خاطرة (إلى متى سوفَ نبقى؟!)

82 3 1
                                    

حياتُنا أصبحت شبيهة بكوكب مظلم ولونه بهت من شدة الظلام أتعلمونَ لماذا؟
هذا بسببنا نحن الذين أصبحنا في زمننا هذا مُقلدون.. مُعارضون.. مُتعصبون.. جَاهلون..
لماذا وصلنا إلى هذا الحال؟؟
أسفي على ما أَصبحنا عليه الآن ليت كل فرد على هذا الكوكب يبدأ بذاته ويُصلحها ويسعى إلى تغييرها إلى الأفضل في عمارة هذا الكون العظيم.
لمتى سوف نضع اللومُ لما يحصل لنا الآن على غيرنا؟
لمتى سوف نضع الإفراج على أنفسنا ولا نعاقبها ونحاسبها لما فعلت بنا وبغيرنا؟
لمتى سوف نبقى أُمةٌ مُتخلفةٌ رجعية لا تسعى إلى تغيير واقعها؟؟
لمتى سوف نبقى أُمةٌ تتبع أهوائها وشهواتها وتنسى دينُ الله على أرضها؟
لمتى سوف نبقى أُمةٌ مقلدون الغرب في تخلفهم من لبسهم ودينهم، ليتنا نقلدهم في إنجازاتهم التي تعود بالمنفعة على الأمة!
أصبحنا في زمن السلطة والمال والمقام الذي يرفعنا وأصبحنا قادرين على سيطرة الضعيف، وأكل أموال الناس بالباطل ونُصرة الظالم وأكل حق المظلوم، أصبح الحرام حلال، والحلال حرام .
هذا ما أصبحنا عليه يا أُمة محمد صلَ الله عليه وسلم يا أُمة الإسلام حيث أصبحت كلمة《مسلم》،  مجرد كلمة وقول، لكنها في أفعالنا للأسف لا علاقة لها بديننا الإسلامي.
لمتى سوف نبقى لا نُبالي بأفعالنا وما أصبحنا عليه الآن؟
لمتى سوف نبقى لا نحاسب أنفسنا على كل صغيرة وكبيرة؟
لمتى سوف نبقى نائمون وأنانيون لا نفكر إلا بذاتنا ومصلحتنا فقط؟
لمتى سوف نبقى يغدر المسلم بأخيه المسلم ويطعن بظهره؟
كل ما نحن عليه الآن وما نقوم بفعله نظنهُ خفي ولن يظهر في يوم ما، بل إنه ظاهر وظهر في ما نحن عليه من تراجع ودمار وخراب وتخلف فكري واجتماعي وسياسي وديني وقطع الأرحام بين الأقارب وعداوة وبغضاء وضغينة بين الناس.
هذه الحضارة العربية الإسلامية بُنيت منذ سنوات طويلة لكن لا يمكن هدمها وإعادة بناءها من جديد، بإمكانُنا إصلاحها ونشرها في العالم.
لا أَعلمُ إِنْ كانت هذه السطور قادرة على الوصول للعالم وتغييره بأسره، لو كان بيدي لغيرتُ كل هذا العالم وقمت بإصلاحه؛ لتكون أمة تخدم دينها وشعبها والعالم بأسره، لكن أسفي على أُمة محمد صلَ الله عليه وسلم الذي أفنى حياتهُ كُلها في خدمة الإسلام والمسلمين ووصل إلينا هذا الإسلام جاهز وعلى من طبق من ذهب، فقط كان كل ما علينا أَنْ نتمثلْ بأخلاق الإسلام،  وأخلاق رسولنا الكريم مُحمد صلَ الله عليه وسلم.
متى سوف نصبح أُمةٌ صالحة خادمة للإسلام والمسلمين ولجميع الأمم العربية؟!
إلى متى سوفَ نبقى ؟!

🎉 لقد انتهيت من قراءة خاطرة (إلى متى سوف نبقى؟!) 🎉
خاطرة (إلى متى سوف نبقى؟!) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن