CH1

94 5 6
                                    

Lay's P.O.V
"تاو،أرأيت هاتفي؟"
قلتُ صارخاً وأنا ابحث تحت سريري وملابسي المبعثرة في الغرفة.
"يجب أن نذهب إلى البقالة.الطعام ينفذ لدينا."أجابني.
"هذا لا يُصدق"
تنهدت ثم خرجت من غرفتي في طريقي إلى المطبخ ولكن قطعه تاو الذي كان يركض ويصرخ.
"ماذا؟ماذا؟لما تصرخ هكذا؟"قلتُ محاولاً تهدئته قليلاً لأعرف ماذا يحدث معه.
"لـ لقد رأيت صـ صرصوراً في المطبخ"
تلعثم وهو يتحدث مشيراً إلى أرضية المطبخ.
تنهدت وقلتُ مُربتاً على كتفيه"تاو،أنت رجل تعلَّم فنون الدفاع عن النفس كيف لكَ أن تخاف من صرصور بهذه السهولة؟!"
ثم توجهت إلى المطبخ،لأرى أكبر صرصور رأيته في حياتي!!
"يا إلهى! انه بحجم حذائي!"
قلت صارخاً ثم قفزت على الطاولة،وتاو فعل المثل.
أدرت وجهي له لأنصدم"أ-أنت تبكي؟"
"انه اكبر من كف يدي.قد أموت منه"قال تاو باكياً كطفل صغير.
قفز الصرصور فجأة مما جعلنا أنا وتاو نصرخ مُحتضنين بعضنا البعض.
"اتصل بوالدتك،اتصل بوالدتك."
اعطاني تاو هاتف المنزل بيدين مرتعشتين.
اتصلت برقمها بسرعة بينما انظر للصرصور بحذر.
أجابت أمي أخيرا على هاتفها."مرحباً بُــ.."
"أُمي..انقذينا بسرعة،ساعدينا أرجوكِ"
صرخت على الهاتف بينما كان تاو متمسكا بذراعي بقوة.
"ماذا؟ماذا هناك؟!"قالت أمي بقلق وسمعت صوت مفتاح سياراتها خلال الهاتف.
"هناك صرصور كبير في المطبخ ولا نعلم كيف نتصرف معه."
"ماذا؟!لاي،لقد ربيتك كي تكون رجلاً..وماذا؟صرصور؟بحقك؟!"
"لا،لا.أنتي لا تفهمين.انه بحجم يدي."
"هراء."
"فقط اسرعي وتعالي حالا،حسناً."
صرخت في الهاتف ثم أغلقت الخط.
عادةً انا لستُ وقحاً ولكن حياتي قد تكون على المحك بسبب ذلك الصرصور اللعين.

بعد عدة دقائق كان جرس الباب يدق.من المؤكد أنها أمي حيث أنها لا تسكن بعيداً عن الحي الذي اسكن به.
"مَن الذي سيفتح الباب الآن؟"سألتُ.
"إنها والدتك لذا اذهب انت."
هدئت نفسي قليلاً قبل أن اقفز على الأرض وأذهب سريعًا لأفتح الباب.
"هيا،هيا اذهبي واقتليه."
قلتُ بصوتٍ عالٍ وأنا أشير إلى المطبخ بعدما رأيت أمي.
"يا حسرتاه.أين هو؟"سألتني أمي بعد أن تنهدت بقلة حيلة.
"صدقيني ستعرفين حالما تدخلي."
قلتُ وأنا اتبعها بحذر وتوقعت أن أمي ستصرخ مثلنا عندما تراه ولكنها على العكس سخرت منا.
"بجدية،هذا الصرصور الصغير؟!"
"صغير؟!"صرخ تاو والدموع تتجمع في عينيه وكان يحيط نفسه كالكرة.
"لقد قتلت الكثير والكثير منهم وهذا لا شيء.يجب عليكم أن تروا الذين في سردابنا القديم."
قالت أمي وهي تلتقط الصرصور بسرعة وترميه من النافذة وأنا أنظر لها في ذهول.
"هذا المكان في فوضى عارمة.هل هذا ما علمتك إياه؟"قالت أمي ثم ضربت رأسي.
"حسناً،نحن كنا ننظف عندما رأينا ذلك الصرصور."
شرح تاو بعدما عاد إلى رشده أخيراً.
"أنتم يا رفاق بحاجة إلى مدبرة منزل."
قالت أمي ثم نظرت داخل الثلاجة الفارغة تقريبا."لا طعام أيضاً؟حسناً،أنتم حقاً بحاجة إلى مدبرة منزل وأنا اعرف الشخص المناسب"
اخرجت أمي هاتها وبدأت تتصل برقم أحدهم.
"أمي،لا اعتقد أننا بحاجـ.."قاطعت امي كلامي بوضع اصبعها على فمى.
"مرحباً،مَن المتحدث؟آه نعم،أيمكنني التحدث إليها رجاءً."
"حقاً لا اعتقد أننا سنحتاج إلى مدبرة منزل."
قلت وانا أحاول اقناعها.
الحصول على مدبرة منزل أشبه بالحصول على عَبد وأنا لا أحب فرض سيطرتي على الناس.
"ششش،أنا اتحدث على الهاتف."

Jessy's P.O.V
"چيسي،هناك شخص على الهاتف يريد محادثتك."
نادتني چولي لأنهض من على السرير لأرى مَن المتصل.
"انها من الحفلة التي حضرتها الاسبوع الماضي،اسمها ليسا."
"آنسة ليسا؟!حسنا اعطني الهاتف."
الآنسة ليسا رغم أنها كبيرة في السن قليلا إلا انها لطيفة كثيرا ولا يظهر عليها الكِبَر.قابلتها في الحفلة التي كنت اعمل بها الاسبوع الماضي.اتسائل ماذا تريد.
"مرحبا.نعم هذا انا..أجل...أجل..حسنا سأفكر في الأمر.متى تريدين أن نتقابل؟حسناً..رقم هاتفي هو***-***-****.حسنا أشكرك،إلى اللقاء."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 23, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

My Neighbor?||Layحيث تعيش القصص. اكتشف الآن