0 - المرأة التي سرقت زوجي

348 10 1
                                    


- توليب... سيدة توليب... سيدة توليب...

(من توليب هذه و ما الذي ادخلها غرفتي؟)

ارتبكت افكار هيذر و رف حاجبيها قليلا معلنا عن استفاقتها، دون أن تفتح عينيها شعرت بضوء الشمس القوي من النافذة و تململت في كسل.

فتحت عين تتلوها عين و بعد لحظات ثبتت نظراتها الضبابية على احد أركان الغرفة، دارت مقلتيها في حيرة لك يبدوا لها المكان مألوف أبداً.

(لحظة بالأمس.. كانت قد تعرضت لحادث سير صحيح؟)

(اذا هذا المشفى؟)

بينما تطرح التساؤلات على نفسها عاد الصوت المزعج يخاطبها...

- سيدة توليب! حمدالله على السلامه يجب أن تتناولي ادويتك جيدا حتى لا تمرضي، لقد مرت بضع ايام على الزفاف و ها انتي طريحة الفراش بالفعل.

(زفاف؟ و من توليب هذه؟)

رفعت هيذر النصف العلوي من جسدها و تفاجأت بعدم شعورها باي ألم رغم أنها أصيبت بشكل سيء في الحادث

(شيء ما لا يبدوا صحيح) أخبرت نفسها و نظرت نحو المرأة التي كانت تتحدث معها، كانت سيدة ثلاثينية ترتدي فستان ازرق بسيط و تحمل صفيحة عليها عدد من الأطباق و كأس ما وضعتهم جانبا ثم اقتربت صوب هيذر.

- إسمحي لي بقياس حرارتك سيدة توليب.

(توليب من؟) لفت هيذر رأسها يمينا و شمالاً لكنها لك ترى سواها هي و المرأة الغريبة، هل كانت تناديها بتوليب؟!

- من..
عندما فتحت فمها لتتحدث خرج صوت غير مألوف أرعبها رغم كونه لطيف و ناعم، إحتارت و تنحنحت بضع مرات قبل أن تعود و تتحدث :

- ما... هاه؟!. صعقت هيذر والتفتت لترى المرأة تشاهدها بتعجب.

- هل تريدين بعض الماء سيدتي؟.

(لحظة لحظة... ما الذي يحدث هنا؟ لما تبدل صوتي؟)

نهضت هيذر فوراً من فراشها و كادت تسقط على الأرض، و تراجعت المرأة مذهولة من نشاط سيدتها المفاجئ تبع ذلك ثوان من الصمت سقطت فيها عيني هيذر على المرآة الطولية التي كانت بالقرب منها، لتشاهد إمرأة مختلفة عنها..

إمرأة تعرفها جيداً! إمرأة لعنتها ليل نهار!

توليب فيليب ماكوين المرأة التي سرقت زوجها!!

(ما... هاه؟!) دارت الدنيا بهيذر و فقدت وعيها من جديد.

هذه المرة لم تفق في نفس تلك الغرفة و من خلال تطلعها حولها وجدت بأنها ترقد في المشفى زفرت بارتياح و سخرت من ذلك الحلم الغريب لا بد و انها قد أصابت رأسها خلال الحادث تحسست الضمادة حول رأسها و توسعت إبتسامتها و لم يمضِ وقت حتى دخلت الممرضة المسؤولة عنها

- مدام توليب، دقائق و سوف يأتي الطبيب لمعاينتك سوف افحض المحاليل و ضغط الدم لكِ الآن و ارجوا ان تخبريني ان كنت تشعري بأي مشكلة.

- توقفي لحظة... توليب ؟؟ ما الذي...

ارتعد جسدها من الفزع

- مدام؟. تراجعت الممرضة بقلق بضع خطوات

- ماذا قلتي إسمي؟. سألتها هيذر و ما تزال في حالة من الذهول

- مدام توليب وايت؟ حرم السيد لاف جي. وايت هـ.. هذا ما ذكره الملف؟.

لاف؟؟ زوجها الخائن! اذا هذه ليست مزحة، هي حقا أصبحت زوجة زوجها السابق! اذا... ماذا حدث لها؟ لا تقل لي بأنها ماتت؟ حتى و إن حدث لماذا هي في جسد زوجة زوجها السابق؟ شعرت هيذر بالدوار و امسكت برأسها و استجوبت الممرضة :
- ماذا حدث؟ كيف وصلت هنا؟!.

- أمم.. حسنا كتب في التقرير بأنك اصبت راسك عندما افقتي من النوم بسبب فقدانك الوعي مباشرة بعد نهوضك، انتظري من فضلك سوف استدعي الطبيب حالاً. تراجعت الممرضة شيئا فشيئا ثم ركضت خارجة، و لم تهتم هيذر بأمرها بل ظلت تحدق بالعدم و ترتب الأفكار في ذهنها.

اولاً تعرضت لحادث في اليوم الذي تزوج بها زوجها السابق من إمرأة أخرى.

ثانياً افاقت و هي تلك المرأة و بسبب الصدمة فقدت الوعي و هي الآن في المشفى.

ثالثاً ان فكرت و فتحت فمها محاولة تفسير الوضع لأحدهم فلا شك بأنها سوف تودع في مصحة للامراض العقليه.

عليها أولا أن تعرف ما الذي حدث لجسدها، و كيف يمكنها النجاة في هذا الوضع!.

ما هذا الوضع الجنوني؟!

يتبع...

م.
هذا الرواية ستنشر فصولها بشكل عشوائي.

هذه المرة سوف أكون الزوجة الخائنة! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن