02- بداية لا تسر
"وهذه هي التعليمات"
ها هو يبدو مكتئبا قليلاً ، فأنا أعلم أنه دائمًا ما يكون مكتئبا ولكن هناك أوقات يكون فيها عبوسه ملتويًا أكثر من المعتاد"
"السيدة لي ، لا أعرف إذا كنت على دراية بهذا ولكن عادةً ما يكون أحد الأشياء التي لا يحبها طلاب المدارس الثانوية في الذهاب إلى يومهم الأول هو جعل آبائهم يرافقون طريقهم إلى الفصل" المعلمه يومي تشير بأدب ، عيناها تتغير الوانها من حين إلى آخر.
"نعم ، أنا آسفه." توقفت والدته.
"ولكن إذا كان هناك أي شيء"
"نعم ، نعم ، أنا أفهم." المعلمه يومي بابتسامة صغيرة.
"ابنك في أيد أمينة. يمكنك تركه وحيدا معي ، وسأحرص على إعادته قطعة واحدة."
لحسن الحظ ، لم تستغرق والدته وقتًا طويلاً للاستسلام ، وأخذت تهم بالرحيل في نهاية المطاف بعد أن تتحقق من اونسانق لآخر مرة.
بعد أن ابتعدت عنه امه اخيرًا
اخذ يتبع المعلمه الجديده من الخلف ، على أمل ألا تكلف نفسها عناء طرح بعض الأسئلة غير المنطقية عليه.
"لذلك ، كم عدد المدارس التي نقلت إليها يا عزيزي؟" ها هي مجددا.
"لقد نسيت العد." اونسانق يجيب بأمانة.
"حسنا أرى ذلك." المرأة تطبطب على ظهره.
"لا تقلق ، هذا المكان مناسب لأنواع خاصة مثلك. لدي شعور بأن هذه ستكون آخر مرة تنقل فيها المدارس مرة أخرى."
لقد شعر اونسانق بأملاً بسيطًا بعد أن طمأنته المعلمه اللطيفه ، ولكن بعد وصوله إلى فصله الجديد
لم يعد يشعر فجأة بكل هذه الثقة بعد الآن.
الجو حار جدا ، لكن اونسانق يعلم أنه لم يكن هو السبب في تغير درجه الحراره.
انه يشعر وكأن ليس له وجود على الإطلاق.
المعلمه يومي دخلت في الفصل ، وطلبت منهم الجلوس.
يدخل اونسانق بشكل محرج بين زملائه ، على أمل أن يكون قادرًا على الأقل تقديم مقدمة ودية.
لقد فعلت هذا مرات عديدة اونسانق . لماذا لا تتعتاد على هذا؟!"
"لدينا شخص جديد هذا العام" ، هذا ما أعلنته المعلمه يومي.
"لقد انتقل من مدرسته الثانوية ~ هل ترغب في تقديم نفسك لزملائك الجدد ، يا عزيزي؟"
لا، شكرا.
هذا ما كان يفكر فيه رأسه ، لكنه كان يعلم أنه لم يحصل على الكثير من الخيارات.
يأخذ خطوة للأمام ويتلمس حلقه. "اسمي لي اونسانق ، وآمل أن تهتموا بي."
كما كان متوقعًا ، لم يبدو الفصل مهتمًا بحضوره. من المؤكد أن مجموعن من الفتيات يبدأن في التهامس تجاه بعضهن البعض.
لكن الأولاد بالكاد نظروا له.
المعلمه يومي حاولت تلطيف الجو عن طريق طرح الأسئلة عليه
ولكن أونسانق كان يعلم أنه لن يؤدي هذا إلا إلى تفاقم الموقف.
"اذا اونسانق ، هل لديك أي هوايات؟"
يا إلهي ، ماذا أحب أن أفعل؟ هل أستمتع حتى بعمل أي شيء؟ هل هذا السؤال مناسب للإجابة عليه من قبل طالب ثانوي؟ يجب أن أفكر في شيء ، أي شيء!
اللعنة عليك اونسانق ، أنت لست جيدا في أي شيء سوى الدراسه! "الدراسة"
زملائه ينظرون إليه بغرابة في انسجام تام.
"دراسة؟" المعلمه يومي لم أستطع إلا أن تضحك.
غبي ، ولكن على الأقل هذا صحيح.
اؤمئ لليأكد.
"نعم ، هوايتي الدراسه."
حسناً يا أولاد ، يبدو أننا حصلنا على مرشح لـ جامعه سول الوطنيه هنا!" المعلمه يومي تصفق بمرح.
"جامعة سول الوطنية؟"صبي يجلس في الصف الأمامي بدأ يسخر.
"هل تعتقد حقًا أن الدراسة ستبقيك على قيد الحياة حتى تنافس من أجل جامعه سول؟"
المعلمه يومي بحده "سون دونقبيو ، لا تحاول حتى تقديم افتراضات خاطئة."
دونقبيو تجاهل حديثها ليرفع التسلية بين الطلاب ، معترفًا بأنه العدو الجديد ضد المدرسة و اونسانق.
تحدث احد الطلاب ايا كان اسمه. "يا سون دونقبيو ، حافظ على الفاظك لتحمي نفسك الان."
"لا تغضب أنا فقط ذكرت الحقائق." هذا ما خرج من فم جونهو
"حسنا ، حسنا ، هذا يكفي."
غيّرت الموضوع بسرعة. " يا طلاب ، اليوم لن ندرس الأدب الكوري في فترتنا الأولى.
بدلاً من ذلك ، سننتقل إلى قاعة الدور الرابع حيث سنستمع إلى خطاب الترحيب بالمدير ، جنبًا إلى جنب مع اثنين من طلاب الخريجين الذين سيخبرون تجاربهم في الحياة بعد التخرج من هنا."
بدء الطلاب بالتذمر
"مرة أخرى؟" تشوون يتذمر بأنزعاج
"نعم مجددا." المعلمه يومي تقول دون تردد.
"هذا ليس مجرد حدث لطلاب الصف العاشر ، بل هو أيضًا لجميع الذين اعتادوا أخيرًا على بيئة المدرسة مرة أخرى بعد عطلة صيفية طويلة. إنه بالتأكيد أيضًا لصديقنا الجديد اونسانق هنا الذي ما زال لا يعرف الكثير عن مدرستنا المدهشة."
تلتفت إلى اونسانق وتمنحه ابتسامة دافئة.
-------------
من فضلك توقف عن الإشارة إلي ، أكره أن أكون مركز الاهتمام.
"إذا كان جاهلًا ، فلماذا لا يذهب إلى هناك؟"
سخرية دونقبيو تتلقى الكثير من الضحك من زملائه.
"من فضلك توقف عن إخبار الجميع بأنك غبي أكثر مما تبدو ، أنا لا أريدك أن تخدع الطلاب."
قال جونهو هذا بوجه فارغ.
"تشا جونهو ، أنت قليلا..."
"دعونا نذهب ، والوقت يمر!"
المعلمه يومي تدفع طلابها للخروج من الفصول الدراسية ، بما في ذلك دونقبيو الذي شعر بغضب من ردود جونهو.
ليس وكأن جونهو يريد اغضابه لقد حاول ان يتحمل ازعاج دونقبيو لكنه لم يستطع.
شعر اونسانق بين حشود الطلاب وهو يتسلق السلالم المزدحمة.
حيث توزعت الهمسات بالتساوي من جميع الجهات ذاكرين اسمه ك "الفتى الجديد"
والبعض يشير إلى شعره الأحمر .
يبعد اونسانق تلك التعليقات بعيدًا رأسه ، على أمل ألا يربط عواطفه بهذا الموقف غير المريح.
وبينما كان يناضل من أجل الابتعاد عن الحشد ، شعر أن يده ممسكة بكتفه فجأه.
إنه يستدير ليرى الصبي من صفه في وقت سابق الذي يستمر في "الدفاع عنه."تشا جونهو؟
نعم ، هذا بالتأكيد اسمه.
"أنت بخير؟ نظراتهم قاسية هنا."
جونهو قال هذا بنبرة غير رسمية.
التفت اونسانق إليه.
"ما الذي يجعلك تعتقد أنك تستطيع التحدث معي؟"
هدوء تام.
