تقبل من تحب بكل حالاته

34 3 0
                                    

بعض الأحيان تشتاق الروح لمن كان يؤانسها  في وحشتها و يصادقها في وحدتها و يسعدها في حزنها تشتاق الروح لتلك الروح الأخرى التي كانت دائما تجلب البهجة و السعادة و ترسم الابتسامه و لكن لا يظل الحال على ما هو ففي بعض الأحيان تختفي الروح الأخرى لأسباب خارجه عن سيطرتها و عندما تعود، تعود مختلفه فلا تشعر الروح بوجود الروح الأخرى التي كانت تؤانسها و تسعدها و ترسم ابتسامتها بل تشعر بالاختلاف الكبير الذي حدث تغير المشاعر و تغير الأسلوب بما معناه التغير النفسي و المعنوي الذي حدث فتدرك انه لا وجود لتلك الروح الأخرى التي أحببتها تلك التي كانت تبهجني تلك التي أسعدتني تلك و تلك و تلك كلها لا وجود لها و أصبحت ذكريات من الماضي و هذه الأرواح كلها تعود للبشر و ذلك هو حال البشر عندما يمرون ببعض المواقف التي تجعلهم يتغيرون يتسائل الآخرون من حولهم "لماذا انت على هذا الحال؟" و لماذا لا يهمك اي شي بعد الان؟" و لماذا و كيف و متى و منذ متى و أين و كل هذه الأسئلة المتكرره ف لا يستطيع الإنسان ان يجيب على الاسأله لانه لا يعرف الا انه حدث كل هذا بسبب المواقف التي مرر بها فهو اصبح فارغ من الداخل لا يعرف كيف يعبر و لا يعرف كيف يكون كما كان عليه ف ما علينا الا ان نتقبله على هذا الحال اذا كنا نحبه حقاً او نذهب بعيدا من غير اي اساءه لهذا الشخص الذي تغير و لا ننسى الذكريات الجميله، هو يحتاج لمن يحتويه و يتقبله لمن يحضنه و يخفف عنه لمن يقف بجانبه و لمن يبهجه كما كان هو يبهج الجميع، لمن يرسم ابتسامته التي رسمها لجميع الناس، هو لا يزال لديه مشاعر و قلب في اعماقه فهو لم يتحول كليا الي كائن مختلف و لكنه فقط اصبح بشخصيه مختلفه ربما اكثر انطوائيه او اكثر خصوصيه، علينا معاملته بلين و رفق "أن يكون المرء لينا هو أن يكون أنقى من الثلج وأروع من اللؤلؤ. – فرانسيس بايكون"  و الكلمه الطيبه، اللطيفة او حتى الابتسامه تستطيع ان تصنع له يومه فلا تقوم بإهانته او الاساءه اليه فقط حاول فهمه و لو لمره و قف بجانبه "ليس التفاهم باللغات ولكن باحاسيس" و هذا ما يفعله كل شخص لأي شخص يحبه.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 07, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

تقبل من تحب بكل حالاتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن