[8]

39.6K 1.1K 129
                                    

نزلت بمستواها امامها و امسكت يدها، بدأت تتلمس اناملها و تحركهم لها و قالت مترجية:

شمس: هل يمكنكِ ان تقبضي على اناملي يا امي؟!.

أنتظرت ان تقبض على اناملها لكن لم يحدث نظرت لها و اكملت:

شمس: أرجوكِ هيا!!.

لم يحدث لها اي رد فعل، نظرت نحو آدم الذي ينظر نحو جدته بحزن شديد جعل قلب شمس ينقبض لتفتح ذراعيها له ليتجه نحوها ببطئ و يبادلها الاحتضان، همست في أذنه بينما تمسد خصلاته الفحمية بحنان:

شمس: لا تحزن يا آدم لقد وعدت والدك بأن أعيد له جدتك كما كانت في السابق، لهذا إبتسم لأنني لن أستطيع أن افعل كل هذا بمفردي.

حرك كفه الصغيرة على كتفها بمعنى حسناً لتفهم عليه و تبتسم ناظرة ل ميس، ابتعدت و طلبت من أحد الخادمات إحضار إفطاراً سهل الأكل من أجل أن تبدأ بالاعتياد على تناول الطعام تدريجياً، و سوف تبدأ بوجبات خفيفة من أجل عملية الهضم تكون سهلة لكي لا تسبب لها أي ألم أو مشكلات في الهضم.

بعد عناء كبير إستطاعت جعلها تنهي نصف كمية وجبة الافطار، تنهدت و عادت أدراجها إلى الداخل معها و مع آدم الذي كان حزينا رغم مواساة شمس له لكن تفكيره مختلف عن ما تعتقد شمس بانه يفكر بها، الفكرة مختلفة جدا كانه في اقصى الجنوب و هي في اقصى الشمال تماما.

مرت ساعتان و كانت شمس تعيد تأهيل اقدامها بطريقة خفيفة و سهلة سريعة، خرجت من الجناح بعد ان غطت ميس في النوم رغم انها مازالت لم تأتي فترة الظهيرة بعد لكنها نامت، أمسكت يد آدم و ذهبت نحو الجناح الخاص ب صقر و تفتح الباب مردفة:

شمس: هيا أريد التحدث معك في أمرا يخصك أيها الشقي.

أشار آدم لنفسه رافعا حاجبه الايسر بأستنكار لتومئ له بلا مبالاة تكمل خطواتها للداخل نحو الكرسي و تجلس على طرف يد الكرسي و جعلته يجلس قبالها و رفعت حاجبها الايسر و قالت و هو يناظرها بنظرات شكاكة:

شمس: هل يمكنني ان أسألك سؤالاً و تجيب عليه بصراحة؟!.

رفع التابلت امام وجهها:

آدم: و في ماذا سوف تفيدك صراحتي😒؟!.
شمس بأنزعاج: أيها الشقي سوف تفيدني بالتأكيد، أنا طبيبة و بسبب مهنتي اريد أن اعرف م السبب الذي يجعلك لا تريد التحدث!!.

نظر لها بنظرة لم تفهم معناها ابدا، تنهدت قائلة شارحة:

شمس: آدم، والدك يريدك أن تتحسن لان صمتك هذا سوف يؤثر على صوتك مستبقلا.
آدم يكتب: لم أفهم كيف؟!.
شمس: سوف يؤثر سلبا على احبالك الصوتية مستقبلا، بحيث لن تستطيع ان تتحدث بشكل طبيعي لو عدت للتحدث بعد ذلك، لكن لو عدت للتحدث في عمرك هذا سوف تتحدث بشكل طبيعي.

كان ينظر ل انامله الصغيرة و يفكر في حديثها، كتب سريعا و كانت ملامح الانزعاج بادية جليا على وجهه:

|| شمس الصقر ||™2019 سيتم تعديل الأحداث قريباً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن