- إنجلترا • لندن • ٢٠١٩ • -بدايةُ فَصل الخريف هـا هُنـا في لندن ؛ تُعرَف لندن بـالمناخ الشديد البرودةِ خصيصًا شتاءً ، اما عن مناخُهـا في بداية فصل الخريف ينعم مواطنيها بالدفئ اللين صباحًا والبرودةِ الهيّنه مساءًا ،
كم هي ايضًا مدينه عظيمه وبـهَا اعظم الآثار والمباني التي شيدّها الملوكَ في العصور الوسطي والحديثه ، فـهي بالتأكيد عُرفت بمدينة الملوك والأمراء ولا ننسَي الملكَه الرائعة ؛
"Elizabeth Alexandra Mary Windsor"
سُكِنَـت هذه المدينة بأعظم الأمراء والملوك علي مر التاريخ ،
يحاربون من اجل مملكتهم والحفاظ عليها وعلي شعبِها ،
حتي انها لاتزال عريقةُ وشامخة الي عصرنُا هذا ؛
نحن لن نظل في الماضي كما كُنا ، فنحن احفاد اجدادُنا ونحن شباب القرن الواحد والعشرين ؛حتي أُمـراء اليوم يتغيرون يوم تلو الآخر ،
تلك الأميرة التي جعلت من ماضيها كنزُها ؛ ومن مستقبلُها وحشُها ؛
ومن حاضرِها عصرُها ،فهي لاتزال خائفة ومترددةُ تعيش في وحل من التفكير السلبي يُسمي : الخوف من فقدان الروح قبل الجسد !
•••••••
في احد احياء لندن ؛ تتمشي تلك النحيفة ووجهُها مُغطي بالكامل فقط تكاد تري عيناها ،
انها التاسعة ليلاً وهي قد أنهت عملُها اليوم اسرع مما كانت تتوقع ؛ فلم يكُن هُناك حالات كثيرة كالعادة اليوم ،أخذت الدرج بدلاً من المصعد الي الطابق العاشر فهي تُحب ان تُخافظ علي رشاقة جسدِها وكم تعشق لعب الرياضه وممراستهِا كما اعتادت في صِغرها ،
ادخلت مفاتيح بيتها الصغير وفتحت الأبواب وبتبسُـم قالت
" لقد عُدت للمنزل مرحبًا اخي الكبير "
ومن ثُم ادخلت أناملِها بين خُصلاتِ شعرِها وذهبت لترتمي علي سريرها فقد كان اليوم مُرهق لها نفسيًا أكثر من كونه مرهق جسديًا ،
وأمسكت بذلكَ الكُتيب الصغير وافتتحتهُ قارئة ؛
" يوميات أيمـيلـي الصغيرة "
قهقهت علي ماكانت تكتبُه منذ أعوام وأمسكت بقلمها لتكمل الكتابه لليوم ؛
( اليوم السادس عشر من اكتوبر ؛ يوم غريب ولكنه يظل جميل ؛
اتفق انه يوم تعيس لكني سأحاول ازهارهِ بعطر زهور الياسمين ؛
انا لستُ من انا ، لستُ من انا عليه منذ امس ولست من انا عليه منذ أسابيع ، او منذ شهرين او حتي منذ عامين ، فيوميًا أتغير ، لا اعلم ان كان للأسوأ ام للأفضل ، انا فقط احاول ان اتغيّر ، احاول ان أصبح لمن وثق بيَّ أنني احاول التحسُن والتعديل من نفسي ،
وأحاول ان اُثبت لمن احبني وتركني وفارقني أنني لازلتُ قوية كما اخبرني ، مَن أخبرني انه يُحب رؤية أبتسامتي لانها تُعطيه أمل ؛ فـأنا لازلتُ أبتسم من اجله ، وأحاول تحقيق أحلامي من اجلهُ أيضًا ،
أتذكر حينما أخبرتهُ عن حلمي وأخبرني ؛ هيّا انتِ ستصلينَ الي حُلمكِ انا متأكد من ذلك لكي تقفي بجانبي في العمل ، آهٍ كم اكرهُ الإشتياق ، لماذا اكتُب الان فقد كرهتُ الكتابة وعشقتُها في ذات اللحظة ، كرهتُها لأنني لم اجد من يستمتع بها ويشاركها معي ،
كرهتُها كما كرِهتُ جميع هواياتي لأعوام وأعوام ، الرسم واللعب وعزف البيانو وغيره ، ولم يعدُ لي الرغبة بأن اكمل اي شيء في حياتي ، لكني عُدتُ من قريب ولا اعلم ما السبب ؟
وأحببتهُم لانهم ساعدوني وأسعدونيَ يومًا ما ، شكرًا لكل شيء بسيط في هذا العالم الصغير يُسعدني انا ممتنة وشاكرة لكل شيء ، شاكرةُ لتلكَ السماء وغيومها ، و ممتنه للمطرِ ورائحتهُ وخيرهُ ، شاكرةُ لنغماتِ الموسيقي البسيطة ، واللحن الشجي الذي قد ينبع من آلة البيانو ، أحببتُ الجلوس وتأمل شروق وغروب الشمس مع القهوة الدافئة ، نعم ؛ انا أشكرُهم من اعماق قلبي ، ومشهد أوراق الشجر المتساقط في الليل ، جعلني أشعُر بسعادة يومًا فأنا شاكرةُ لهُ ، وانوار المدينة ليلاً والنظر لها مع هلال السماء ونجومِها ، أحببتُهم وجعلوني أبتسم فأنا مُمتنة لهم وشكرًا .)
أنت تقرأ
BTS || أَبِـطَــال اَلـفَـضْـاء
Fantasy> • تَدور احداثُ قصتُنَا البسيطة بينَ خيال احدهُم في ماضيه السحيق وواقعهُ في حاضرهُ العريق الذي الي الان لايزال يُحطمهُ ، كدوران القمر البدر ها هو حول كوكبنا هذا هو حُبسَ في سجنٍ من وحل مستقبلهُ ، وفي حينٍ آخر ان شعور الهلاك مؤلم اكثر من طعناتِ ال...