part 1

30 4 0
                                    

رواية " الريّحانه "
الفصل الأول

...........
اهمال و سيطره الاب علي الأبناء يكسر الحب و الاحترام بين الاباء و الابناء
وأشياء كثيره في حياتنا تكون قابله للكسر الحب و القيم و الاخلاق لان في النهايه نحن بشر و في النهاية قلوبنا و مشاعرنا و كل شئ داخلنا يُكسر و نفقد كل أهدافنا و نظل طوال الوقت نتذكر كل شئ أوجعنا بسبب الكسر الذي في قلوبنا.
-----------------------------------
: بابا
: عايزه ايه انا مش قولت متتكلميش معايا ومتطلبيش حاجه.
: آسفه ، بس كنت هقولك إني نجحت.
: هه نجحتي ! وايه يعني ما إن اشالله كنتِ تسقطي ولا يحصلك اي حاجه ، متتكلميش معايا تاني.
: حـ .. حاضر ، اسفه.
****************
: ريّحانه يا ريّحانه
(تُزيل دموعها) : نعم يا ماما ، جايه اهو.
الأم : يلا يا بنتي عشان تتعشي عشان تصحي بدري عشان حفله التخرج.
ريّحانه : حاضر يست الكل ، صح ! فين رُحيم وليلى و ( خفضت صوتها)  وبابا هو جه من الشغل ؟
الأم بحزن : لسه يا حبيبتي  .. رُحيم لسه في الشغل كلمته قالي قدامي ساعه وليلى جوا في اوضتها ومرضيتش تيجي تأكل عشان بتتكلم في التليفون.
ريّحانه : اممم تمام ، هتيجي معايا الحفله بكرا ؟
الأم : إن شاء الله يا حبيبتي ، بردو مش هتقولي لـ بابا يجي يحضرها؟
ريّحانه : انتِ نسيتي يا ماما من ساعة ما  كنت فـ أولى ابتدائي وهو زعق فيا جامد وقالي متقوليليش حاجه عنك سواء نجحتي او لا ولما وصلت ثانويه عامه ونجحت وكنت فرحانه بمجموعي لما جبت 94% وكنت هدخل هندسه حتى مقالش ليا مبروك ولا اي حاجه وصمم ادخل اي كُليه غير هندسه عشان لما اتخرج ميشغلنيش معاه في الشركه وكمان عشان لو مشغلنيش عنده و رحت شركات تانيه صحابها ميعيبوش عليه عشان سايب بنته تروح شركه تانيه وكتير يا ماما كتير ... الحمدلله انا شبعت ، انا هقوم انام.
---------------------------
ليلي: ايوه ايوه معاكي يبنتي بجد زهقت من القعده و نفسي انزل اشتغل.
ميرا: و انا والله يا ليلى ، بقولك اي متقولي لرُحيم يشوفلك شركه تشتغلي فيها ..
ليلي : رُحيم اي دا اللي اطلب منه لا طبعا.
ميرا : يبنتي بدل قعدتك قوليله مش هتخسري حاجه.
ليلي : طيب تمام باي بقي.
ميرا :باي.
ونهضت ليلي لـ تتناول العشاء  وجدتهم قد انتهوا من الطعام ووجدت أمها تشاهد التلفاز .

ليلي: اي دا انتم خلصتم اكل
الام: اه يحبيبتي اقوم اعملك عشا ؟
ليلي:لا خلاص انا هعمل سندوتش و خلاص.
الام: براحتك يا حبيبتي
و ذهبت ليلي لتأكل ثم تصفحت الفيسبوك لتتحدث مع أي شخص قبل نومها.
--------------------------------
ماما عايزاني اقول لـ بابا يحضر معايا حفلة تخرجي بكرا ، انا كمان نفسي اقوله ويجي يحضر معايا بس خايفه .. خايفه اوي هيزعقلي وممكن يضربني لا لا مش هقوله ، انا احسن حل دلوقت اقوم أصلي قيام الليل وانام عشان اكون كويسه بكرا.
(وأغلقت كتاب مذكراتها واتجهت لتتوضأ وتصلي أقرب صلاة للقلب وهي صلاة قيام الليل)
....
ياااه انا نعسانه اوي ، ايه ده 6 مكالمات فائته  .. فاطمه !! اوبس نسيت خالص انها هتكلمني  .. يا رب ترد  من غير ما اتهزق.
: السلام عليكم
ريّحانه : وعليكم السلام ، عامله ايه ؟
فاطمة : والله لسه فاكره
ريّحانه : اسفه واله بس اتعشيت وصليت القيام ونسيت الموبايل خالص .
فاطمه : عفونا عنك المره دي بس ها ؟ عشان التخرج بقا وكده يااه يا ريّحانه انا فرحانه اوي اننا خلصنا .
ريّحانه : صح ، انا كمان فرحانه.
فاطمه : ريّحانه مالك ؟
ريّحانه : زعلانه عشان مش هعرف اقول لـ بابا يحضرها معايا .. أنا حاسه اني بدأت اكرهه ومش عايزه اشوفه
فاطمه : كلامك عكس بعضه يا حبيبتي ، انا حاسه بيكي بصي يا ريري هفضل اقولك دايما مفيش أب بيكره ولاده هو بس مش عارف يتعامل معاكوا
ريّحانه : والله !! طب ما هو بيحب رُحيم اوي وبيعامله كإنه ألماس خايف يتخدش  ..
فاطمه : بصي يا حبيبتي هو يمكن مش بيعرف يتعامل مع البنات اعذريه مانتي زي ما حكيتي لي ان مامتك قالتلك هو اتربى ف بيئه كلها مش بتحب البنات وعندهم صعوبه في التعامل معاهم وانه اتجوز مامتك بإختيار عمه مش هو اللي اختار  .. اعذريه
ريّحانه : حاضر  .. هحاول تاني
فاطمه : حبيبتي مش عايزاكي تنامي زعلانه واعملي زي ما اتعودتي إنك تتكلمي مع ربنا قبل نومك وتستغفري وإن شاء الله الدنيا تتحل وعوض ربنا هيجي قريب انتي صبرتي كتير مش باقي إلا القليل.
ريّحانه : عارفه يبطوط انا لو فضلت اشكر ربنا من هنا لحد ما اموت مش هكفي والله انتي فعلا عوض ربنا وانتي اللي بتصبريني دايما ده انا من غيرك كنت ضعت.
فاطمه : طبعا يبنتي هو انا اي حد عشان تعرفي قيمتي بس 😂 .
ريّحانه :طبعا انتي قيمتك كبيره اوي عندي.
فاطمه : انتي حبيبتي وصحبتي ، بحبك اووي اصلا ..يلا بقا نامي عشان متتأخريش في الصحيان.
ريّحانه : حاضر  .. تصبحي من أهل الجنة.
فاطمه : بصحبتك إن شاء الله  .. سلام عليكم.
ريّحانه : وعليكم السلام.
---------------------------
في الصباح  ، الجميع على طاوله الافطار.

الاب : رُحيم  خلص شغل بدري و تعالا عشان عاوزك في مشوار.
رُحيم : مشوار اي يبابا ؟
الاب : هغيرلك العربيه بتاعتك قدمت لازم تركب عربيه احدث موديل ..
الام : لي كدا ما عربيته جديده دي مكملتش سنه.
الاب : و انتي مالك انا عاوز كدا .
رُحيم : خلاص يا ماما مفيش مشكله يا بابا هخلص و اكلمك.
ليلي : رُحيم؟
رُحيم : ايوه يا ليلي.
ليلي : كنت عاوزاك في موضوع كدا ..
رُحيم : موضوع اي اومري .
ليلي : انا بقالي سنه بدور علي شغل من ساعه ما خلصت كليه و مش لاقيه يعني لو تعرف شركه محتاجه سكرتاريه عشان مش حابه اشتغل في بنوك .
الاب : شغل اي و كلام فاضي ايه متشغليش اخوكي بكلام فاضي عاوزه تشتغلي انزلي دوري مش ناقصه ايد او رجل.
رُحيم : خلاص يبابا محصلش حاجه انتي عارفه انا كنت ناسي هيثم صاحبي اشتغل في شركه باباه و باباه سافر برا و سابله الشركه و تقريبا بيدور علي سكرتيره انا هكلمه و لو كدا تاخدي السي في بتاعك و تروحي هأكد عليكي بليل.
ليلي : طيب شكرا ..
رُحيم : مفيش شكر بنا احنا اخوات ..
الاب : كل يا حبيبي متتعبش نفسك .
رُحيم : الحمد لله شبعت انا نازل الشغل .
الاب : خدني معاك انا رايح الشركه
الام : يارب اجعل في كل خطوه سلامه خلوا بالكم من نفسكم ترجعوا بالف خير و سلامه .
و ذهبوا.
ليلي : انا هدخل بقي اكلم صحابي.
ريحانه : هتيجي معايا حفله التخرج يا ليلي؟
ليلي : لا هقعد اضبط السي في عشان لو نفع هنزل بكرا اروح خدي ماما .
وذهبت إلى غرفتها.
الام : انا هروح معاكي يا حبيبتي خشي خدي شاور و اعملي ماسك لوشك عشان ينور في الحفله ...
ريحانه : حاضر  يا ماما .
................
و بمكان اخر بعيد
...: ها مفيش اي اخبار جديده
الرجل:لا للاسف يا باشا مفيش ليها اي اثر احنا بندور في المكان اللي حضرتك قولت عليه و اماكن تانيه كتير مفيش ليها اثر بس احنا مش واقفين و لسه بندور
.....: طيب روح انت و فتح عنيك
الراجل:حاضر يباشا
قام و قعد علي مكتبه و فتح اول درج من مكتبه  و طلع سلسله و فتحها و  شاف صورته و صوره طفله بعمر ٤سنوات و ساف الجوابات اللي كانت بعتهالهواول ما اتعلمت ازاي تكتب و بيشوف خطها الصغنن اللي مش مفهوم و شاف صندوق امنياتهم و فتحه و خد ورقه و قرا اللي فيها نفسي بابا يحبني زي رحيم  و اتنهد و قال
يا تري انتي فين يا ريحانه منستكيش و لا هنساكي

اتمني تكون عجبتكم💫
رأيكم ف البداية❤

الريحانة💐حيث تعيش القصص. اكتشف الآن