17 (نسائم الخريف )

4.3K 147 3
                                    

١٧

دخل أصف إلى المنزل يصفر ويغنى أحد الاغانى الشعبية ليجد والدته تجلس برفقة زوجة عمه واخته آلاء ليتجه إليهم ضاحكا وهو يمزج قائلا
ايه ده الشمس والقمر وكوكب المشترى قاعدين مع بعض
ليستغربن من حديثه
ليأتي من خلفه والده ومعه أمجد
ليتحدث إليه والده بألفه إلى غير مزاجك فجأة راحت فين العصبية
ليرد آصف بمرح راحت فى الوبائي
ضحك الجميع على حديثه المرح
مال عليه أمجد بخبث قائلا قولى شارب ايه علشان اشرب منه أنا كمان علشان جالى اكتئاب من اختك وعيالها
ليرد عليه شربت الراحه لما رديت العذاب لكانت السبب فى عذابى

************************************

كان أمير نائما يلف يديه حولها وظهرها لصدره يضع رأسه على كتفها 
لتسأله بهدوء
أمير انت نمت
ليرد بهمس لأ
لتستدير له وهى مازالت بين يديه لتنظر إلى عينه قائله إحنا هنرجع امتى
ليرد ببسمه إيه زهقتى
لتردسريعا مش قصدي بس أنا محدش يعرف أنا فين  وتليفونى فاصل ممكن يقلقوا عليا
ليردبهمس بس انا عارف انت فين ومش قلقان لأنك بحضنى
لتخجل من حديثه لينظر إليها مبتسما قائلا تعرفى إن دى أول مره اشوف خجلك
لترفع نفسها عنه قائله بتهكم قصدك ايه أنى معنديش خجل
ليجذبها إليه مره أخرى قائلا بحزم قلتلك متبعديش عن حضنى اغضبى وأنت فى حضنى ازعلى وأنت فى حضنى لكن متبعديش عن حضنى
لتضربه بيدها على صدره
ليقول بضحك أنا مقولتش تضربينى وأنت فى حضنى
لتبتسم له وهى ترى بعينه نظره عشق لتقول
أنت عرفت أن اروي حامل
ليرد أه قالت لى وكمان قالت أنك أنت إلى شكيتي أنها حامل وهى مكنتش مصدقه علشان مش حاسه بأى أعراض للحمل  ليسترد حديثه قائلا إلى صحيح عرفت ازاى
لترد ببسمه كنت كل اتصل عليها تكون نايمه ولوخرجنا تنام منى فى العربيه غير طلبها لاكلات غريبه تقريبا هى مش بتحبها وكمان تقلب مزاجها لآتفه الأسباب
ليرد بتعجب كل ده لاحظتيه وهى مش حاسه بنفسها ليه
لترد ببساطه لأن ساعات مبتبقاش واخده بالها وما مرش عليها الإحساس دا قبل كده
ليشعر بتجمد جسدها بين يديه ونبره الحزن بصوتها فهى قد تذكرت حملها وفقدانه بوجع كم تمنى أن يعود الوقت ومحى ماحدث
أراد أن يخبرها انه يتمنى منها طفلا بل أطفال وتكوين عائلة معهاولكن لن يضغط عليها يكفى ما حدث بالماضي

***********************************

كان اصف يشعر بالسعادة وهو يتذكر تلك الفتاة البسيطه التى كاد أن يصدمها بسيارته بعد أن أوصل سالى
ورفضها مساعدته عندما مد يده اليها ليساعدها على الوقوف وعندما أفسد لها لوحاتها وعرض عليها التعويض  حتى أنها رفضت أن يوصلها إلى بيتها وسارت تعرج على قدمها دون حتى أن توبخه 
ليقارن بينها وبين سالى فهذه يبدوا عليها الارهاق من كثرة العمل ولديها كرامه والاخري لديها الراحه والرافهيه وليس لديها كرامة

************************************

استيقظا من النوم على صوت هاتفه فنظر الى شاشته ليعرف هوية المتصل ليجده عمه ليرد عليه بترحاب
ليسأله عمه عن موعد عودته
ليقول له بود هنكون فى القاهره بكره بعد العصر
ليسأله عمه باستفهام هنكون مين انت معاك حد
ليرد أمير وهو يبتسم لها باختصار أه 
ليرد عمه  مين؟
ليرد عليه بمرح كلك نظر ياعمى 
ليرد بلهفه سمر معاك
ليرد امير أيوا
ليرد عمه بلؤم علشان كده قاعد عندك وانا مفكرك بتريح اعصابك
ليرد منا بريح اعصابى كذلك
ليرد عمه بسعادة ربنا يريح قلبك ويسعدك
ليشكر عمه وهويستمع إلى صوت زوجة عمه تحدثه وتسأله مع من يتكلم ليخبرها انه يتحدث مع أمير ويخبرها أيضا أن سمر معه لتأخذ منه الهاتف لتحدثه
بمزاح
على فكره انا مش عايزة اكلمك انا عايزه أكلم القمره إلى معاك
ليرد بضحك والقمره إلى معايا معاك أهى
ليعطيها الهاتف وهو يقول ماما فوزيه عايزه تكلمك لتأخذ منه الهاتف بلهفه لتحدثها
لتقول ايوا ياماما فوزيه اخبارك ايه
لترد فوزيه بعتب من زمان مشوفتكيش اخبارك انت ايه
لترد سمر باعتذار والله الشغل واخد كل وقتى وانشالله اول ماهنزل القاهرة هجيلك فورا
لترد فوزيه كل مطلب اشوفك تتحججى بالشغل وأنك هتفضى نفسك إنما أروى اول متتصل عليك تلاقيكى عندها إنما انى دائما مشغوله أبقى خليها تنفعك واعملى حسابك انى فمقام حماتك فاحذري منى
لترد بضحك حقك عليا وانت فمقام ماما انت وماما حنان  الى اسم على مسمى وسلملى عليها
لتقول فوزيه بمرح ادينى أمير أما اناكف فيه شويه
لترد عليها بمرح معاك
ليرد أمير بتهكم مرح قائلا أنا واحد فى اجازه المفروض تخفوا عليا شويه وتسبنونى استمتع بالماء والوجه الحسن وهو ينظر الى سمر
لترد عليه فوزيه
خلاص ياحبيبي ربنا يفرحك معاك عمك
ليرد عليه عمه أبعد عن سمر عايزك فى موضوع مهم
ليرد بقلق طيب هشوف  لينظر اليها بابتسامة قائلا نامى أنت يا سمر وأنا هكلم عمى فى شويه أعمال واجى
لتوميء برأسها له
ليخرج ويتركها ليحدث عمه
بعد وقت بحثت سمر عنه باليخت لتجده يجلس على سطح اليخت شاردا  لتناديه
أمير لينتبه لها وبمجرد أن أدار وجههه اليها انفجر ضاحكا ويقول ايه إلى انت عملاه ده
لتقول له باستفهام ايه إلى عملاه
ليرد ضاحكا ايه داخلة بوليس الآداب إلى انت داخله بيها لفه نفسك بملايه وجايبه معاك مخده
لترد باستياء تصدق انى غلطانه انى قلت زمانك بردت وأنت طالع صدرك عريان  وجتلك بالقميص
لتدير نفسها للعودة إلا أنه امسكها وقال
طيب القميص ومفهومة طيب وجايه بالملايه ليه ويسترد حديثه بخبث ولا أنت
لترد عليه بخجل وهى تكشف عنها الملأه وتقول بخجل لأ فكرك ميروحش لبعيد انا لابسه هدومى  انا جايبه الملأه والمخده علشان ناويه اسهر أعد النجوم
ليرد بخبث تعدى النجوم وانا موجود دا حتى عيب فى حقى

************************************

كان أمين ينام على صدرها يتنهد ويقول طول عمرك من يوم اتجوزتك وانت كنت مصدر للحنان والمودة والرحمة حتى برغم إلى عملته معاك فى أول جوازنا لتضع يدها على فمه تمنعه من التفوه بما يألمهما وتقول بحب وحنان أنا مش فاكره غير انك جوزى وحبيبى وأبو اولادى
ليقبل يدها الموضوعه على فمه ويقول انت كنت الحصن إلى بتحمى فيه ومبخجلش أبين قدامك انى ضعيف
لترد انت عمرك ماكنت ضعيف إحنا كلنا بنسيقوي بيك وانت الحصن إلى كلنا بنتحمى فيه
ليستكمل حديثه لأ انا ضعيف وانت إلى بتقوينى  أنا فاكر لما أسعد اخويا مات حسيت أنى مت معاه وتمنيت الموت لكن كلمة منك رجعتنى لسه فاكر الكلمه لما قولتى لى دا مش وقت ضعف دا وقت قوه انت لازم تكون قوى وتاخد ولاد اخوك فى حضنك وتقويهم وتسندهم لو ضعفت الكل هيضيع
وكمان لما كنت بتسيبي أمير ينام جنبى لماكان رافض يصدق إن أبوه مات
لترد  فوزيه أمير أبنى أنت ناسى انى مرضعاه مع آصف
وكمان لماحبيتى آلاء وربيتها كأنك أمها وعمرك مافرقتى بين آلاء واروى بالعكس كنت بتيجى على أروى وبدلعى فى آلاء مع أن آلاء كانت هى السبب فى رفضى ليك  علشان كنت خايف عليها من مرات آب تعذبها بعد موت أمها كنت رافض اتجوز تانى لحد ماابويا جوزك ليا بتوكيل كنت عامله له علشان يشترى أرض وكنت ببعدك عنى لكن أنت قربتنى ليكى واتمسكت بيا فى الوقت إلى كنت بكرهك فيا خليتنى عاشق متيم فيكى
لترد عليه أنا إلى عاشقه متيمه فيك 
ليستكمل حديثه حتى لما خفت على أروى وجوازها من عاصم كنتى سبب من أسباب موافقتى  قلت أروى من قلب فوزيه وهتكون حضن لبنات عاصم وأكيد هيحبوها زى ماانا حبيتك 
حتى آلاء هى وامجد لما حبوا بعض كنت أنت المرشد والموجه لهم 
إنا كنت خايف كان الحمل ثقيل عليا كان الشغل والشركات عليا كنت خايف على الولاد لواحد فيهم يضيع لكن كنت أنت  السند الى سند وقوى الكل  وأمير ومشكلته لما قولتلك انى ظلمته بجوازه مش راغب فيها قولت لى أنا شايفه فيهم آمين وفوزيه
بس آصف مش عارف يوصل لسعادة
لترد عليه آصف سعادته مش مع سالى ولا مع سمر
آصف لسه مقابلش الحب إلى يهز كيانه إلى يخليه يعرف أن سمر كانت اعجاب مش حب اتسرق منه
واتمنى أن يقابله
ليرد عليها بعشق انت نسمه الخريف إلى بتيجى تهدى نار الصيف انت نسمه خريف وربيع وكل المواسم

للعشق غشاوهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن