عَقلْيَ مُرهَقٌ بِالْتَفْكيرِ بِكْ

\\3\\

عندما أوصلني جيمينْ ذهبَ فورا وتركني
دخلتْ إلى المنزلِ فوجدتْ العشاءَ جاهزٌ بالفعلِ

تناولتْ العشاءَ لوحدي ثمَ ذهبتْ لأنامٍ
لقدْ قضيتُ الكثيرُ منْ الأيامِ على هذهِ الحالةِ
اذهبْ إلى المتجرِ واقضي طوالَ الوقتِ بالقراءةِ والتعلمِ أردتُ حقا أنْ أكونَ بارعا في هذا المجالِ

في أحدِ الأيامِ أحضرتْ دفتري وأقلامي إلى المنزلِ عندما رآها جيمينْ قالَ مازحا
- يبدو أنكَ تريدُ أنْ تأكلها بدلُ العشاءِ اليومِ

بدأتْ اهتمَ بالرسمِ كثيرا
حتى شعرتْ أنني أتجاهلُ جيمينْ كثيرا
شعرتْ بالذنبِ نوعا ما وفي أحدِ الأيامِ عندما عدتُ إلى المنزلِ كانتْ الساعةُ الخامسةُ
تناولتْ العشاءَ معَ جيمينْ وعندما أرادَ الخروجُ أمسكتْ بيدهِ

- لنخرجْ معا
- هااهْ ولكنْ ماذا بشأنِ الرسمِ
- هَل تَمزحُ مَعي .. أستطيعَ التنفسُ بدونهِ
- لكنَ ..

- بدونِ لكنَ السنا صديقينِ ؟
أريدُ أنْ نقضيَ بعضُ الوقتِ معا
- أنا أسفُ حقا تايهيونغْ لقدْ طلبَ مني أحدَ أصدقائي أنْ أساعدهُ في منزلهِ لا يمكنُني مُرافَقتُك

- ولكنْ .. هلْ يُمكنني المساعدةُ أيضا
- لاا فقطْ أبقى هنا واستمتِع بوَقتكَ

- عدتُ إلى غرفتيْ خائبا ضَننتُ أنهُ سيفرحُ كثيراً
ولكنهُ فقطْ تَجاهلني

.
.
.

عودةً إلى الماضي

أنا اعرفْ جيمينْ منذُ أنْ كنتُ في الحاديةِ عشرةً
كنتَ حينها في العاشرةِ
وفقدتْ جميعَ أفرادِ عائلتي في حادثٍ بينما كنتَ معَ جدتي

عدتُ إلى منزليٍ لأعيشَ وحيدا تماما
ليسَ لديَ سوى أقلَ منْ ألفِ دولارٍ ورثتها منْ عائلتي
ولكنْ كيفَ ستكفيني

أنا ما زلتُ صغيرا وغيرَ قادرٍ على العملِ
كمَ ستكفيني يا ترى

وبعدَ عامِ تقريبا خرجتْ لشراءِ بعضِ الطعامِ فوجدتْ طفلاً نائما في الشارعِ بجانبِ بضعهِ أكوابَ

ملابسهِ بالكادِ تغطي جسدهُ كيفَ ستحميهُ منْ البردِ
اقتربتْ قليلاً بنيهِ مساعدهُ
ولكنهُ أعتقدُ أنني أرغبُ بايذاءهْ

استيقظَ فورا وكانَ ينظرُ إلى بحقدِ
ربما منْ حقهِ أنْ يكرهنيَ إذا ضنَ أنني أحاولُ سرقةُ الأكوابِ

كانَ ينظرُ إليها كما لوْ أنهُ سكبَ روحهُ فيها
بالتفكيرِ في الأمرِ هوَ على الأغلبِ لنْ يأكلَ شيئا اليومَ إذا لمْ يبعْ هذهِ الأكوابِ

مددتْ يدي إليهِ
- يمكنكَ أنَ تأتي إلى منزلي الليلةِ
كانَ يبدو مترددا
- ماذاا . . لوْ لمْ يوافقْ والديكُ

- أنا أعيشُ لوحدي
جميعَ أفرادِ أسرتي قدْ رحلو منذُ العامِ الماضي
- هاهُ ؟ .. أينَ رحلو

ما الأمرُ هلْ هوَ لطيفٌ جدا أم غبيٍ فقطْ
- لا يهمُ همْ لنْ يعودو أبدا

بدأَ يجمعُ الأكوابَ كانتْ يديهِ الصغيرتينِ ترتجفانِ بشدةِ
منْ الواضحِ أنهُ مريضٌ ويشعرُ بالبردِ
ساعدتهُ في جمعِ الأكوابِ وحملتها بدلاً عنهُ

عندما وصلنا إلى المنزلِ كانَ يبدو منفعلاً جدا
عندما دخلَ كانَ يبدو سعيدا ولكنَ عينيهِ مليئةً بالدموعِ شعرتْ بأنهُ يريدُ البقاءُ معي
ربما هذهِ أولَ مرةٍ في حياتهِ يدخلُ إلى منزلٍ

أعطيتهُ بعضَ الملابسِ ونمنا معا
كنتَ أشعرُ بالسعادةِ أخيرا حصلتْ على صديقٍ

في الصباحِ وجدتْ المنزلَ مرتبا والفطورُ جاهزٌ
تفاجأتْ مما فعلهُ
هوَ فقطْ في نفسِ عمري وكانَ يعيشُ في الشارعِ كيفَ تعلمُ كلَ هذا

ولما هوَ يفعلُ هذا أيضا هلْ يعقلُ أنهُ يتصرفُ بلطفٍ معي لكيْ ابقيهِ
أثبتتْ لي الأيامُ أنني مخطا هوَ لطيفٌ بالفعلِ

عندما أرادَ الذهابُ ذلكَ اليومِ منعتهُ ومنذُ ذلكَ اليومِ لمْ يتوقفْ عنْ الااهتمامْ بي