١٠

526K 3.5K 1K
                                    


في بيت ابو زيد
عند اديم ومطلق دخل مطلق مايدري وش الخبصه ومنفجع : علامتس علامتس
اديم : بطني بطني
مطلق حس جسمه برد وهو مايدري وش صار في اديم وخاف وصدق خاف وحس بالندم انه من اليوم مايدري عنها وخاف انه طول عمره ما تعلق ولا فكر بشعور الابوه لكن يوم فهمه الحيييين خاف يفقده
ابو زيد: وش فيتس يا بنتي
ام زيد : بسم لله وش فيتس
اديم كانت ماسكه ذراع مطلق وهي تشوفه مرعوب وخافت انه يعصب او شي وهمست في اذنه : مافيني شي بس بفكك من عمي لا تلفت الانتباه
غمض مطلق وهو يحس براحه بس بعد اختبص زياده
ام زيد : ودها المستشفى ودها المستشفى
مطلق ماعاد نطق شي من الخرعه وراح يسند اديم اللي لابسه عبايتها
ام زيد: لحظه بجي معكم
مطلق : لا يمه لا تعبين نفستس
هايف كان منفجع بعد وقرب مطلق بهمس عشان مايختبص هايف ويدبر نفسه (تراه لعبه دبر نفسك ) هايف تصلب يناظرهم بصدمه مايدري هو صدق ولا كذب بس شاف يد مطلق يأشر وركد هايف شوي وبعد ما راح مطلق لف ابو زيد اللي ضرب هايف على كتفه بغضب : شفت شفت هذا اللي هايت طول اليوم برا مايدري عن اهله ولا يدري وش فيهم وش صاير لهم
ام زيد: يا ابن الحلال بسيطه
ابو زيد : امش من هنا امش الواحد المفروض ينثبر لا يتزوج ولا شي
هايف كان يدري لو بيرد ببتكفخ بس تنفس براحه اول ما عرف ان اديم انقذتهم وراح لغرفته يضحك دخل بشويش متوقع نجد نايمه وبعد ما بعد وانسدح وارتاح بعد هالجهد ابتسم بحب اول ما حس بيد نجدد اللي تتحسس صدره لما وصلت لوجهه : هايف حبيبي جيت ! وين رحت ما قلت لي خوفتني عليك
هايف لف وهو يحضنها : ادري اني غلطان لكن ضقت شوي وطلعت مع مطلق ونشبنا مع بعض العيال وعاد يوم رجعنا رجعنا بالعيد
نجد : اسمع الصوت وش صار
هايف مد يده يلعب بشعرها وهو مبتسم : اللي صار يا قمراي انه وحنا راجعين ... كمل باقي الموضوع ونجد تضحك عليهم
هايف بضحك: واخيراً فزعت لنا اديم
نجد :تكفى هايف خلك كذا
هايف باستغراب: شلون يعني
نجد : يعني لا تصير جدي لا تعصب لا تغير خلك اهم ما عليك وناستك انا احبك كذا
هايف اختفت الضحكه بس بقت ابتسامته اللي عجز يسكرها : ابد والله مدامتس كذا تحبيني والله لسوي اللي اقدر عليه عشان ابقى كذا
نجد شدت عليه وهي تتحسس تفاصيل وجهه اللي تحبها حيل
في ذا اللحظات كان هايف يفكر يعالج نجد
.................••............
عند اديم ومطلق
وقف مطلق اول ما ابعد عن الديره ولف يناظر اديم بذهول :وش سويتي انتي !
اديم ضحكت : شفتك تورطت مع عمي قلت انقذكم
مطلق ضحك: الله اكبر عليتس ، حستيني والله العظيم اندقت عظامي من الخرعه
اديم : وش مسوين انتم عشان يوقفكم
مطلق: متى دريتي
اديم :صحيت على صوت عمي يهاوش وبعدها وقفتوا فالحوش وعاد يوم شفتكم تورطتوا قلت انقذكم
مطلق ضحك : يا بعد الدنيا اشوى اجل انتس فزعتي لي
اديم : اجل لازم تكافئني
مطلق : ابد ابشري
اديم : وينك من يوم طلعت ما جيت محد يدري وينك
مطلق : طلعت مع هايف شوي وسلينا ما انتبهنا للوقت
اديم ما حبت تعيد موضوع العصر ولا حبت تزيد الطين بله وقررت انها تسكت وسكت مطلق وهو بعد مايبي يرجع يلت ويعجن وتحركوا بعد ماصلوا الفجر يتمشون
.................••............
ومن الصباح رجع مطلق واديم
وطبيعي انهم ألفوا كذبه لابو زيد وقالوا مغص بسيط
لكن ما لحقوا ينامون لان سلمى ومشاري بيجون وهالمره كان الاستنفار غييير الكل فز رغم ان الكل ماناموا زين وتعبانين
وابتداء الركض فالبيت يجهزون
شريفه اللي كانت خطواتها سريعه لحسين اللي كان واقف عند الباب : حسين اركض اركض جب هالاغراض من البقاله اركض
حسين: مايمدي يا بنت الحلال
محسن: يمدي يارجال انت بس اسرع
اخذها حسين وراح مستعجل ودخل بعده هايف اللي كان بعد معاه اغراض ودخل المطبخ : يمه هذي
ام زيد اللي كان لابد انها تشرف فالمطبخ : حطها الله يصلح قلبك
شريفه: اديم اطلعي لا تعبين نفستس يلا
اديم :ماعليه اساعدكم
هايف بضحك: يا بنت الحلال كلش الا تعبتس
ضحكت اديم اللي تدري ان هايف يدري باللعبه : زين
جاء مطلق اللي كان في شغلته المعتاده يذبح الذبيحه
مطلق : خذوا يلا ترا ابوي بيجي الحين ويعصب
هايف : اقولكم عاد شغله !
الكل : وشو
هايف : انا توني توني توني الحين شفت إن سلمى كانت تكرف كرف الحمير اجل كلنا فالمطبخ من الصبح كلنا وعجزنا نخلص وهي بسم لله عليها كانت في ثواني تخلص
ام زيد: الله يسعدها والله ماكانت تقصر
مطلق : بالاضافه لطولة اللسان كانت مسويه تأثيرات
حسين جاء يركض وهو ينزل اللي معه: جو جو
طلعت ام زيد تركض لهم ونست طرحتها واخذها هايف وهو يضحك ويلبسها: بشويش على عمرتس يمه
طلعوا كلهم يستقبلون سلمى اللي نست نفسها وركضت تحضن امها وهي تسلم على راسها ومن بعد ابو زيد اللي واقف مبتسم ومن بعده محسن لكن السلام القوي كان على مطلق وهايف وحسين
ومن بعدها طلعوا العيال لمشاري اللي كان واقف ببتسامه وهم يسلمون عليه
وسلمى دخلت للبنات اللي بعد استقبلوها بكل حراره
كانت سلمى تداري دموعها
ام زيد: كيفتس يمه ان شاء الله انتس مبسوطه
سلمى: حمدلله لكن انمصع قلبي من الشوق لكم
اديم: ها مانتس كنتي بتجحدينا
سلمى: وش جحدته الله يصلحتس والله بغيت اموت من الصياح
شريفهه: مب انتي لحالتسس الكل والله
نجد : صح مالي مده من يوم جيت بس والله يانه صوتس له فقده
سلمى: كنت ادري والله بتموتون من غيابي
ام زيد : لسانتس ماقصر للحين
سلمى بضحك: والله لو اقولتس اني لي يومين ماحكيت ماتصدقين
شريفه: الله ينصر الزواج اللي مسكتس
اديم : بياخذ مشاري فيتس مقلب
سلمى ضحكت اول ما تذكرت الاعياد اللي قالتها عند مشاري
.................••............
عند العيال
كانوا مجتمعين حوالين مشاري وجاء ابو نجد وانشغل ابو زيد يسولف معه
ولف هايف على مشاري ببتسامه: واخبار مشاري
مشاري : عال العال
حسين: عسى بس سلمى ما غسلت مخك
مشاري ضحك : ابد للحين راسي صافي
مطلق : والله عاد اذا تبي الحق تراك محظوظ
مشاري ضحك: اي والله يا حظي
هايف : والله اني طفشان من يومين مالقيت احد احارشه
حسين: جت يا رجال بقوم ارفع ضغطها شوي
مشاري: اقولك انثبر بس ماعاد الا هي من الحين تعقل انت وياه لا عاد احد يأذيها
هايف : اخس يالدفاع
مشاري : علمتك انت وياه
حسين: هين هيييين
................••............
بعد الغداء
استئذن ابو زيد وابو نجد بيطلعون يشوفون لهم ارض بيستثمرونها
ولا عاد بقى الا الشباب
هايف : حسين انقز انقز ناد سلمى خلنا نطقطق شوي عليها
مشاري: احلف
مطلق : اقول اسمع اسمع قم توزى بالله نبي نمقلبها
مشاري: وش اتوزى لا والله تبون تطقطقون على مرتي
هايف: اي والله تكفى قم والله بتروق وتشكرنا إنا وسعنا صدرك
محسن: توسعون صدره على حساب اختكم يالخايسين ياويلكم منها
مطلق : قم تكفى
وقف مشاري وهو يدخل ورا الباب وراح حسين ينادي سلمى وقال ان مشاري راح
هايف اول ماشافها ضحك وهو يدري مجرد مايرمي عليها كلمه بتكب كل الفضايح
هايف : حي الله اللي سحبت علينا ، قول و فعل ياسلموه اجل جحدتينا يومين لا حس ولا خبر
سلمى بضحك وهي تبي تستفزهم بس: يارجال وش ابي فيكم وانا عندي المزيون وبعدين انا قايله لكم من سنين خلو يجي فارس احلامي واجدعكم كلكم
الكل :ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههه
مطلق : لا يا قليلة الخاتمه يا حسافه اني اقول اخو سلمى لكن طبتس عندي بسحبتس من المزيون على قولتس تنثبرين هنا
سلمى جلست بينهم : هذاك اول يا عيوني الحين غير
حسين: ياربيي جتني حموضه ، سلموه نسيتي ولا اذكرتس
سلمى: يوووه يا حسين ياقدمك يالبزر لو سمحت عزوبي لا تكلمني ما اكلم الا متأهلين
انجلط حسين : اخس يا ام شوشه من متى صرتي كشخه علينا
سلمى ضحكت :والله عاد تبون الصدق شكلي بجي ابني هنا غرفة واجلس فيها عشان اقهركم
هايف : ضحكتيني والله قولي عشانتس ماتقدرين توخرين عنا
سلمى : والله عاد اذا جينا للحق والله اني اشتقت لكم من يومين ما حكيت
مطلق غمز لهايف بضحك وهو يدف سلمى عليه وهايف يرجعها له بكتفه : والله زين اجل من البدايه مكفختس مشاري ومعقلتس
سلمى: افا والله وانا بنت ابوي مهب انا اللي اتكفخ اصلا لو يفكر ..
انقطع كلامها وهي بين مطلق وهايف يلعبون بها اول ماسمعت صوت مشاري اللي طلع وهو يضحك : وش بيصير لي لو فكرت
انقطع صوت سلمى بفشله وسط ضحك العيال اللي كانوا كلهم يضحكون عليها حتى مشاري
احمر وجهه سلمى بحقد واحراج
لكن احترت زياده اول ما وخر مشاري هايف وجلس جنبها بضحك: بغض النظر عن التهديد طبعاً مانيب بخبل اكفخ المزيونه
مطلق :تراني بكفخك انت وياها
هايف : خلكم عقال ترا بعلم ابوي
حسين : يا لييل سلمى ولقت احد يرفع لها
محسن: ماعاد اسمع صوت لسلمى وش صار
مشاري ضحك: عاقله بسم لله عليها
مطلق : بسم لله عليها
تحركت سلمى بإنزعاج بتنحاش بس مد رجله هايف وتعثرت ومسكها مطلق وتوقعت بيساعدها بس سحبها تجلسها جنبه وهو يضحك: ايه للحين ودتس تسكنين جنبي
سلمى بهمس : مطلقوه فكني مب وقتك فشلتوني
مطلق مازال يضحك: بدري توتس تحسيين والله لاخذ حقي كله
مطلق كان حاشرها جنبه ويطقطق عليها لكن انقذها مشاري اللي سحبها من عنده بضحك: اقولك وخر تسمعون انتم ياويلكم تزعجونها
العيال كانوا توهم يروقون
حسين : يمممه يالنصب اللي عند البنت ذي وين لسانتس هاه
سلمى اول ماشافت مشاري بصفها وهم مستانسين انها متفشله وقررت تجلطهم وضحكت وهي تقول : اي لسان الله يهديك من يوم يومي ذربه وان ماصدقت اسأل مشاري
مب بس حسين انجلط حتى مشاري انلخم وانجلط وكلهم لفوا على نبرة صوت سلمى وكلامها
هايف : يمممممه منتتتتتتس يممممه يالبنات
حسين طارت عيونه : ويييين يا امي وين اللي مستحيييه ويييييين
هايف : ودكم ننفضها نطلع الذرابه من عيونها
مطلق : والله يبي لها
وقفوا ووقف مشاري بضحك وهو يوزيها ورا ظهره : لا عاد حدك والله اللي يجيني لانفضه بالعقال خلاص يا ابوي هاذي حرم مشاري اركد انت وياه
مطلق : طالبك توخر
مشاري : انثبروا
‎ابتدت مناوشات العيال عشان يطلعون سلمى اللي ورا ظهر مشاري وهي ترقص حواجبها وتقهرهم لكن انتهى الوضع بسرعه البرق وجلسوا كلهم اول ماسمعوا صوت ابو زيد
لكن وقف مشاري بضحك بعد ماجلس بسرعه بس انه جلس على يد سلمى وشعرها اللي صرخت صرخه مكتومه وانفجروا العيال يضحكون وابو زيد يناظر باستغراب
مشاري اتجهه لابو زيد وهو كل شوي يلتفت لسلمى بضحك : احنا ياعمي بنستاذن
ابو زيد : بدري وانا ابوك
مشاري : بنطلع لمكه ولا ودنا نتأخر الجايات اكثر
ابو زيد : اجل الله معكم
طلعت سلمى تجهز والعيال واقفين يضحكون
وسلمى اللي اول مادخلت عند البنات بقهر ضربت اديم ونجد
نجد: وش بلاتس يا خبله
اديم: وش سوينا لتس
سلمى بعد ما سلمت على امها وشريفه والكل قالت: كل وحده توصلها لرجلها الخبل عشان ماعاد يطقطقون علي
اديم:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه شكلهم غسلوا شراعتس
شريفه: وااضح لانهم من يومين ترا طفشانين يصفقون الجدران من الطفش
نجد: لا منفسييين بعد تراتس ما انتي هينه عندهم
سلمى: هذا وانا مانيب هينه مسحوا بي الارض
ام زيد بضحك: يحبونتس يا امي
سلمى ابتسمت بحب : والله وانا احبهم اصلا مقدر اروح ما حارشتهم
ام زيد: انتبهي لنفستس يمه
طلعوا يودعون سلمى اللي اول مامرت من عند هايف اللي مد رجله عشان تعثر بس تفادت الطيحه ولا يمديها تلف عليه بتهاوشه الا سحب حسين طرحتها
ولفت وهي تضربه بالشنطه بس
مسكها ابو زيد بتسامه وهو يوديها عند مشاري: اعتقي نفستس يا بنت الحلال حتى وانتي بذا الوضع بتحارشين
رفع مشاري حواجبه بضحك
مطلق ضحك وهو ياخذها من يد ابوه ويسلم عليها :خلها خلها بتوفي دينها لاخر لحظه
ابو زيد: ما نوصيك يا مشاري انتبهه لها
مشاري :ماعليها خوف بنت ابوها
قال مشاري كلمته ولف يضرب هايف بعقاله اول ما شافه حاضن سلمى بقوه وهي تضربه بس كان متعمد يخنقها بضحك
ابو زيد: هايف بتعقل ولا ترا والله ان كبدي من امس عليك تلعب
هايف: ابشر يبه ابشر
طلع مشاري وسلمى بعد حرب مع العيال اللي رجع لك واحد ميت تعب ويبون بس ينامون
.................••............!
وبعد شهور مرت
كان الحال فيها ان كل واحد حياته مستقره على ما يحب
هايف كان هو ونجد بالخبر وكانت مسؤولية هايف صعبه وهو اذا راح يداوم يخلي نجد عند ام فرج اللي تعلقت بنجد وصار هو يركض بمعاملة نجد عشان يعالجها وكانت جداً متعسره
وبعد ما رجعوا مشاري وسلمى اللي كانو ساكنين بجنب هايف ونجد صاروا نجد وسلمى عند بعض اغلب الوقت
وسلمى اللي عمرها ما توقعت تطلع من الديره وانها مستحيل تتعايش بالمدينه بس صارت مع مشاري في قمة السعاده وهي بدت تتصرف بطبيعتها وتعرف مشاري بطبيعة اللي كان نسخه عن شخصية هايف بس كان مشاري اركد شووي من هايف وله اجواء خاصه تميزه
لكن مع ذلك كان مشاري مبسوط بحس سلمى بالبيت اللي كانت تملي عليه وقته ويضيق صدره اذا صار بيوديها الديره
مطلق واديم كانوا هادين هالفتره بس ينتظرون اديم تولد
وفي هالشهور ولدت ريوف وجابت ولد سموه سلطان على اسم ابو فايز وكان هو الطفل الولد الاول لبنات ابو زيد عشان كذا كان تقريبا فارق والكل متعلق فيه
ومن بعده شريفه اللي صار بنتها اكلت قلوب الكل وصار هايف يتعنى لرياض عشان يشوف سلطان والعنود
وعيال زيد عبود و رند
وكل هالتعلق وهو باقي ما ولدت اديم وماجاء ولد مطلق اللي بياكل الجو على الكل
وفي هالشهور بعد توطدت العلاقه زود بين اهل الخبر واهل الرياض واخيرا بعد تفكير خطب سعود لطيفة وزواجهم هالفتره
لكن الشي الوحيد اللي كان مريح وبنفس الوقت يضيق الصدر ان وليد بهالشهور بدا ينسحب شوي شوي لين انتقل من الخبر وطلع وراح لمدينه ثانيه وصار ماعاد يتواصل مع الشباب وهذا جهد هيفاء اللي كانت تبيه يبعد عن كل حقيقه تكشف لوليد انها طليقة مطلق
اما مقبل ومتعب كانوا راكدين ولا لهم اي خطوه قويه
................••............
في الخبر
عند هايف ومشاري اللي كانوا جالسين بمجلس مشاري بعد ما راحوا الشباب وكان الشباك مفتوح ونسمة هوا باردة تهب على مشاري وهايف اللي كان متكي يناظر الشارع
مشاري اللي كان يقلب بجواله وهو يلف بين القصايد لكن لف ببتسامه: اقول ياشاعرنا
هايف ضحك: سم
مشاري : لو بقولك اكتب بيتين تختصر فيها الجمال من وجهة نظرك وش بتقول
هايف ضحك: وش طرا عليك اختصار الجمال بذا الحزه لايكون بتعرس على اختي
مشاري :قسم بالله بهفك بالفنجال لين تعرف كيف اعرس لا بس كنت اقلب بالشعر والقصيد واشوف ان الناس متناقضه بوصف الجمال
هايف : شف لو سألتني بقولك برأي انسان يشوف ان الشعر نص الجمال بالضبط والنص الثاني بالعيون
عشان كذا بقولك بيت يختصر لك كيف انها شي عظيم وقوي
مشاري : اسلم
هايف ابتسم :قلت فيها:
(جديلة ما وراها صبح...الا يا طول مسراها
وعين ما تمل الذبح...كأن احبابها عداها)
مشاري : ورب البيييت انك جبتها اي والله جديلة ما وراها صبح
مشاري اللي كان منفتن في شعر سلمى ويحبه وكان ويدور بيت توصف حبه لشعرها وعجز لكن هايف جابها له من النهايه
هايف اللي انفجر يضحك: اجل جايبه راسك جديلة سلمى
مشاري ضحك بإحراج : وانا صادق
ضحك هايف : الله يعنيك اجل ..انا والله اللي افهمك زين
مشاري : وللله اني اغبطك يومك تقدر تعبر عن اللي بصدرك بأزين شي
هايف ابتسم وهو يوقف : عاد والله لو اقولك اني على كثر ما كتبت احس اني عجزت اكتب قصيده واقولك وفيت فيها نجد
مشاري : اصلا لو بتكتب دواوين الحب الاسطوري ما يوفيه شي
هايف: اجل وخر خلني ادور حبي الاسطوري ونتسهل
مشاري: فمان الله
طلع هايف متجهه لقسم الحريم ينادي : سلموه نجد وينكم
سلمى: جت حزتك انت بدري ياخي
هايف : بالله توخرين يكفي اني سممت نفسي وجيت اتعشى عندتس اليوم
سلمى: يحصلك بموت يعني يكفي انه عجب مشاري
نجد : عاد هه هه حدتس يا سلمى اذا ما اعجب هايف معناته مشاري بيسلك لتس
سلمى: وخري انتي وياه بس
ضحك هايف وهو يحتضن نجد : مقهوره
سلمى ضحكت : بالله اسهروا شوي
هايف : بكره بكره تسهرين عندنا والله اليوم تعبان مره
سلمى: طيب اترك نجد تجلس
هايف: مقدر هاذي حبيبتي
سلمى: الله يحوم كبدك انت وياها
نجد ضحكت : اسمعي بس بكره دام مشاري على قولتس بيروح الجوف تعالي انتي وبنفلها
سلمى: ايه بجي من الحين استعدوا
هايف : زين يلا روحي لرجلتس
كانوا يسولفون وهم كل واحد على باب شقته
مشاري من بعيد : هذا غلط اللي يسكن جنب اخو زوجته ياخي خلاص ابي زوجتي ترا
هايف بضحك: ياخي خذ زوجتك لا تغثنا انت وياها
دخل هايف نجد وجاء مشاري
سلمى: هايفوه بتجيني بكره ولا بعد تقول سوي لي الكبسه حقتس اذا ماقلت ضف وجهك
مشاري: اي نعم بنقول اذلف
هايف بغمزه: متأكدين بتقولون لي اذلف
مشاري:مسوي بتخققنا يعني يوم تغمز
سلمى: شفت لو تغمز بأذانك ماعاد يمديكً
هايف فصخ نعاله وهو يضحك: اجل خذ انت وياها
رماهم لكن دخلوا بسرعه وسكروا الباب
وهم يسمعون ضحك هايف اللي تعودهم عليه كل يوم وكل ليله وصار روتين حلو
................••............
دخل هايف يدور نجد وسمع صوتها تبدل واخذ جواله وجلس لكن فاجئه اتصال وكان من شخص مسؤول عن معاملة نجد وجاء الخبر اللي من شهووووور ينتظره هايف اللي فز اول ماسمع الموافقه على علاج نجد بالخارج وتحدد موعدهم وكان بعد اسبوع
ابتسم هايف وضحك بفرحة الدنيا اخيراً بيطلع يعالج نجد اخيراً بيرحمها من هالعذاب اللي كل يوم يحس انها تضايق منه اكثر
التفت بأمل الدنيا اول ما حس بخطواتها الهاديه وهي طالعه من الحمام بروبها وشعرها المبلول ويدها اللي تتحسس كل شي قدامها وقالت اول ماشمت عطره وعرفت انه موجود بس قالت: هايف انت هنا !؟
ضحك هايف بفرح وتقدم وهو يمسك يدها البارده وحضنها بفرح:ابشرتس انا ماعاد بقى شي وترجعين تشوفيني بعيونك اذا انا فيه او لا
نجد كانت يدينها على رقبة هايف من ورا وضحكت بعدم فهم: كيف يعني !؟
هايف ابتعد وهو يضحك: توهم كلموني وقالوا لي الموافقه وصلت وموعدنا بعد اسبوع مع المستشفى ولازم نخلص امورنا عشان نروح نعالج عيونتس
نزلت يدين نجد تدريجياً ووقفت على صدر هايف برعب وفرحه : وشو وش تقول ! صادق ياهايف امانه انت صادق
هايف : اي والله يا قرة عيوني صادق
نجد انهارت تبكي بفرح لانها خلاص ملت وهي مب قادره تسوي شي لهايف بالعكس كان هايف يسوي لها كل شي حتى الطبخ بعض الاحيان هو يطبخ او تطبخ سلمى
وهي ابد مب قادره تسوي اي شي من واجباتها اتجاه هايف
هايف كان وده يقول لا تبكين بس من حقها تفرح وتبكي بهالخبر
نجد : يعني خلاص انا بشوف
هايف: ان شاء الله ان شاء الله
نجد : متى بنروح
هايف : هاليومين بنرتب وضعنا وبعدين نروح
رجعت نجد تحضن هايف بفرح وهي تحس فيه وش كثر يركض بهالمعامله عشانها ويتعب وحتى اذا رجع يجلس معها ولا يخليها
هايف : نبشر اهلتس اليوم ولا ننتظر
نجد : لا الحين تأخر الوقت بكره نقول
هايف كان فرحان لكن كان خايف لانه للحين مايدرون الطبيب وش بيقول بما ان كل المستشفيات هنا قالوا ان اعصاب العين متضرره جدا ويبي لها وقت
نجد كانت تبني كل احلامها على هاللحظه وهالليله بدال ما تنام وفيها ضيق شوي عشان هالموضوع تبي تنام فرحاانه
.................••............
في بيت ابو زيد
في الوقت المتأخر من الليل كالعاده كان البيت هادي ولا فيه ولا صوت والكل نايم
في غرفة مطلق اللي مثل ما تعود كل ليله كان تقريباً قبل ينام وهو يقرا الاذكار يحط يده على بطن اديم وتبادله اديم بنفس الحركه وتحط يدها على يده
وغفى مطلق مثل كل ليله لكن اديم ما قدرت تغفى وهي تحس بألم بس كانت صابره لانها طول هالفتره كل ماحست بمغص تخاف وتصحي مطلق ويركضون للمستشفى في الاخير مايطلع عندها ولاده وبدا مطلق يتعب اخر الفتره وصار شايل هم ومن كثر ماهو يراكض بها كل ليله للمسشتفى بدا يختصر يومه على نوم وارهاق وصداع
اما مطلق كان كل ليله يزود همه وهو خلاص تعبت نفسيته وهو احيان تطير به الاحلام واحيان ترجع الكوابيس لاسفل الارض ويخاف وكان متحمس جداً لساعه اللي بياخذ ولده بين يديه
ورغم ان اديم طلبت انها تروح لاهلها بس رفض مطلق رفض قطعي وهو مايبي احد ياخذ دوره ابد
ومن بين الاحلام والكوابيس ماعاد قدرت اديم تصبر اول ما اشتدت عليها الالام اكثر من قبل ووقفت تبي تمشي لكن تفاجأت بمويه تنزل عليها وهنا صرخت : مطلق
فز مطلق اللي مايدري وين يروح وركض لها : وش فيتس اديم وش فيه
اديم : اللي كانت ترجف برعب : بولد بولد يا مطلق بولد
مطلق : اديم سمي بالله يمكن مغص مثل دايم
صرخت اديم برجفه وجهها معرق وبالقوه تنطق: اقولك بولد بولد الطفل بينزل
لما ركز مطلق في وجهها انخبص وركض ويجيب عبايتها شالها لسياره وهو للحين ما لبس ثوبه زين وركض لكن صدفه ابوه اللي كان يصلي اخر الليل : مطلق وش فيك
مطلق : يبه امي وينها
ابو زيد من وجهه مطلق عرف انها الصدقيه جت وقال: تصلي رح لها
ركض مطلق ينادي امه اللي طلعت معه تركض وركبوا على صراخ اديم
وانطلقوا للمستشفى وام زيد تسمي على اديم وتدعي لها ومطلق مره يناظرهم ومره يناظر الطريق لكن جمدت يده على الديركسون وسحب فرامل اول ماصرخت اديم صرخه مرعبه وبعدها عم الصمت
وارتفع صوت ام زيد تقول : يممه يا اديم يا بنتي بسم لله عليتس ادييييم اديييىم
اسودت الدنيا بعيون مطلق اللي لف برعب يناظرهم ومد يده بسرعه لوجهه اديم بس كان بارد
وقف قلبه وهو يهزها برعب : ادييييم
لكن الرعب زاد اول ماسمعوا صوت الطفل اللي انتشر صوت بكاه بالسياره
شهقت ام زيد برعب : ولدت يا مطلق اسرع اسرع
مطلق انهبل ماعاد يدري وش يسوي اديم ما عاد لها صوت والولد يصيح ماتوقع ابد انه يعيش هاللحظه ابد ابد بالقوه تحرك وزين انه قريب من المستشفى
وكان ينادي يا اديم يا اديم بس اديم ما ترد
ام زيد كان ماسكه الولد وهي مرعوبه بعد ماتدري وش صار لها على انها اغلب عيالها ولدتهم فالبيت لكن هالموقف ارعبها ولا عرفت كيف تتصرف وكانت تستنجد بمطلق وتطلبه يسرع للمستشىفى ونزلوا ونزل مطلق ينادي الطوارئ وهو معررررررق من قوة الخوف والارتباك وزاد رعبهم اول ماقال مطلق ان معه زوجته وولدت بالسياره ولاعاد ترد وبدو يركضوون الممرضين لسياره واخذوا اديم والطفل واختفوا من قدام مطلق وام زيد
ومطلق اللي للحين عند السياره وهو قلبه يرتجف من خرعته
ام زيد كانت تناديه عشان يسمعها ويرجع يدور معها اديم وين دخلوها لكن مطلق رجوله ثقيله واول ما مدت يدها ام زيد وحطتها على صدره عشان تصحيه من صدمته
انفجعت ام زيد من دقات قلب مطلق السريعه اللي كانت من ملامح وجهه واضح توجعه
ام زيد: يمه بسم لله عليك لا تخاف ان شاء الله انها بخير يا امي تعال تعال نشوف وينها تعال
هالمره مطلق كان يمشي ورا امه وهي للي تسأل وهي اللي تدور وهو كان وراها وكأنه يتوارى خلفها من اي مصيبه ممكن تجيه وكان يحتمي بظهرها عن افكار سوداء تخطف لونه وترعبه
اخيرا وصلوا وام زيد ماسكه يد مطلق
وسألت وقالت الممرضه ينتظرون الدكتوره
بعد انتظار صعب طلعت الدكتوره ووقفت ام زيد تسأل ومطلق وده يسمع ولا يبي يسمع لكن رفع راسه بقوه اول ما قالت الدكتوره : لا ابشرك يا خاله هي بخير لكن من الخوف والتعب اغمى عليها دخلناها الغرفه والولد الحمدللله صحته كويسه بس شويات امور يتطمنون على الام فيها وهي بخير
ام زيد : يعني جابت ولد
الدكتوره: ايه ولد وسليم وبخير
مطلق فز ولفت ام زيد وهي تحضنه وتسلم عليه وتبارك له
مطلق ما عاد يدري يفرح يهدا يتطمن على اديم ماعاد يدري وش يسوي
ام زيد : حمدلله عدت على خير
مطلق جلس يهدي نفسه: حمدلله حمدلله
وبعد شوي وقف يكمل الاجراءات واخيرا بعد كم ساعه صحت اديم
وام زيد كانت تكلم ابو زيد وتبشره
وفي ذا اللحظات دخل مطلق لاديم اللي توها تصحصح وش صار ماعاد تذكر ابد
مدت يدها لبطنها بخوف : مطلق وش صار لي
مطلق اللي كان مبتسم برضا وجلس بعد ماباس جبينها: ابشرتس ولدتي بخير وصحه الحمدلله
اديم : في ذمتك يعني خلاص انتهى كل شي
مطلق : حمدلله انتهى
اديم ضحكت بفرح لكن لفت باستغراب: وش صار بالضبط
مطلق : مدري وش صار بس خلعتي قلوبنا خلع
اديم : ليه
مطلق : صرختي وبعدها ماعاد سمعنا صوتس
اديم : ايه اذكر انه اخر شي صرخت بس بعدين ما اذكر يا مطلق
قرب مطلق وهو يمد يده يمسح وجهها بهدوء وراحه: بغيتي تخلين مطلق يا دنيا مطلق انتي
اديم خافت: لييه !
مطلق : مدري الدكتوره قالت انه عادي بس انا انخبصت يوم صرت اناديتس ما تدرين علي انهبلت
اديم ضحكت بعيون مليانه دموع: بسم لله عليك
نزل راسه مطلق وهو يحط يدها على عيونه : والله مدري وش بيصير لي لو اللي خفت منه صار
اديم: حمدلله مرت بخير
جات ام زيد: حمدلله على السلامه يا بنيتي صحيتي يالله لك الحمد
اديم : حمدلله
ام زيد : مبروك ماجبتي
اديم بألم : يبارك فيتس
ام زيد: خليتس مرتاحه
مطلق لف لامه وهو يتجهه لها بحب نزل يبوس يدها وراسها: الله لا يخليني منتس يا قوتي وسندي
ام زيد حضنته : ولا يخليني منك يا حبيبي
ابتسمت اديم بتعب وهي تراقبهم يالله وش كثر تحب علاقتهم مع بعض اللي مهما صار مايبعدهم عن بعض شي
تركوها ترتاح وراحوا ينشرون الخبر ويبشرون

رواية مالي وطن في نجد ألا وطنها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن