#كروموسـوم 💙
الحلقة 12
واقعية
الكاتبة : MeMe Ali
زياد : مطلقه !
امه زالت ابتسامتها وقالت : شني ؟!
زياد : مطلقه
امه عقدت حواجبها : بلا برادة زايدة مش وقت تسهويك
زياد بجدية : وربي الا مطلقة خيرك مش مستوعبة
امه بإنزعاج : انت بتتزوج مطلقة ؟ اخر واحد في ولادي ناخدله مطلقه ؟ عزابي بـ شقته بـ خدمته زوز خدم ، بسيارته قنينة ، طول وعرض والف بنت تتمناك اخرتها تتلوحلي علي هجالة ؟
زياد عقد حواجبه بإستنكار : شن التفكير المتحجر هذا ، تي هو الامير هاري اميييير ومليون بنت تتمناه مش غر الف تزوج مطلقة اكبر منه
امه بغضب : انت مش الأمير هاري ، انت زياد تخدم موظف ترجمة في شركة واستاد كورس انجليزي فـ متقارنش روحك بيك
زياد تنهد بصبر وشاف لـ امه وقاللها : هي مش زي ما انتِ متخلتيها ، مكياج ولبس ومدايرة صنارات للرجالة وجو الوشاح ع الكودة والحواجب زي كرت خمسة ، والله يام لو تشوفيها حـ تحبيها وح تخش خاطرك طول ، بنت عيلة وناس ومحترمة ووالاهم من هدا كله حبيـتها !
امه شافت لولدها بإنزعاج : وكلاتك بسبوسة ولا شنو ؟ امتى عرفتها وامتى لحقت تحبها بسلامتك
زياد : نعرفها من ستة شهـور
امه : وين ؟
زياد : كورس
امه : اي قول هكي من الاول ، وانت كل يوم جايبلي وحدة من الكورس خاطرك تتزوجها
زياد وقف بنفاذ صبر : لا صدقيني هادي غير عليهم ، يلي قبلها مجرد ما يكملو القراية عندي ننساهم ونفوتهم ، هده قعدت نفكر فيها ، لن اليوم تلاقيت معاها في روضـة شهد طلعت تقري فيها ، ريتي النصيب كيف واضح ان يبينا لـ بعض !
امه : معاش تتوهم سلم ولدي صدفة درتها نصيب
زياد : حتى لو صدفة المهم تلاقينا وهدرزنا
امه وهي رافعة حاجبها : يعني توا انت ما تهدرزش عليها في التليفون ؟
زياد : ورحمة جدي مسعود الا اليوم كيف خديت رقمها
امه مسحت ع زنده وقالت : امسحه اماله !
شافلها زياد بخيبة امل بعد المسايرة يلي سايرتهاله وقال : يما ما تحرقينيش
امه بجدية : مطلقه يا زياد يا ولدي افهمني مطلقة حتى الناس شن يقولو علينا
زياد بإنزعاج : تي اني شن دخلي في الناس اني يلي بنتزوجها ، واني يلي بنعيش معاها ، مش هما !
امه : شن زعما الانجليز لغتهم وثقافتهم مرتبطين بـ بعض وشن شنو ؟
زياد : ندوي بجديات
امه : يا ولدي افهمني هده مطلقه مرات راجلها في اي لحظة يخطرله يبي يردها ، ياما منهم قعدو مطلقات بالسنة والسنتين وفي الاخير راجلها يردها خيرك !؟
زياد : وكان تزوجتها اني كيف مزال بيردها ؟ وبعدين هي كارهاته ومعاش تبي توليله
امه : غر تقولك ، سيوره وترطاب وتستاحش حوشها وترجعله
زياد بإنفعال : تي علاش مسكرتيها الززففت
امه بإنزعاج : مش مسكرتها انت يلي جارك قلبك وما تعرفش كيف تفكر بالمنطق ! عزابي بـ يتزوج مطلقة كيف هده تبيني نستوعبها
زياد بجدية : تبيني نتزوج ونطلق مرتي وناخدها ؟ باش نبدا مطلق وناخد مطلقة ويبدا الموضوع نورمال عندك عادي والله ماعندي مشكلة نديرها راه
امه : اتعب فيا بـ تسكير راسك يا زياد خيرك مش طالع لخوتك ؟
زياد : مش مشكلتي خوتي ما حبوش قلبهم ما دقش لـ اي بنت اني حبيت
امه : شادهالي حبيت حبيت حبك برص وربطوك بين عشرة عرص يا ولدي فوتها مش كل شي نحبوه ناخدوه
زياد رفع حواجبها بـ يأس وقال : خيرك الزففت هكي
امه بحزم : يلي عندي قلته
وطلعت من الدار وسكرت الباب وخلٰت زيـاد
امـا عند أسيل يلي كانت فاتحة السوق المفتوح وادور ع سيارة رخيصة علي هاتفها
ناضت لخوها طارق المقعمز مع امها وقالتله بسعادة : طارق حصلت سيارة بـ 4 الاف بس
طارق عقد حواجبه : ترا وريني
قعمزت اسيل جنبه ومدتله الهاتف وقالت وهي مبتسمة : صح منظرها تقول مجبودة من بير لكن يمشي حالها !
طارق : هادي برويطة مش سيارة
زالت ابتسامة اسيل وخدت منه الهاتف وقالت : باهي كيف الراي !
طارق : كم عندك انتِ توا ؟
اسيل : قاعدة ما سكرتش ع الالفين
امها : قتلك اطلبي ذهبك
اسيل : قالولي بعناه شن بنديرلهم ، وبعدين ريتي هالذهي بلي عندي هي تعليقة وخراصات
امها : بيعي دبلتك ! عندك وله ؟
اسيل : اي عندي
امها : كان ضاقك عليك بيعيها وخلاص
اسيل نزلت راسها وهي تفكر في الموضوع
وفـات اليوم عادي جداً ، ثاني يوم الصبح عند عمر يلي كان يفطر مع ريان ويتناقشو :
ريان وهي تاكل في طرف التوست وشاداته بـ يديها الزوز : امتى بتاخذلي تاقم الذهب يلي قتلك عليه ؟
عمر شافلها وارتشف رشفة قهوة : ساهل ، مزال اربعة شهور
ريان عقدت حواجبها : قصيبات بضاعتهم فيسع اتم ! خوده ودسه ! ولا مش ناوي تهديلي ع خاطر بنجيبلك بنت ؟
عمر بإنزعاج : من قال هكي ولا انتِ خاطرك تشري مشكلة ؟
ريان : مانبيش نشري انت يلي تماطل مستخسر فيا
عمر بغضب : من وين بنخلقهم 6 الاف !؟
ريان رفعت حواجبها وقالت : اهاا ، قصدك انت الايامات يلي فاتو تساير فيا ؟
سكت عمر وهو عاقد حواجبه بإنزعاج فـ قالت هي بغضب : مدامك مش قادر تفتح حوش وتصرف علاش متزوج ؟
شافلها عمر بغضب وقال : فتحت حوش قبل هدا وماعمره طلبت مولاته يلي طلبتيه انتِ ، مع ان قعدت سنتين تعالج ويعلم ربي بـ الادوية والعلاجات يلي خذتها باش صار وحملت وعمرها ما طلبت مني حاجة ذهـب ، مش زيك
ريان بإنفعال : هديكا جابتلك ماغولي ! اني بنجيبلك طبيعي
عمر بغضب : ربي يلي خلقه مش هي ، وحتى يلي في بطنك انتِ ربي يلي خلقه مش انتِ !
ريان وقفت وعلت صوتها عليه : وخيرك ادافع عليها لاباس انشالله خير ؟
عمر وقف كذلك وقالها بتهديد : ما تعليش صوتك خير ما نغلط فيك توا
وبينما كانت وصلة بين عمر وريان للسمي ، كانت شهد خاشة للإدارة تجري وهي حاملة باقة ورد بإتجاه اسيل يلي فاتحتلها يديها بسعادة واستقبتها في احضانها
وزياد خاش وراها وهو مبتسم
حضنت شهد اسيل يلي مطبسة وباستها اسيل وشافتلها وقالت : استاحشتك
شهد ابتسمت ومدت الباقة الوردية لـ اسيل وقالت : خودي هادي ليك
اسيل فتحت عيونها بسعادة وقالت بإعجاب : الله تهبل زيك ياعمري انتِ ، شكراً ع المفاجأة الحلوة
ضحكت شهد وقالت ببراءة : حلوة زيك
وقف زياد عليهم وقال : صباح الخير مس اسيل يلي نفختلنا روسـنا بيك شهد امس !
وقفت اسيل وهي مبتسمة بـ لطافة وقالت : صباح النور ، علاش خيرها ؟
زياد بجدية : دارتلنا عزي ع خاطر ما روحناش بيـك للحوش
اسيل ضحكت : يا حليلي من شهد
زياد ابتسم وهو يشبح لـ ضحكتها الجذابة يلي عمره ما شافها ايامات كانت طالبـة عنده ، كيف يهون ع راجـل عاقل ان يزعل بنت زي أسـيل ، ناعمة ، حساسة ، طيبة لـ ابعـد الحدود !
شهـد : خالو زياد قال ان ح يجيبك ويروح بيك لما اتم المدرسة
عقدت اسيل حواجبها بإستغراب وشافت لـ زياد يلي ارتبك وماعرفش شن يقول وقاللها : ااه اي قلتلها بـ روحو بيك لكن مش توا نهاية القراية
اسيل شافت لـ شهد وقالت : يا قلبي انتِ
ورجعت شافت لـ زياد وقالت : عمري ما توقعت ان ح يتعلق بيا طالب بالطريقة هده
زياد بعفوية : من يقدر يقاوم اللطافة هده اصلاً ؟
اسيل بإستغراب : كيف ؟
زياد فاق ع كلمته وحاول يرقع وقال : قصدي اكيد الطلاب ح يحبو معملتهم مدامها لطيفة وكويسة معاهم
أسـيل وهي شادة باقتها امتع الورد في ايد ، وايدها الثانية شادة في ايد شهد : اي اكيد
ورن جرس الحصة الأولى ف تلفتت اسيل وراها وهي تشبح للابلات ماشيات لحصصهم ورجعت شافت لـ زياد وقالت : الحصة بدت ، عندي فصل لازم نمشيله
زياد : اوك ، تمام
اسيل : نستأذنك
وشافت لـ شهد وقالت : قولي باي لـ خالو
دارت شهد باي لخالها يلي ردها الباي ومشو شهد واسيل في حال سبيلهم ، طلـع زياد من الروضة وركب سيارته وهو زايد اصراره ان ح ياخدها !
فات اليوم وفاتو يومين والتلاته الاسبوع والاسبوعين لن هداكا اليوم كان زياد طالع من دارة وهو يلبس في كبوطه ومتجه للمطبخ الواسع وين ما في طاولة الاكل ويفطرو فيها العيلة
جبد كرسيه وقعمز وشاف لـ سلوى وقال : وين شهد
سلوى سكبتله طاسة فروبي ومدتهاله وقالت : غايبه !
زياد عقد حواجبه : علاش ؟
سلوى : صقع ياوخي
زياد : وكان صقع ؟ معاش ادلشي البنت وابعتيها لـ قرايتها زيها زي الصغار
سلوى : لا يا بابا راس بنية مش زايدة عليا اني
زياد : باه خلاص تو نمشي ناخدلها اذن من المدرسة نقوللهم مريضة
شافت سلوى المبتسمة وامها المنزعجة لبعضهم وقالت سلوى : مانبيش نخيبلك املك ونقولك ان خذيتلها من امس ، كلمت المديرة في التليفون وقالتلي عادي
زياد عقد حواجبه : علاش باه !
امه بإنزعاج : وانت علاش مقطع روحك ع المشي ؟
زياد شرب طاسته في مرة وحدة وحطتها وناض : اني نمشي لـ خدمتي خيرلي
وطلع ، سمعت امه صوت الباب انفتح وتسكر فـ عرفاته انه طلع، شافت لسلوى ووقالت : خوك هدا يبي يمشي للروضة ع خاطر هالمطلقة يلي واخدة عقله ؟
سلوى بطيبة : خليه براحته
امها : والله ماعندي مشكلة يجيب وحـدة بذوقه لكن مطلقة مرة وحدة !
وسكتو لما خشت سلمى وهي حاملة شنطتها في كتف وايدها مليانة شيتات ، وقالت : صبـاح الخير
امها : صباح النور ، شن دكتورة عندك امتحان ؟
سلمى خدت طرف شامية ورماته في فمها : اي ، ادعولي
امها : موفقة انشالله
وطلعت مستعجلة ، أما عند اسيل مقعمزة في فصلها و تشوف لساعتها يلي كانت مأشرة ع الـ 9:00 صباحاً ، وشـهد قاعدة ماجتش ، انشغلت عليها أسيل وخافت ان صارتلهم حاجـة في هالمطر والدنيا الغارقـة
طلعت من الفصل واتصلت بـ زياد يلي كان عالق في الزحمة بسبب الطرق المسكرة ، شاف لهاتفه يلي يرن وابتسم ورد : الو
اسيل : الو صباح الخير
زياد : صباح النور كيف حالك اسيل
اسيل : الحمدالله كيف حالك انت وشهد والعيلة كلها ؟
زياد : الحمدالله بخير ، شن في المدرسة انتِ؟
اسيل : ايـه ، وانشغلت الحـق ع شهد قاعدة ماجتش لتوا ، انشالله المانع خير ؟
زياد : امها مابتش تبعتها قالت صقع وهي مراضـة ع سبلة
اسيل : اهاا ، باهي الحمدالله نسحابها مريضة او حاجة
زياد : لالا
اسيل : باهي ربحت راحتها اصلاً مافيش هلبا طلبة اليوم
زياد : اي ، مفروض حتى انتِ ماجيتيش اليوم صقع هلبا !
اسيل عقدت حواجبها وقالت : هده خدمتي واليوم بـ حقه ما نقدرش نغيب
زياد : قاعدة مش ناوية ترجعي تقري ؟
اسيل : مانعرفش الحق
زياد : قروب جديد ح يبدا اليوم ، لحقي سجلي
اسيل : نشوف خوي ونرد عليك
زياد : ما ترديش عليا نراجي فيك مش بادي اليوم لن تجي !
اسيل ابتسمت : باهي خلاص
زياد : نتلاقو
اسيل : انشالله ، مع السلامة
زياد : سلام
وسكرت الخط ، وخشت للفصل
فـات اليوم وروحت وقالت لـ طارق خوها ع الكورس ووافق ، ولما جي الوقت بدلت حوايجها ولبست كبوطها وحطت مذكرتها وفتحت هاتفها يلي كان صورة الخلفية ايوب ولدها وشافت الوقت وطلعت لخوها يلي كان يراجي فيها البرا في السيارة
وصلها لمكان الكورس ونزلت
خشت ورجعت بيها الذكريات لـ شهور فاتت ، ايامات كان يجيب فيـها عمر ، وقفت ع الريسبشن وابتسمت للبنت اللئيمة يلي تخدم فيه وقالت : المستوى الخامس اليوم يبدا ؟
البنت : ايـه ، انتِ مسجلة قبل ؟
اسيل : لالا
البنت بإنزعاج : اماله كيف خاشة هكي ؟
اسيل ابتسمت بإرتباك : مسجلني مستر زياد
البنت : شن اسمك ؟
اسيل : أسـيل !
البنت : اها اسيل محمود ؟
اسيل : ايواه ، بكم الكورس ؟
البنت : مدفوع !
يتبع ...