البارت 12 ~part twelve

385 26 0
                                    


:خذها بالقوة اذاً...

رأسي...يؤلمني بشدة ، كمن يدق فيه مسماراً بقوة ، فتحت عيناي بصعوبة بسبب ألم رأسي ليقابلني ظلام ليس فيه منبع للنور سوى تلك الشعلة الصغيرة معلقة على الحائط

لا اذكر ان هناك شعلة بمنزلي

نهضت لاستغرب المكان وتلك الرائحة الغريبة ، اين انا؟ ، هذا ليس منزلي اطلاقاً...

آخر شيئاً اذكره هو انني كنت أعِد العشاء و بعدها لا أتذكر أي شيء

تملكني الخوف بإحترافية عند سماعي لصوت رجالٍ يتحدثون ، توجهت ناحية هذا الثقب في خشب الحائط

لعلني ارى شيئاً مما يحدث بالخارج ، انه هذا اليونغي يقف هناك بملامح جامدة كالعادة ، ورجل طويل القامة عريض الاكتاف يقف قبالته و يضحك بشدة....

لما انا هنا بحق السماء؟

إلتفت فور شعوري بأحدهم خلفي

:ووووه اهدئي ، جئت لإخراجك لما انتِ فزعة هكذا؟

قال بنوع من الهمس و أنا لا أزال أرمقه بخوف ، يبدو هادئاً ذو ملامح مُطمئنة

:هيّا قبل ان يدخل هذا الأبله سوكجين

كان يتحدث مبتسماً ابتسامة مربعية مشرقة اظهرت اسنانه كلها ليسحبني الى ثقب كبير في الحائط

متى ظهر هذا الثقب؟ او كيف دخل هذا الشاب؟ حقاً اشعر انني في فيلم خيالي و سينتهي الأمر بفقداني لعقلي

لا أعلم لكن انا وثقت بهذا ذو الابتسامة المربعية ، خرجت معه لأنصدم بهذا الكم الهائل من الرجال يشبهون الذين اقتحموا بيتي منذ يومان

تشبثت بهذا الشاب بخوف ليصدمني بقوله:لا تقلقي هم لا يستطيعون رؤيتنا الان

ضحك ليكمل:نحن متخفيان...

متخفيان ماذا؟ حقاً عقلي لم يعد يستطيع الايستسعاب ، مصاصين دماء ... مستذئبين ، و الان متخفيان؟

تبعته و انا خائفة من هؤلاء .... اخذني اخيراً الى برّ السلام ليأتيني صوته ضاحكاً:حسنا لقد وصلنا بسلام الى مكان آمن بعيداً عنهم ، يمكنك ترك يدي الان

ادركت للتو انني لازلت متشبثة بذراعه لاتركه بحمحمة:أشكرك...

:لا تشكريني بل أشكري شوقا هو من أرسلني لك و إلا كنتي الأن ربما ميتة

احببت الشخص الخطأ🌸🙌💋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن