رجاءا اكملوا لاخر نقطة
خليل ومدرستهوعقدنا العزم ان تحيا الجزائر ففشهدوا فشهدوا فشهدوا....
هكذا كان يقف السيد خليل رافعا رأسه عارضا كتفيه موصدا رجله اختها سادلا يده خصره في حزم وكبر كصقر يحوم فوق حماه لاينفك في النظر الى الابيض والأخضر معلق في اعناق السماء بتلك النظرة الثاقبة والخارقة لهلال الدم
ابن شهيد وولد مجاهدة رجل في الاربعين يبتاع ذكريات من قماشة الوطن في صمت سيد خليل من آلاف الأبناء الذين يفضلون فضلات بلاده لا عز الغرب سيد خليل مدير الثانوية الشهيد زغود يوسف ذات السيط الواسع لحملها عدد كبيرا من أولاد الأغنياء والوزاراء والتجار مدرسة لايسطيع اي كان إدارتها الا ذو قلب كبير وذارع قوية وصاحب مبادئ ونظام عسكرى كلها داخل هذا الرجل ولكن بلسان مهذب وقوة اقناع مهيبة لنقل انه رجل الصعاب كان اول من دخل هذه المدرسة من ابناء الشهداء ولم يقبل غيره كان فتا عبقري ليس في الدراسة فقط بل في اسقطاب الكثير والكثير من المعجبين وخاصة الأساتذة اهم عبارة له لتكن حياتك افضل عليك بأصحاب اكثر لم يراوده حلم واحد كبقية اطلاب بل كثيرة وكثيرة اخرها هذه المدرسة. فتا في 16 حقق كل احلامه بحلول 40 لكنه نسى ان يحلم اكثر نسى اكبر حلم يحلمه اي رجل بل اي كائن بشرى نسى ان يحب نسي ان يحمي قلبه من الجفاء نسي كيف يكمل احلامه الا اخر نقطة تكون بداية حياة جديدة لقد تذكر الآن عندما دلفت الى مكتبه بخمار طويل يشبه خمار امه وحجاب فضفاض وصوت هادئ وناعم حاملة اكبر عدد من الكتب التى بعثرت عناوينها على قلبه طالبة منه ان يمنحها فرصة لتدرب في هذه المدرسة ولم يكن له خيار الرفض لا من قلبه الذي استملحها ولا من ورقة القانون التي وضعت على ملفها مع كامل تفصيل حياتها الدراسية لم ترتجف يدي هذا المدير قط حتى وهو يعتلي منصة التخرج لشرح اطروحة ولم يتكأكأ قلمه قط حتى وهو يمضي على ورقة وفاة امه لم ترتعد ركبته عندما دلف كمدير لهذه المدارسة بل لم يخفق قلبه♥ ابدا عندما عندما اخبرته اجمل فتاة في هذه الثانوية انها اكبر معجبينه لكن كل هذا حدت لنظرة سرقتها عينه من كحل عينها..................
في المساء
عند دخول السيد خليل لمنزله عليه دائما ان ينظر في الفراغ الكبير و يلقي السلام وينتظر هنيهة عله يرد عليه لكن مامن مجيب لم يكن هذا حاله في صغره كانت هناك امه واخوته 6 ابراهيم اكبرهم ورقية وفاطمه ويزيد وعلي واخيرا هو لقد حمّلته امه اسم جده . كان والده يصي ابناه احملوا عني شرف بلادي كله الا الشرف ياخليل بلادي بلد شريف بلد طاهر لم يدنسه سوى الكفار. عندما اصيب والده في المعركة الاخيرة لايذكر خليل من أبيه غير هذه الكلمات الا شرف ياخليل الا الشرف. عانت امه كبقية الجزائريات في تربية ابناءها في كسب قوتها لتملأ افواه جائعة. يتذكر خليلي هذا فقد كان يذهب وأمه الا البيوت الكبيرة لخدمة اهلها كان يتساءل دائما من أعطاهم الحق ليكون سعداء باذلال امه من اعطاهم بطاقة التطاول والتكبر والغطرسة والظلم لم يكن لشخصيته ان تكون هادئة وعصبية في نفس الوقت لو لم يعش ألما يضاعف دقات قلبه رجل كهذا لم يستطع وهوصغير بيدي رضيع وبأسنان لبنية تحمل عمل امه في البيوت صحيح ان لديه اخوه ولكنهم صغار مثله فابراهيم لايزال في المدرسة حيث لا زالت ريح الاجانب تفوح منها كمخذر يأبى ان يغادها ارتاد خليل هذه المدارس وكان كلما وضع قدمه في درجها تذكر عرق امه تذكر صوت ابيه. ثابر وجتهد واجهد الكثيرين معه الحرب ياصدقي ليست ان تهزم العدو في دارك بل ان تعيد الهجوم في عقر داره عبارة يقولها للتلاميذ الذين يقفون في الصف قليلون لكنهم اولاد لرجال ونساء ماتوا لينعم أطفالهم بهذه الفرصة لتكن بداية لغتهم التمرص والتمكن والتفوق وخطواتهم الثبات والعبادة والصلاة لتكن حكياتهم قصص تلاه القرآن واخلاقهم واسوتهم محمد صلى الله عليه وسلم...... يضع السيد خليل الاربعني يده تحت راسه متكأعلى الاريكة متفحصا هذا الملف الاحمر كحمرة وجهها السيدة هناء العمر 25 سنة حاملة لشهادة البكالوريا ولشهادة التخرج الجامعي مكان الزيادة الجزائر العاصمه ب الجزائر ابنة محمد على ام فاطمة الزهراء
أنت تقرأ
أسطورة شرف خليل
Spiritualكتاب يحمل اسطورة اخفاء الحب وختم يسعى لقتل الشرف والمرؤة لكن رجل جزائر لايهمه من حياته غير الشرف حتى انه نسى كيف يكمل طرقه لبناء اسرة ليتفاجأ بفتاة مستعربة نصف جزائري ونصف كوري تتحامل عليه تريد ان تدخل بيته لتأخذ لوحة اثرية فيدخلها بيته زوجة دون...