[18]

33.5K 1K 227
                                    

رمشت بعينيها قليلا ثم فتحتهم بسرعة بعد ان ادركت حقيقة امر كانت تعتقد بانه لن يحدث ابدا و هو ان تخطف!! و الفاعل من؟!، مجهول.

تنهدت و هدأت نفسها بدات في امعان النظر لمحيطها المتواجدة به لكي تحلل وضعها، كان المكان مليء بالغبار و المعدات غربية الشكل بالنسبة لها و كمية الحديد المتواجدة من حولها بشكل غريب!!، حسنا هي عرفت انها متواجدة في مصنع لكن لتصنيع ماذا؟ لا تعلم و ليس مهما.

نظرت لجسدها الجالس فوق كرسي من الخشب القديم، حركت قدميها لتجدهم مربوطتين بحبل سميك و حركت يديها لتجدهم مربوطتين ايضا، و حركت شفتيها لتجد شريط لاصق على فمها بدأت بتحريك لسانها على الشريط اللاصق بعد ان فتحت شفتيها بصعوبة بالغة، نجحت في ابعاده عن نصف فمها لتتنفس براحة قليلا، حاولت الوقوف من اجل ان تجعل يديها خلف ظهرها بدلا من ظهر الكرسي لتقف بسرعة و تسقط جالسة على الكرسي بعد ان كادت تفقد توازنها.

تنهدت براحة و بدأت بالوقوف ببطئ و جلست فوق يديها انحنت نحو قدميها لتصل يديها الى الحبل و بدأت بفكه بعد ان ابعدت طرف الفستان، بعد وهلة انتهت من فك الحبل مررت يدها من اسفل قدميها لاعلى ابتسمت بأنتصار بعد ان رأت يديها، ابعدت الشريط اللاصق عن فمها و بعد ذلك بدات في عض الحبل من اجل ان تفكه هو الاخر عن يديها كلهذا وسط صمت مريب و ظلام لا ينيره سوى لمبة برتقالية اللون في وسط الغرفة المتواجدة فيها.

وقفت و بدأت بالسير في الارجاء لكنها رأت نافذة تستطيع الوصول لها بواسطة الكرسي لتمسكه بسرعة و تضعه بجانب الحائط و من ثم ترفع الفستان الى منتصف ركبتها و وقفت فوق الكرسي لتنظر من النافذة لتجد الظلام مخيم على الارجاء و ايضا بضعة شجيرات يافعة قليلة متناثرة في ارجاء الارض الجافة حول المصنع كما انها على ارتفاع طابق واحد اي هي في الطابق الثاني، تنهدت و قفزت ثم بدات بالتفكير بصوت هامس:

شمس: من الذكي الذي اختطفني؟ و لماذا و ما مصلحته؟، لا يمكن ان يكون آسر لا لا يمكن!!.

توترت بسبب هذا الاحتمال لكنها توقفت عن الشعور عندما سمعت صوتا تميزه جيدا و كان قريب من الغرفة المتواجدة بها، وقفت و اتجهت ببطئ نحو الباب ذو النافذة الزجاجة المكسورة اكثر من نصفها و نظرت من خلالها باعين متسعة، فقد كان صقر واقفا في الاسفل و خلفه عدة رجال و كان يقف امامه رجل و بالكاد تراه، اعادة نظرها لصقر لتجده بملامح حادة و شبه غاضبة رغم انه هناك مسافة بينهما الا انها اسطاعتان تميز ملامح وجهه.

ابتعدت عن الباب و بدأت تفكر في طريقة للخروج من الغرفة، نظرت في الارجاء لتجد زجاجة امسكتها و اتجهت بها نحو الفستان قاطعة اياه لمنتصف فخذها و بما انها ترتدي بنطال جينز فلا بأس بهذا، انتهت لتضع الزجاجة في مكان بعيد لتمسك بقطعة حديد دائرية و قضيب من الحديد متوسط الطول لكنها ثقيلة الوزن قليلا وقفت بجانب الباب تمام و من ثم تنهدت تقوي نفسها بان تستمر في خطتها، اومئت لنفسها ثم ألقت قطعة الحديد الدائرية بقوة فوق قطع من الحديد لتصدر صوتا قويا جعلت الحارس في الخارج يذهب نحو الباب و ينظر من النافذة المكسورة و ينظر نحو الكرسي ليجده فارغ صرخ بصدمة قائلا:

|| شمس الصقر ||™2019 سيتم تعديل الأحداث قريباً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن