو أن بطلتنا مرت بالإدمان، كان هناك علبة لونها مختلف عن أخواتها، فحملتها بكفها برجفة خفيفة، رأت أنها تركت في اثنتان لم تستعملان و وضعت صورة لها كان قد صورها بعض الأصدقاء و هي تدخن، كان شبك مع تلك الصورة ورقة زرقاء كتب عليها باللون الأسود :
" لطاما عرفت كيف أفسد نفسي بنفسي و لم يعلمني أحد هذا، بدأت التدخين من عمر الخامس عشر،أعلم مبكر لكني بذلك السن أيضاً كنت قد بدأت آخد مضات الاكتئاب و المهدئات و المنومات، عانيت كما لو لم يعاني أحد. لم أعد بشوشة أصبحت منعزلة و غير اجتماعية، أصبحت شخصاً يرى الأبيض و الأسود في عالمٍ مليءٍ بالألوان. لم أعد أهتم كثيراً منذ فشلي و سقوطي بالحياة بطريقة بشعة، فشلت بالدراسة بسبب ضغطٍ نفسي، و فشلت بالحب؛ لأني جبرت أن أبتعد عنه، لم أرى سعادة تطرق بابي، و المحزن أنه في حالتي السيئة المرثي لها كان يظل يطمئن عني و عن أخباري، أعلم أني اقتربت جداً من الموت؛ فهو أرحم لي من ذلك الألم الذي ينهش قلبي و تلك السجائر التي تحرق رئتيي، أعلم أن من سيفتح ذلك الدرج لن يخرج هذه الرسالة أصلاً ستصبح رسالة مهملة" .
- يتبع❤
( 5 )
أنت تقرأ
Depression | إِكْتِئابْ
Novela Juvenilوقفوا عند جثتها متسائلين: ما قد يكون أجربها على الانتحار؟