~28~

103 12 11
                                    

" الراحلون "
صديقة عمري خطفت
من أمام عيني إنتشلت
خاطف فر و لم يعاقب
حتى إذا أردنا فمن نعاتب
صغيرة جميلة عيناها كبيرة
اسمها حنان تهوى كل إنسان
أحببتها في صغر
جالستها في كبر
و بكيتها عمرا فأين هي
أجلس عند قبر وضعت شواهده
حفر فيه اسمها
و زينته ورودها
أبث لها أشواقي في عبرات
أقول لها ليس لي من بعدك صديقات
لو تعلمين كم إشتقت الى تلك الضحكات
طاهرة لم تدنسها الحياة
هموم.. هموم.. هموم..
يحملها كاهل
وجه شاحب خلى من كل المواهب
ليس فيه بقايا إلا من فتاة المواكب
عزاء خلف عزاء
فراق بعده فراق
فأين المفر
أموات هم في قلبي أحياء
كم أشتاق رؤياكم
كم أريد لقياكم
إلى كل صديق و رفيق
فل تحيا دنياك ولو في الضيق
قد لا تريد قد لا تحب
ولكني أريد أن أحب
أرواح أفتقدها
ذكريات لازلت أعيشها
يا أحبائي الموت خاطفكم
فلو كان رجلا لقتلته
ولو كان روحا لخنقته
ولكن الإنسان ضعيف
أقول و أضيف
هل لي أن أفرح أم أحزن؟
هل لي أن أرتاح ؟
ساعة دقيقة او حتى ثانية
أسأل نفسي أين يكون عرسي ؟
هل في دار جدي؟
ام في مقبرة أهلي؟
جدي كم أهواك
حتى وإن لم أستطع رؤياك
كيف لي أن أروي عطش شوقي بلقياك
بلقياك يا جدي
وقار هالة نور
حولك الأرواح تدور
أمل شفاء أمل شاء يائس
كأنك تروي حكاية فارس
يسكن في غابة سقم السرطان
صيد طريدة
فرصة غير فريدة
تلك العبرات هل تكفي لتبث الأشواق و الشجن؟
تلك الأيام لن تفنى
و الذكريات فيها لن تنسى
حتى و إن مر عليها الدهر و خلى
هي في القلب تسمع و أنا
بها أستمتع أعيد عيش كل لحظة
في جدران اليأس أتسلى

ذهبتم و بقي إسمكم يزين الورق
فهل سيجف حبره يوما ؟

حبر أسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن