المتمرد 4

81 17 3
                                    

جنازة حفل الزفاف

اتصل به والدها طالبا منه موعدا
عن ماذا سيتحدث ..هو لا يعلم
فقط يريد الاعتذار لاجل انحراف القدر ربما
التقيا في مقهى ..طلب عصيرا وضعه النادل ورحل
بشر قائلا ..ياعم اصبرت عليها حتى تعبت لست
ارى لنفسي قدرة على التحمل اكثر ..لقد عاتبت وعاتبت
ان الله لا يحمل للنفس ما لا طاقة عليها به ياعم
وابنتك فوق قدرتي ..تلك الفتاة اراقة كل دمي
عماه اعتذر لن اخبرك عم ما فعلت او مع من ..فارجوك لا تسال..لن اجرؤء على جعلك تكره ابنتك مثلما انا افعل ..
عماه لا اشكك في تربيتك فانت واع وتعلم ..
ولكن يا عم اسأت الظن بها..ضننتها جنة وانا بلهيب جهنم انعم .. عماه تقاسمت معها كلي وان احتاجتني كاملا ما تاخرت في حملها ...لم تحتاج لغيري وان احتاجت لغيري فغيري الاخر يحملها ..ما لي انا الا سمعة وراس مال ..
لم ابشع معها حرام دنيويا.. اخبرتك ياعم ساكمل معها نصف الدين ..انتهيت عماه فاعذرني اليوم مخمورا بدون خمر .. اخبرك انني رجل يبكي الان واخبرك انه لن يبكي مرة أخرى.. خيا مالصمت ؟ والصوت شهيق رجل يبكي
نعم الرجال يبكون عزيزتي ..ولكن لا احد يراهم يبكون في اماكن فارغة كداخلهم ربما ..بعد شهقة شابهت شهقة ما قبل الموت ..باشر قائلا قصة فشلي هي يا سيدي..
اسف امي تلك الكيلو مترات التي تفصل بابنا وبابهم كانت عبثا بل حقا لم يكن هناك داع لوجودها..اتعبتك امي اسف عماه اسف ..اسمح لي عمي والله كان امنيتي اكون نسيبك
وسط خطاب اعتذاره الذي اضهر وحشية صغيرته لوالدها
شاح نظره وهو شاب بسجارة وهي ..
استغرب والدها في تفاصيل وجهي رهيبة ؟ دمعة هاربة من سجن العين ..تماما كطفل سرقت منه ملابس عيده الوحيدة ..التفت والدها ليجدها برفقة ..اخر مثلي فضل ان لا يطلب يدها.. اخر مثلي لديه ملابس عيد كثيرة ..
وقف والدها محاولا اتجاه نحوها فامسكته و .. ليس امام الناس يا عم ..ارفع رأسك يا عم مازلت ابنك ..
استمرت جنازة حفل الزفاف ..ولكن تمت دعوة والدها ايضا..اخذنا تاكسي وافترقنا ..
عاد والدها للمنزل وجدها فاشبعها ضربا ..صرخ كثيرا
كأنه ينتقم لي ..كأنني انا ابنه وهي .. عاهرة ..اخطأ بفعلته
تلك ما كان يجدر به فعل هذا ..
اغلق غرفته ..وراح يطلق صراح دموعه من سجن العيون..
الرجال تبكي يا عزيزتي .. ارأيتي ؟
لحضات قليلة وسمع صراخ من الغرفة ..راح والدها راكضا
مالذي يحدث ؟
الوالدة : ابنتك
الوالد : مابها ؟
الوالدة : اصابت شرايينها بشيء حاد للمستشفى
المكان ..المستشفى
قاعة الاستعجالات ..غرفة الانعاش ..الزمان 0001
الطبيب : اوقفنا النزيف ولكننا سنفقد الفتاة نحتاج متبرع ..قلبا اخر مثلا
الوالد : خذوا قلبي اتوسل اليكم ..انقذوها
الطبيب : عذرا سيدي سنحتاج قلبا شابا
بمن سيتصل الوالد ؟ به ..اجل لقد فعلها
ايقضه من النوم ..ركض ناحية المشفى ..دخل واستلقى مباشرة ليهدي حياته الان لها ..
الطبيب: سنستبدل قلوبكم الان
هو : هه ..لا يهم

تمت العملية بنجاح ..بعد ثلاث ايام استيقض هو القى نظرة عليها و .. خرج
يومان بعدها ..استيقضت هي
الممرضة تسمع صراخ وتركض نحو الغرفة
الممرضة : ما بك ؟
هي : ما هذا ؟ ما الذي يحدث ؟ اخرجوا هذا القلب من جسدي ..فيه كثير من المحبة النقية التي لم احملها
الممرضة تستتعدي الطبيب ..يخدرونها يشخصون حالتها
ليؤكدوا لوالدها انها ..جنت ..اصيبت بمرض عقلي
لم تحتمل قدر الحب الذي كان يحمله قلبه هو لها
جن جنونها حبا ..تماما كما كان هو مجنونا بها
واصل يومياته لم يهتم او يتذكرها مجددا
حتى بعد ان اخبروه انها جنت ..
واسمه لا يفارق بصيلات عقلها المتلف كليا
لكنه فقط لم يهتم ..
يكتفي بالابتسام ..
ومضاجعة اجساد فتيات اخرى ..
وتحطيم قلوب العاهرات
هه مؤسف ها ؟
لا عليكم لقد اخذ قلبها اتذكرون

جنازة حفل الزفاف

 اٍّلَّمّـُتُّمّـُرًّدٌّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن