بعد مدة طويلة من الصمت والكأبة في تلك الغرفة يتحرك يوكيتو أخيرا لينهض من السرير فيزيح الغطاء الذي عليه جانبا ثم يدلي بقدميه على الأرض وينظر بالأسفل بأعينه الميتة فيلاحظ حقيبته بجانب قدميه فيدخل يده فيها ويسحب احد القمصان السوداء المهترئة ويقوم بارتدائه.
بعد ذلك يقف على قدميه الحافية ويمشي ناحية النافذة بتوعك بسبب جروحه وقد كان يمسك بطنه ويقول بهدوء :
-ماتزال بعض الجروح على ما يبدو..
يصل يوكيتو إلي النافذة فيفتحها ويقول بينما يتمعن النظر في الطقس والمباني خارجا:
-هذا المكان جميل .. لا يجب علي التفريط فيه لثانية إذ كنت سوف أرحل من هنا . . .
يتنهد ثم يواصل قائلا:
-سوف أحقق ذلك بطريقة المملة والطويلة .. صحيح قد يتطلب مني ذلك شبابي أو حياتي العائلية لكن ذلك لا يهم حقا فتحقيقه هوا المهم ..لكن أمل حقا أن تجد هذه الفرقة مكان الحرية هذا كي أقدر على شرائه مكان هادئا ومسالم أكمل فيه حياتي بسعادة ..
يفتح باب الغرفة فجأة فيلتفت يوكيتو ليقابل كاجي الذي قال مبتسما :
-أتقصد بذلك الاستسلام ؟...يوكيتو
ثم يقفل الباب ويسرع عند يوكيتو ويربت على كتفه ضاحكا:
-إذا لقد فزت على ذلك المسخ القذر ..أنت رائع أحسنت حقا ، كنت متخوفا من نظراتك في ذلك الوقت في المجمع لذلك حاولت تشجيعك، لكن أنا منبهر الأن و سعيد لأنك بخير الأن.
ينظر إليه يوكيتو بنظرات تعجب وصمت فيدفعه كاجي بيده قليلا ويقول:
-هيا لنجلس ونتحدث قليلا:
يُدفع يوكيتو ليجلس على السرير أما كاجي فيحظر كرسيا ويجلس مقابلا له فيتوتر يوكيتو قليلا ثم يقول :
-أنا سعيد بنجاحك أيضا كاجي..
يتمدد كاجي ويتثاوب قائلا :
-هل أنت كذلك حقا؟.. أقصد هل انت جاد بشأن استسلامك
ينظر يوكيتو في أعين كاجي قليلا ثم يقول:
-أنت تعلم بذلك ؟..
-أه كنت أريد أن أمر عليك لكن حدث وأن سبقني ذلك القصير إليك، كنت أود أن أخبرك أنني مندهش من تلك القوة التي سمعت عنها ها ها وأنا فخور بأنني قابلت شخصا بهذه القوة.
كان كاجي منغمسا في جمله يمدحه فحاول يوكيتو مقاطعته قائلا:
-ليس كما..
فيشير كاجي بأصبعه بسرعة ليوكيتو قائلا بصوت عالي :
-دعني انهي كلامي أهيا الوغد الصغير.
ثم يأخذ وضعية جدية فقد عقد أصابعه و أصبحت نظراته مخيفة نوعا ما قائلا:
-هل أنت ..هل أدركت ما حقيقة ذلك الشيء ؟
أنت تقرأ
The Old Spirit X الروح القديمة
Viễn tưởngأمطار ذو لون أزرق براق تمطر على مدينة أميكينشي'' أمطار التطور'' مدينة ضخمة في قارة نوكسين تمطر مجددا لتلعنها بسمها القاتل لذلك كان سكان المدينة يختبئون في منازلهم في كل مرة تمطر فيها ليس بسبب خوفهم من السموم التي تحملها الأمطار بل بسبب حكم الإعدام...