النهاية

710K 7.8K 4.9K
                                    

وفي يوم زواج حسين
الكل كانوا مستنفريين وموجودين ومع حسين بكل لحظه
في المجلس كانوا الشباب كلهم مجتمعين حول حسين واللي يضبط شماغه واللي يسكر له الازارير واللي يضبط العقال واللي ينقي له العطور واللي يعطيه نصايح
وفي هالفعاليه ما شارك هايف اللي يا دوب انه يتحرك من ظهره ومستند على عصاته وهو يقول : حسيين حاول ما تشد حيلك بالثقل وانا اخوك
مؤيد: والله هالانسان نفسي اعطيه كم كف يذوب الجليد اللي فيه
متعب : وش عليكم انتم فيه ! خلوه هو مرتاح كذا
حسين: وينك يا متعب من زمان
مطلق : ما قلنا شي بس اقل شي الانسان يعطي تعبير لوجهه انا لي ساعه اناظره وما قدرت احدد شعوره
مؤيد بضحك: واااااو شوف من يحدد الشعور مطلق تراك كنت مثله بس رحمك الله وصرت يازينك
مطلق : والله مدري هي سبه ولا مدحه
حسين : الحييين اتركوا سبكم ومدحكم وعلموني البشت وينه ؟؟
قاموا الشباب يتلفتون وكل واحد يسأل الثاني ( معك!؟ )
مطلق : وش ذا يا حسسيين اول مره اشوف احد يضيع بشته
حسين: انتم اخذتوه
زيد: دوروه قبل ابوي يجي والله ليدفنا
انتشروا يدورون البشت بس فجاءه ضحك مشاري بورطه: لحظه لحظه
الكل :هاااه
مشاري : انا عطيته سلمى توديه عن البزارين لا يخربونه دوروه عندها
مطلق : ايييوه كنت بلشانين في سلمى لحالها وجاء لها معاون
ضحك مشاري: بنفعكم ياخي
راح مطلق ورجع بالبشت وهو يقول : حسين امي تبيك
متعب: اجل يلا خلصنا حنا ونبي نروح للمخيم وألحقونا
طلعوا كل الشباب اللي مو من محارم اهل ابو زيدألا مؤيد اللي كان يعتبر من عيال ابو زيد واغلى وجاء ابو زيد عشان يجهز وكل واحد من العيال راح يجهز بعد وحتى حسين راح لامه اللي لازم تكون لها بصمه بتجهيزاته
.................••............
في غرفه مطلق
اخذ الاغراض وهو يقول لاديم: عطيني واجلسي
اديم: عادي بساعدك
مطلق : وش تساعديني يا بنت الحلال شوفي شلون تعبانه وبعدين وش علته ذا البزر وراه اقشر كذا ما اخبرتس يوم حملتي بهايف تعبتي كذا
اديم: هايف ما درينا به اصلا لكن انا ابصم بالعشره ان اللي في بطني بيورينا نجوم الظهر
مطلق ضحك: واضح واضح لكن العقال بإنتظاره
اديم ضحكت: تكفى يا ابو قلب حنين كلش الا العقال خصوصا نظام العقال مع هايف
ضحك مطلق اللي على كثر ما هايف مجننهم يعجز يضربه اصلا حتى لو هاوشه وبكى خمس دقايق ويرجع يترضاه ويبوسه ومو بس مطلق هايف وحسين والكل
..................••............
اما في غرفة هايف
اللي كان جالس بعد ما تروش ونجد تساعده وبما انه من اي حركه يتوجع
كانت نجد واقفه قدامه وهي تساعده يلبس الفنيله نزل يده بشويش وهو يقول : اااه ياربي رحمتك
نجد : فيني ولا فيك ان شاء الله والله ودي ادعي على نويصر من قلبي بس حرام
هايف : اول شي بسم لله عليتس وبعدين كل شي بأجره
نجد : طيب اليوم لا تتعب كثير وترقص ترا يالله يالله تحسنت
هايف : ابشري ابشري
مدت نجد يدها وهي تسنده يوقف وبدت تضبط شماغه على حسب تعليماته
هايف: لبسيني حزامي
نجد اخذته وقربت لهايف وهي تلبسه الحزام وجلس هايف بتعب ونزلت نجد وهي تلبسه جزماته
ووقفت وهي مبتسمه: كإنك صرت مزيون بالحيل
ضحك هايف : إن انحبت الروح انحبت الملامح
اخذت نجد تولة العطر وهي مبتسمه: والله إني حبيت روح وملامح وعيون وصوت وضحكه، الكلام بعد
ابتسم هايف بحب وهو يسحبها بشويش تجلس على رجله : انا ما عاد ادري وش اقولتس والله قلت كل شي اقدر اقوله لتس وعجزت اوصل لاخر مراحل الكلام بصدري انا مدري هو كلامي صار ما يسوى والا انتي اللي كل يوم تكبرين على كلامي وتصيرين شي خيالي
نجد : لاا افا والله لو اكبر عشرين سنه ما اكبر عليك ابد انا اكبر تحت ظلك لكن انت ماخليت في ذمتك شي خلصت كل الكلام الحلو اللي عندك ماخليت شي يعتب عليك وبعدين جاء دوري الحين
هايف: ومن مثلتس انتي بس
ابتسمت مدت له التوله يمسكها وحطت على طرف يدها بالمرود وبعدها حطتها على اطراف لرقبة هايف اللي اخذت نفس وهو للحين مبتسم ووقفت نجد وهي تاخذ العود وبدت تبخره
ووقف هايف كأخر استعداد له وقرب يحضن نجد وهو يحصنها وهي تحصنه
دقت الباب ريوف : هايف يلا بيزفون حسين
هايف : جيت جيت
اخذ هايف اغراضه وطلع واجتمعوا بالحوش
واتجه حسين لأمه للي استقبلته بالعود وهي تزغرط وفرحانه فيه ودموعها معبيه عينها وهذا كله تصوره اديم رغم انها في تعب الحمل والوحام بس اكيد بتكون موجوده وتوثق الاستقبال وتقدم لها مطلق وهو يوقف جنبها ببتسامه: كيفتس الحين عسى ما انتي بتعبانه
اديم : نفس كل يوم بس طبيعي بتحمل عشان احلى يوم ولازم اوثق هالمشهد
مطلق : اصلاً اذا ما وثقتيها انتي من بيوثقها بس اذا تعبتي عطيني اياها ولا تتعبين
اديم: لا معليك بس روح معهم عشان تطلع بالتصوير
ابتسم مطلق وراح لهم وابو زيد اللي يعدل بشت حسين
وارتفع صوت السماعات وبدوا خوات حسين يرقصون معاه اولهم سلمى
لكن هايف كان متكي على عصاته وهو مب قادر يشارك معهم لكن ما تحمل انه ما يدخل معهم وتقدم وهو يرقص معهم بعصاته واتجه له حسين وهو يحط يده على ظهر هايف ويرقص معه وعشان يسندونه صف مطلق معهم وفي المقابل ابو زيد وام زيد وزيد وعلى طرف البنات
ومع انتهى الاغنيه تقدم ابو زيد يسلم على حسين ويبارك وبعده الكل وسكتوا على صوت العيال ومؤيد اللي طلع من زمان ووقف برا عشان خواته ياخذون راحتهم
وهو يضحك ويدق : يلا يا عريس ينتظرنك الموكب يا عريس وطااب ليلك يا عريسس
ام زيد : روحوا يمه يلا الله يوفقك ويسعدك ويجعلك في كل خطوه فرح وسعاده
حسين : امين يالغاليه
طلعوا كل الرجال متجهين للمخيم والمفاجأه ان العيال جابوا الفرقه وجو لبيت ابو زيد وزفوا حسين من بيتهم للمخيم مشي
واول ما وصلوا المخيم استقبلوهم باقي اهل الديره بالعود وبالقصيد
وحسين اللي مرتز بين اخوانه وهو ينتظر كل هالامور تعدي ويشوف غزيل
.................••............
عند البنات
كان الركض مستمر وكل وحده تكمل نواقصها بمكياجها وتصليح شعرها لكن الموضوع هالمره صعب ويفرق لان كل وحده صار عندها بزر ولازم تهتم فيه بعد
اديم اللي جلست بتعب اول ما عجزت في هايف الصغير وهي مالها حيل تركض وراه بعد
ودخلت نجد : اديم اسمعي كان عندتس روج لونه احمر كذا بجربه بشوف لان حقي انكسر على اخر لحظه
اديم : شوفيه يا نجد هذا هو
نجد : وش فيتس
اديم: تعبت وانا ألحق في ذا الولد وانا باقي ماقضيت والمغرب بيأذن
نجد: هاتيه هاتيه انا خلاص خلصت وجهزت بس الروج وحتى حوستي خلصتها
اديم : والله تسوين فيني خير بس اخاف يتعبتس
ضحكت نجد : يا شيخه جهزت هايف الكبير ما وقفت على هالنتفه هاتيه بس
اخذته نجد وهي تحبه حيييل بشكل خيالي وبدت تجهزه اما اديم رجعت هي تجهز بعد
................••............
وفي الحوش
عند سلمى اللي كانت تركض ورا البزارين تبعدهم عن الاستقبال واكثر ما ضايع بالطوشه ولدها
ام زيد : يا سلمى بشويش عليهم يمه
سلمى: يمممه طلعت روحي لين قضى هالاستقبال تكفون مابي احد يحوسه
ام نجد : خلي زينه ( الخادمه) عندها وروحي انتي شوفي وش شغلتس
سلمى بنفسها ( عشتوا وش عندها صايره صديقتنا اليوم ): لا يا حبيبتي ما تقصرين انا اجلس عندها
العمه : وين البنات بدوا الناس يجون
سوسن طلعت وهي تقول : سلمى حبيبتي جبت لك هالخيزرانه وحده لك ووحده لي عشان هالبزوره ما يجو شي اللي يعلك ارسليه علي وانا ابرد لك قلبك فيه
سلمى: ااااه يا قلبي انا بموت من الفرحه ان انسانه مثلتس جابها الله تنقذني من حرب البزوره على قولتها
لطيفه : الله يسعدك يا سوسن فعلاً جيتي على هوى سلمى
سوسن: والله سلمى حلوه وتنحب اشبكم عليها
سلمى؛دقيقه وش ارد عليتس بلهجتكم ذاك اليوم علمتينا اياها
سوسن ضحكت: الله يحلي ريقك ويحنن صديقك
سلمى: اييه هي جعلتس الجنه بس
ريوف :ما قلنا فيها شي بس عيبها العجله والعصبيه
سلمى: دقيقه بتذكر رد
سكتت شوي وبعدها قالت بتقليد لسوسن:ما لقيوا في الورد عيب قالوا له يأحمر الخدين
ريوف : وش دخلها ذي
سوسن: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههه الله يسعدك يا شيخه
سلمى وقفت وهي تصيح : محسسنوووووه والله لوريك
وانتي يا دب ( تقصد العنود بنت شريفه) روحي لامتس
وانت يا دلخ (تقصد سلطان) رح لاهلك
ام زيد: وبعد تقول انها ورد انتي روعتني البزارين يا بنت الحلال
سلمى: يجيبون الغثاء
طلعت ميثى وعياالها: وش فيتس ياسلمى تصيحين
سلمى: من ذا المجانين
لطيفه: حمدلله عيالي يلعبون بعيد
(لطيفه كانت تقول لعيال سعود عيالي ومع بنتها )
سلمى: محد قال لعيالتس شي انا اقصد هالحمير الثلاثه والرابع ناقص وينه!
ضحكت لطيفه : هايف عند نجد امه الثانيه
ام زيد: الله يرزق نجد وزين اخذته عن اديم تعبانه والله
ام فايز : مره الله يصلحها مدري وش عجلها على الحمل بذا السرعه بعده ولدها صغير
سلمى بدقه: حملت من الله تبينها تقول مابي !؟ ولا تجهض
ام فايز : ما قلنا شي بس عاد مو وقته
سلمى طنشتها ولفت لسوسن : استلمي المناوبه بروح اضبط شكلي قبل يجون الناس
ريوف : يلا يلا اذن اذن
واذن المغرب وبعد المغرب بدوا الحضور يجتمعون وقفوا البنات مثل ما تعودوا يستقبلون وفزت سلمى وهي تضحك: جت جت الطقاقه
سوسن: متحمسه بشكل مو طبيعي
واول ما وصلت الدقاقه وقبل تدخل البيت ومع دخول ام غزيل بدت الدقاقه تدق من برا وتغني ومعها فرقتها وهي تقول (سلاااام يا من حضرنا سلام يا من حضرنا واهدي كثيير السلام )
وطبعا استقبلوها بالرقص والزغاريط وبعد مرحله الاستقبال ابتداء الحفل رسمياً اول ما قالت ( يا ام زيد تهنيتي ، وعلى عيالتس لا ونيتي ، وبلغتي ماتمنيتي ، !بيوت العز بنيتي ... وكملت تمدح )
.................••............
اما في مخيم الرجال
الكل كان مستنفر ويساعد ويشتغل ولكن هايف اللي يجلسونه ويقوم ما يقدر يرتاح وهو يشوف اخوانه مكروفين كان اقل شي يسويه يشرف عليهم ويلبي الطلبات البسيطه
ابو نجد: ياهايف اجلس ترا ما صدقنا تحسنت
هايف: لا معليك طيب طيب
مطلق : هايف اجلس لا يشوفك نويصر ويهفك مره ثانيه
ابو زيد: القهوه يا عيال
مر مشاري مسرع : سم سم
ضحك مطلق وهو يهمس لهايف : والله وطلع الغريب احسن من ولد عمك اللي مرتز كنه المعرس مع ان مشاري ما يعتبر غريب
هايف : اسكت تكفى لا تطري ولد عمك عشان ما احط حرة ظهري فيه
مطلق : اجلس اجلس ترا ماعندنا شي
هايف : زين
راح مطلق وقف هايف اللي رفع يده يناظر الساعه وشاف ان وقت صلاة العشاء انتهى واتجهه للفرقه يقولهم يبدون العرضه
واول ما ارتفع صوت قائد الفرقه يقول ( سلام يا اهل الحفل وانتتتتم هل الطيييب كله سلام يا اهل الحفل)
وقفوا كلهم بدون استثناء وكلهم صفوا وبدت السيوف توزع وكل واحد سل سيفه وطلع ابو زيد اللي رفع بشته على كتفه وابتدا يعرض ومقابله مطلق اللي نزل بسيفه ودخل معهم حسين وفلاح بعد اما هايف شاف بما انه واقف واقف قرر انه يوقف تحت الرايه مكان مطلق المعتاد
.................••............
قبل الزفه
طلعت نجد لغزيل تبي تسلم عليها قبل ازدحام الرجال ودخلت عندها وهي تشوفها كاشخه بأبهى حلتها بعد ما بصمت على دفتر الملكه بما ان ملكتهم بنفس يوم العرس لكن كان ارتباكها وخوفها وااااضح زي الشمس سلمت نجد عليها وجلست وهي مبتسمه: الله يوفقتس يا غزيل ويكتب لتس الخير والسعاده وين ما لقيتي وجهتس
غزيل : امين يا نجد
نجد: وش فيتس خايفه كذا ومرتبكه
غزيل: مدري كذا وبعدين ليتس جيتي من بدري ماخليتيني اجلس لحالي واهوجس
نجد: تعرفين زحمة العرس وهايف تعبان وتوني اخذت فكه وجيت وبعدين وش تهوجسين فيه
غزيل: مدري يوم قمت افكر اكتشفت اني ما اعرف حسين مره واغلب الاوقات يكون صاد وجامد مدري كيف وضعه
ضحكت نجد: وبس خبله انتي طبيعي بيصد ويجمد معتس دامتس غريبه عنه وحي الله وحده من الديره لكن الحين بيفرق لانتس صرتي مرته
غزيل:لا مافهمتيني اقصد يعني الحين كل اخوانه اذا مريت من عندهم ولا شي حتى مطلق يردون السلام ويسألون عن الاحوال يعني حتى يبتسمون بس حسين مره مدري مرتين اللي رد فيها السلام وباقي الوقت تقولين ملحوق
نجد: انتي عشانتس الحين تفكرين فيه قمتي تدققين بتصرفاته ولاهو ترا عادي صح يفرق عن اخوانه وراكد شوي بس تراه واضح عليه وضوح الشمس انه يحبتس ويحبتس بالحيل بعد حتى ان هايف ومطلق كاشفينه من زمااااان بس يوم توفى محسن الله يرحمه صدوا عن هالموضوع وبعدين لا تخافين وخذيها مني نصيحه ياغزيل انتي احمدي ربتس واشكريه ترا جيتي عند ناس شهادتي فيهم مجروحه طيبين وحبيبين ولا يرضون الغلط ابد وحتى انه بيعتبرونتس مثل بنتهم واغلى بعد ولا يغرتس وضعهم ان من بعيد صلبين وقويين ترا داخلهم ابيض مثل القطنه حتى عمي ابو زيد صح شديد بس حبيييب ولا تخافين ابد صدقيني بتشوفين معهم اشياء فضيعه بتحصلين عندهم حب ووفاء ماعمره مر عليتس ابد سواء لبعضهم ولا حتى من حسين لتس وانتي عشتي فالديره اكثر مني ويمكن تشوفينهم كيف انهم معروفين بطيبهم
غزيل: مافيها شك والله لكن الله يكتب كل خير
نجد: اخذتنا السوالف لكن بتجين وتشوفين بعينتس وانا بروح
غزيل: اجلسي معي تكفين
نجد: ودي والله بس تعرفين الحوسه ولا عاد بقى وقت الزفه بتصير يلا الف الف مبروك
طلعت نجد وهي فرحانه لغزيل لانها باذن الله بتعيش بنفس سعاده نجد ويمكن اكثر
.................••............
واول ماصار وقت الزفه
راحت ام زيد واخوات حسين وام غزيل للبيت ام غزيل
وتقدموا يسلمون على غزيل اللي بتموت من التوتر واول ما سمعوا صوت الرجال جو يزفون حسين انخبصت اكثر
ودخل حسين ومعه ابو زيد وفلاح
وكان حسين وده يركض ويدخل بس كان قادر يتحكم بنفس وبخطواته وحتى بنظراته
دخل وهو يتجهه لامه ويسلم عليها وعلى خواته وبعدها ام غزيل وبعدها اتجهه لغزيل وقف جنبها بعد مارد السلام
سلم ابو زيد على غزيل وبارك لها وبعدها ابتعد وطلع وقرب فلاح يسلم عليهم ويوصي حسين على غزيل وحسين يطمنه بصوته اللي هالمره كان يسبب لغزيل دوخه وابتدوا يسلمون عليه وطلعوا شوي شوي
وتنحنح حسين وهو يعدل بشته واهتزت غزيل بخجل وارتباك والتفت حسين لها ببتسامه وقال: مبروك يا غزيل
ما طلع صوت غزيل ابد لكنها كانت بتطيح مغمى عليها اول ما قرب حسين اللي حط يدينه على كتفها وهو يبوس راسها وقال : الله يجعلها بداية حياة عامره علينا بالخير والفرح والمسره
وابتسم وهو ييبي يلطف الجو :وخاليه من تكسير المواعين ورمي النعال ( تعمد يقولها يذكرها بمواقفهم) وغمضت غزيل من الفشله
حسين : ودتس نمشي ؟
غزيل كانت تدري بيروحون فندق بس من الفجعه قالت: لا ما نمشي
وضحك حسين : ما عندي مانع مانمشي لكن بنبطي على اهلتس فالبيت
غزيل انقطع صوتها من جديد واخذ حسين العبايه اللي معلقه على طرف وتقدم وهو يحطها على كتوف غزيل اللي تشوف يروح ويجي وهي حابسه انفاسها وهي اول مره تشوف حسين قريب كذا واول مره تتخيل انها تكون مع حسين في مثل هالموقف حسين اللي عمره ماكان قريب حتى من افكارها الا بالمواقف الشينه وصورته الجامده
حسين: انا اقول طيعيني وخلينا نمشي
غزيل ماعاد ردت ابد لكن ماكان لها خيار الا توافق وقالت: طيب ابي امي تساعدني
حسين : ابشري
طلع حسين ينادي امها ووقف برا ينتظرها ودخلت ام غزيل تساعدها وتبارك لها وتوصيها
وبعدها طلعت غزيل لحسين اللي واقف مع الشباب اللي بعيد عن البيت عشان ويدعونه
مطلق وهايف اللي كانوا واقفين مع حسين على طرف
مطلق : الله يوفقك يا اخوي ويكتب لك الخير
هايف: ان شاء الله بالرفاهه والبنين
حسين: الله يسلمكم
هايف : يلا يلا الحبيبه تحراك وحاول انك ترخي نفسك شوي هالثقل كله ما ينفع
حسين ضحك : ابشر يا رهيف القلب
هايف ضحك : موفق
مطلق: انتبه لنفسك وعلمنا اذا وصلت
حسين: ابشروا
اتجهه حسين لسياره وركب وهو يضحك على مطلق وهايف اللي تعذبوا وهم يوصوونه يفك شوي من رسميته وشخصيته الحاده ويعطونه دروس وهم مايدرون فالحقيقه ان حسين رايح وطي لكن قادر يتماسك وماكان يعرف غزيل العرف الكافي لكن كان يحبها حب كااافيييي ومطمنه جداً مايدري وش حب بالضبط بس يدري ان غزيل عنده بالديره كلها
رجعوا الشباب للمخيم يعلنون عن العشاء ويعلنون ان هالليله الجميله انتهت وبدوا الناس يغيبون شوي شوي
................••............
في بيت ابو زيد
بعد حوسة الحفله والتعب انطفى عقد العرس وكان في طرف الحوش البنات اللي جالسين على باقي حلا العرس ويسولفون ويحشون وتشاركهم سوسن اللي بتموت من حماسها في اول حضور لها في اعراس وافراح نجد العذيه
سوسن : بنات مين هاذيك البنت اللي حلوه حلاوه ملفته كانت جالسه على طرف لابسه اسود
شريفه: من ذي !؟ الحلوه!
لطيفه: ما شفت احد لابس اسود حلوه حلاوه ملفته
ميثى : ايييييه تقصد صيته
ريوف : يمه منها صيته فجاه صارت مزيونه كذا
نجد صدت من طاريها بقرف : لا مزيونه ولا شي مكياج وتركيب
سوسن: هي صح اغلبها مكياج بس ملفته
اديم بهمس: للحينتس كارهتها
نجد: اشوف الموت ما اشوفها
سلمى: ليه صار شي جديد
نجد : لا بس كذا ماعاد اطيقها
سلمى: ماعليتس منها
التفت ريوف : يووه جو العيال
سلمى: وللله ولو جو الحين كل واحد بيغمى عليه في مكان اكيد مايشوفون الطريق
نجد وقفت: ايه اكيد بذات هايف بالله شوفيه يا سلمى
سلمى : اصبري مدري من معهم اخاف عندهم احد
دخل ابو زيد وابو فايز
ابو زيد: يا بنات المجلس جاهز
ريوف: ايه يبه جاهز
ابو زيد : اجل ادخلوا ادخلوا معنا رجال
دخلوا البنات ودخلوا العيال وكانوا بس هايف ومطللق وزيد ومؤيد وفايز
اما مشاري ومتعب وسعود في بيت ابو فرج
دخل فايز للمجلس سيده ونزل اغراضه ونام عشان بكره من بدري يطلع لرياض
اما مطلق اللي قال: وين بتنامون يا عيال الحوش ولا المجلس!
مؤيد: لا هنا بالحوش
مطلق: اجل بجيب اللحف واجي هايف معنا!؟
هايف : ايه ايه
دخل مطلق ينادي: سلمى سلمى
سلمى: هلا
مطلق: وينها امي
سلمى: امي وعمتي قد ناموا من زمان تعبوا اليوم تعب الدنيا
مطلق : اييه اجل نوم العوافي عطينا لحف لمؤيد وزيد وترا بننام بالحوش
سلمى: الله اكبر ترا كل واحد عنده حرمه
مطلق: انتي ورا ما طسيتي مع مشاري مب ازين
سلمى: جالسه على قلوبكم
مطلق دفها بمزح: المهم شوفي وضعهم ونادي لي اديم
سلمى: شايفني مرسول الحب
مطلق : ياقدمتس وانا اخوتس اخلصي بس
سلمى: هايف وينه تعبان ولا لا
مطلق : راح لغرفته يبدل ويعني تعبان شوي
سلمى: يهب يا نويصر
مطلق: روحي لا اناديه يكسر ظهرتس انتي بعد
سلمى: وخر وخر
راحت سلمى تنادي اديم ونجد وتقول لميثى وسوسن يطلعون اغراض رجالهم لان مالها خلق هي ومتكسره من الرقص
................••............
في غرفة هايف
دخلت نجد وهي تشوف هايف واقف بنحنى وهو ينزل اغراضه
نجد :هايف ليه ما ناديتني !
هايف: توي جيت وقلت يمكت تسولفين ماودي اخرب عليتس استديو التحليل
ضحكت نجد: مافيه جديد عشان تخربه نفس استديو التحليل من 20 سنه
ضحك هايف : لا زعلانه عليهم اليوم
نجد :لا بس ما قصرت فيهم شبعانه تحليل
هايف : ايوه وش صار وش ماصار
نجد اللي كانت تساعد هايف ينزل ثوبه اخذته وهي تعلقه : والله حمدلله استانسنا وانبسطنا بس اعوذ بالله يالتعب
هايف؛ الله يعطيكم العافيه وصاملين للحين ما نمتوا
نجد : يعني بالنسبه لي مقدر انام وانت ماجيت
هايف : يا خلفهم كلهم والله
نجد : بتنام هنا او عند الشباب
هايف : لا والله خاطري انام مع العيال بس ابد ظهري ماظنتي انه يسمح لي
نجد: خلك هنا احسن هم يعرفون انك تعبان
هايف: شكله كذا خليني اقول لمطلق
وقف هايف ينادي مطلق وقاله انه تعبان ولا يقدر يجي للحوش وطبعا ما اعترض مطلق ابد
رجع هايف بتعب وانسدح وهو يون من الألم سكرت نجد النور ورجعت وهي تجلس جنبه : اذا يتعبك مره قل لمطلق يودك المستشفى
هايف: لا بنام وبكره اروح
نجد : بس اخاف مايخليك تنام
هايف : حاولي هه تهمزين بشويش واذا نمت خليني زي ما انا
نجد : طيب
قربت تهمزه وكان هايف معترض بنص السرير وفعلاً نام وانسدحت نجد جنبه ولكن تحركت على صوت خفيف توقعته ونين بس كان هايف يتمتم بشي ويتكلم بس وهو نايم وقربت وهي تحاول تفهم وش يقول طولت لين فهمت كلامه وكان يقول كلام متقطع بس كان كأنه موجهه لمطلق وكان يردد ( يا مطلق وابوي وانا مابي اتزوج ،ومابي غير نجد )
ضاق صدر نجد اللي عمره ما قال هايف ان ابوه يكلمه عن الزواج بس من كثر ماهو شايل همه صار يحلم ويهلوس فيه مع انها ضاقت بس ارتاحت انه مايبي غيرها وكانت المفروض تنام بس ماعاد عرفت تنام من بعد هالكلام اللي كان لن تفاصيل بتمتمة هايف نصها تفهمها ونصها لا
................••............
في الطرف الثاني
كانت سوسن واقفه بطرف تنتظر مؤيد يجي ياخذ لحافه واتسعت عيونها برعب اول وما حست احد سكر فمها وسحبها زفرت براحه اول ما سمعت مؤيد يقول : وحشووني الناس اللي قايمين بالعرس وتعبانين
نزلت يده وهي تضحك: فجعتني الله يهديك وبعدين على ذكر العرس ترا للحين بتقطع من وناستي ما توقعت حلو كذا زي ما حكيت
مؤيد : المهم انبسطتي
سوسن: انسبطت وبس الا بموت من الوناسه من جد ياليت نعيش معاهم على طول
مؤيد؛لا يا حبيبي كذا كثير احنا جلسنا اسبوع ما شفتك الا خمس مرات فيها تبغين نعيش هنا عشان ماعاد اشوف وانا قلبي ما يتحمل
سوسن ضحكت: من جد والله ما نشوف بعض هنا وبعدين من جد وحشتني لكن الجو هنا مرره حلو
مؤيد: حلوين والله يوفق حسين
سوسن: ياليتني شفت عروسته
مؤيد : بعدين تشوفينها بس اعطيني اللحاف بروح انام
سوسن اعطته وقربت وهي تحضنه: نوم العوافي حبيبي
ابتسم لها مؤيد اللي طلع وهو خلاص مبسوط بحياته وكل شي يحبه حوله ولا يبي اي شي زياده
ورجعت سوسن لسلمى اللي كانت تقاوم لين جات سوسن وهاوشتها انه ( خيير جايين عن الباب وتغازلون بعض كان طسيتوا في مكان بعيد )
وضحكت سوسن وهي ترتمي جنبها وهي تحب سلمى حيل
اما مطلق اللي بعد ما تطمن ان اديم بخير راح ينام وهو مرتاح نسبياً ام فايز نايمه مع اديم بغرفتها لكن جزء منه مايرتاح لام فايز ابد
................••............
اما عند العرسان
دخلوا الفندق وبعد ما استقروا وتعشوا التفت حسين يراقب غزيل بهدوء ماهو متخيل ان هالبنت اللي تشبهه شعلة النار بنشاطها بحركتها للي عمره ما قابلها مقابله عاديه ابد طول عمرها وهي مستعجله واحيان معصبه ودايماً تمر السوق والكل يعرفها بس مو الكل يقدر يكلمها ما تخيل ابد ان هالبنت تكون بهالجمال والنعومه بملامحها ماهو متخيل ابد وصار عنده سبب كبيير انه يحبها زياده
مد يده يبعد الطاوله اللي بينهم ومسك يدينها وهو يشد عليها بيدينه : اقدر اطلبتس طلب !
رفعت عينها غزيل باستغراب !
وقال حسين ببتسامه عذبه : لا تجلسين خايفه كذا ومرتبكه وتحسسيني اني وحش ما خبرتس خوافه كذا
غزيل بالقوه قالت: ماني خايفه
حسين ابتسم وهو يترك يدينها اللي ترجف : وهذا وشهو اجل
وقف وهو يوقفها معاه وقال : ادري معتس حق ترتبكين وتخافين لكن لاتخافين من الانسان اللي اول ما حبتس واول ما توسطتي قلبه ما شافتس الا زوجة له ولا ترتبكين من انسان نظرة عيونتس تربكه وصوتس الهادي العجول يضيعه لا تخافين من رجال ما نظر لتس الا يبيتس حلاله
نزلت نظرها غزيل وبدت تهدا لكن انقطع نفسها اول ما تقدم لها حسين وهو يثبت انها من هاللحظه بتكون حبيبته وزوجته وحلاله
.................••............
من بكره الصباح بدري
فتح عيونه هايف بضيق لما ازعجته هالاحلام اللي كثير احيان يفتح عيونه وهو يحس أنها حقيقه حاول يلف ويرجع ورا بس ما قدر اولا من وجع ظهره وثانيا من نجد اللي كانت ورا مباشرةً وهي متعلقه فيه وكأنه بيطير مد يده يرفع يدها اللي على جنبه وبدا يلف واول ما استقرت عيونه على وجهها على طول عرف انها نامت وهي تبكي فز وهو مايدري وش بكاها ومايدري وش فيها لكن حس انه قال شي وهو نايم
وصحت نجد على صوته وهو جالس ويده على ظهره وملامحه ضايقه: هايف فيك شي!
هايف: لا بس ظهري انتي وش فيتس ليه تبكين
نجد لفت تناظر المرايه وضحكت تضيع الموضوع: لا يا عيوني ما بكيت لكن من المكياج الزفت عشان ما نظفته مزبوط
هايف ما حاول ينبش كثير وانسحب وهو يقول :كم الساعه
نجد: 6
هايف : اوووه والصلاة فاتتنا ياربي
نجد: والله ما حسيت ابد
هايف : الله يغفر بس
توضى هايف ورجع يصلي وهو جالس وبعدها التفت لنجد اللي توها تسلم: اسمعي عطيني اغراضي بروح المستشفى
نجد: تروح لحالك قل لمطلق ولا احد
هايف:لا ما عليه تقدر اروح لحالي
نجد: خلاص انا معك
هايف : لا وين تروحين لو يصير شي ولا شي انا وش اسوي فيتس
نجد: والله اذا صار بيصير لنا كلنا
وقفت هي تجيب اغراضه ولبست ووقفت وقبل يعترض هايف قالت: هايف يا انا يا واحد من الشباب
التفت وهو يشوف الشباب غاطسين بنومهم بالحوش ولا حب يصحيهم: يلا اجل امرنا لله
طلعوا وهم يشوفون حتى الشياب ما صحوا وبالقوه لين وصلوا المستشفى ودخل هايف على الطبيب وهو عيونه على نجد وكل شوي يأشر بالخفا(غطي عيونتس! لا تتكلمين مع الدكتور ! )
واضطر انه يدخل اشعه ولازم نجد تجلس برا بالانتظار بلحالها والانتظار كله رجال مافيه مكان لها نهائياً واستراحة الحريم بعييييد
وهنا دخلها هايف معاه بالغصب والتفت لها الممرض الموجود : اذا حامل ماينفع تكون هنا
نجد : لا ماني حامل
لفت على نظرة هايف القويه اللي حستها انها رصاصه وقال بحده : لا ماهي حامل
وقفت نجد بطرف وبدوا يسوون الاشعه وبعدها طلعوا
وتوها نجد لاول مره تشوف هالغيره القويه من هايف عليها صح مرت مواقف وكثير بس هالمره كان بشكل ملفت
وبالقوه تكلمت وهي خايفه انه يفصل عليها ويهاوشها ولفت نجد : هايف بما انه الاشاعه مطوله وانت ماعندك شي بالانتظار ودي ادخل عند الطوارئ
التفت هايف بغضب من الالم: وش تبين في الطوارئ !
نجد: من يومين معي مغص فضيع ودامنا موجودين نسأل الطوارئ
هايف انقلبت نبرة صوته لحنيه وانثنى لها: من متى! وليه ما قلتي لي ، يوجعتس حيل
نجد: لا لا ان شاء الله بسيط ومايطول
هايف: بجي معتس يلا
نجد: هايف بروح لطوارئ النساء مايدخلونك انتظر هنا وبتصل فيك
هايف : نروح لعام
نجد :والله مافيني شي بسيطه بس بتطمن وبعدين بروح لدكتوره بعد
هايف سكت وهو يفكر وبعدها : انا هنا وخلي جوالتس معتس اذا اتصلت ردي على طول
نجد : طيب
راحت نجد ورجع هايف يجلس وانشغل باله عليها

🎉 لقد انتهيت من قراءة رواية مالي وطن في نجد ألا وطنها 🎉
رواية مالي وطن في نجد ألا وطنها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن