~TWO~

26 6 26
                                    


إنها نهاية الأسبوع  الثالث لهذا الشهر ، لقد مرَّ هذا الأسبوع بدون أي أحداث غريبة ، تؤمن أنّ لا سعادة تكتمل لذا هي تترقب القادم المجهول ؛ لكن لا بأس في الإستمتاع قليلا .

الشارع مزدحم علي غير العادة والأضواء المتلئلئة تملئ المكانَ ككل عامٍ ، الجميع يقوم بتجهيزاته من أجل بداية العام الجديد . . مع عائلته أمام دفء المدفئة و تبادل الهدايا و الحب لكن هل ستقضي بداية العام وحدها بصحبة قطها هذه السنة أيضا ؟

لينو : "يبدو أن النودلز نفذت سأذهب للبقالة بأول الشارع و سأعود سريعاً ، همم ؟ " كانت تلك فتاتنا تحادث قطها و من غيره ، بينما تلف وشاحها الأبيض الذي خاطته لها أمها.

لينو : " آه . . معذرة يا عم ، هل يمكنك الاحتفاظ بمشترياتي ؟ سأعود سريعاً" هرولت عائدة الي المنزل لإحضار المال الذي تركته ورائها ، ولكن أحست بحركة خلفها ؛ ظنت لوهلة أنها قطة و لكن يبدو أن الصوت الذي يحدثه الثلج المتراكم علي الأرض ليس لكائن واحد فقط ، الخوف بدأ يتملكها لتبدأ بالركض سريعا عائدة الي المنزل من زقاق مختصر لكن زلت قدمها ووقعت لاويةً إيّاها ، لم تعد تقدر علي رؤية أي شيء ، الظلام يحيط بالمكان حتي أن المصباح الوحيد في المكان محطم ، صوت أقدام تقترب معلنة عن وقوف أحدهم أمامها .

لينو : "من أنت . ؟! أرجوك لا تأذني ليس لدي أي مال ! أنا--" قاطعها بصوته الرخيم بنبرة آمرة

--- : "لا أريد مالك أيتها الحمقاء ، انهضي لتوضيب أغراضك ستأتين معي"

لينو : " ومن تظن نفسك حتي تأمرني هكذا و آتي معك . . ها ؟!"

--- : " لا وقت لدي للحديث معك هذه أوامر الزعيم ، و أوامر والدك أيضا .. لم يعد آمناً لك التواجد هنا منذ أنّ رائحتك صارت معروفة وجاذبة لهم "

لينو : " والدي ؟! كيف لك أن تعرفه لقد مضي علي وفاته عامان ولم يظهر أي أحد من معارفه أو أقاربه ، ثم ماخطب رائحتي أتراني لا استحم أم ماذا ؟! "

--- : " أأنت غبية أم ماذا ؟! أحقاً لا تعرفين !! هيا انهضي سأشرح لك كل شيء في طريقنا إلي القبيلة "

لينو : " لن أفعل " قالتها وهي تشدد علي كل حرفٍ بها .

--- : " إذا ليس لدي حل آخر " رفعها من خصرها علي كتفه ليقابل وجهها ظهره متجهاً بها نحو منزلها .

لينو :  " لحظة ! كيف لك أن تعرف منزلي ، أكنت تتجسس عليّ ؟أأنت معجب بي ؟!"

--- : " أصمتي أشم رائحة غريبة " وما أن وطأت قدماه باب المنزل حتي وجده مقلوبا رأساً علي عقبٍ .

--- : " لم يعد آمناً البقاء هنا هيا بنا بسرعة !"

لينو : " ألن أجمع أغراضي كما قلت ؟"

--- : "كلا ! أحضري ما هو مهم فقط ، أنت ثقيلة بما فيه الكفاية لحملك أنت و أغراضك " قالها وهو ينزلها من علي كتفه لتقابل وجهه قائلةً في نفسها : " من أين اتي هذا الوسيم أهو من كتاب مانغا أم ماذا " و لكن الألم الذي اجتاحها ما ان وطأت قدماها الأرض والصدمة التي اعترتها ما ان رأت المنزل بتلك الحالة جعلتها تتشبث بظهره مرة أخري رافضة النزول علي الأقل ذاك الغريب الوسيم يشعرها ببعض الأمان .

" انتظر..عليّ احضار قطي " قالتها بحذر بينما تشد قبضتها علي منكبيه .

لينو : " بالمناسبة . ما هو اسمك أيها الأحمق ؟!"

--- : " أحمق !! يقولون أن القصيرة لسانها أطول منها ، أليس كذلك ؟ اسمي تايهيونغ أيتها المشاكسة"

لينو : " تشرفت بمعرفتك أيها الوسيم ، وأنا اسمي --"

تايهيونغ : " لينو ، كيم لينو الجميع يعرف من تكونين . . يعرفون جيداً " قالها بغموض للقابعة علي ظهره .

لينو : " اذن أين الجميع ؟ أقصد تلك القبيلة التي لا تنفك تتحدث عنها و .. والزعيم أيضا ، من يكون؟ ولما تلقبونه بهذا الاسم؟ هل أنتم عصابة . . "

تايهيونغ : " ستعرفين قريباً ، أيمكن ان تصمتي قليلا فقط أذناي لن تتحمل ثرثرتك هذه طوال الطريق . . تمسكِ بظهري جيداً ان كنت لا تودين كسر قدمك الأخري "

لا تعرف كم مضي من الوقت علي وصولهم لتلك القبيلة عشر دقائق ؟ خمس؟! أو ربما أقل . . ، لكن أنظار الجميع الموجهة إليها لا تفسر حقاً ، مهلاً لماذا ينحني الجميع لذاك الغبي ؟ . . أو ربما ينحون لي . . ل- لي أنا ؟! 

                                                           ~TO BE CONTINUED~



كتبت البارت لعيونكم الحلوين ، دمتم بأمان -ترسلكم قبلة-💕

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 20, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

~|| بُورْفِيرْيَا - Porphyria ||~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن