One Shot 1/2

7.4K 380 355
                                    


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه أول محاولة لي في الكتابة ارجوا ان تعجبكم
    *********************************
استيقظ بفزع من قطرات المياه الباردة التي تلامست مع بشرته الدافئة كان مشتتا  للحظة وهو يتسائل في نفسه عما حدث وعن مكان تواجده حتى أنه تسائل عن من يكون!!!

لكنه سرعان ما تذكر بأنه بارك جيمين فتى  الرابع عشرة اليتيم
وأنه في منزل السيد كانغ احد دائني والده المرحوم والذي قد أخذه منذ كان في الثامنة من عمره كي يعمل عنده حتى يرد  الديون التي تركها له والده.

لذلك بطلنا الصغير يعمل لست سنوات متتالية في بيع الكبريت في شارع مدينة بوسان.

وسع عينيه الصغيرتين بدهشة وهو ينظر إلى شوارع مدينة سيول الكبيرة والتي يراها لأول مرة في حياته

كانت المدينة تعج بالحياة رائحة الأطعمة الشهية تفوح في الأرجاء ثم تختلط فتشكل مزيجا مشهيا فاتحا للانفس

بينما تدغدغ هذه الروائح جدران أنفه الصغير تسائل في نفسه كيف سيكون طعم قطع اللحم المشوية على لسانه ؟ ماذا عن قطع حلوى الأرز هل سيكون طعمها لذيذا؟
هو لم يتذوق في حياته لحما قط فقط الخبز والخضر عندما كان والديه وهو ليس بذلك الدلال لتناول الحلوى.

اما الان وبعد أن وافتهما المنية فهو سيكون محظوظا جدا اذا حصل على قطعة بطاطا مسلوقة مع رغيف الخبز الذي يحصل عليه عند الوجبة الوحيدة التي يأكلها في اليوم  هذا أن كان سيحصل على  وجبة اصلا ففي بعض الأحيان يحصل فقط على وجبة واحدة كل ثلاثة أيام.

فجأة توقفت العربة قرب منزل صغير بالي فنزل السيد كانغ دافعا أجر السائق مشيرا بيده للصغير بأن ينزل الصناديق التي تحمل ملابسه ومؤنه عن العربة
ففعل الصغير بصعوبة بالغة لثقل الصناديق على جسده الصغير و الهزيل.

ما إن انتهى من وضع آخر صندوق على الأرض وغادرت العربة حتى أمره كانغ بإدخال الصناديق للمنزل وترتيب محتوياتها وان يخرج لبيع الكبريت فورما ينهي ترتيب المنزل.

فباشر الصغير بالعمل بدون أدنى اعتراض بينما ذهب كانغ للقاء أصدقائه القدامى والسهر  معهم٠
                                    
                                    
                                   
في ضواحي العاصمة سيول يقع ذلك المنزل الواسع والبالي المرقع بالواح خشبية  من عدة جوانب في السقف والجدران.

هناك حيث يقطن 6 فتيان معا تتراوح أعمارهم من سن 12 الى 16،

مشكلين معا عصابة فتيان ضد الرصاص هم في الحقيقة عائلة اما عن تسميتهم لأنفسهم بالعصابة فهو من جانب التسلية فقط فهم مجموعة أطفال مسالمين نبذتهم الحياة لتجمعهم معا لمواجهة صعوباتها  فعلى الرغم من صغر سنهم وقلة حياتهم الا انهم لم يعتمدوا على السرقة ابدا بل كل منهم يعمل ما يقدر عليه كي يبقوا على قيد الحياة معا،

بائع الكبريت الصغير The little match seller حيث تعيش القصص. اكتشف الآن