بَرزَخٌ يَحيلُ دُون لِقائِنا وَيَقمَعُ رَومِيَّ بِرؤيَتِك
وَمُعانَقَتك..، بِشراسَةٍ يُضرِمُ سَعيراً مُتَقِداً
خَلف أسوارِ صَدري ..ضَعيفَةُ الحِيلَة لَا يَسعُني سِوَى أن أكتُبْ..
أكتُبُ لَك وأغبَطُ كِتاباتي فَلا بُعدٌ ولا طُول مَسافَاتٍ يُكَـبِّـلُها مِن الوصُولِ إلَيك..، أكتُبُ
لَك -أُحِبُّك- فَتَقرأها وَ أُوقِنُ حِينَها أنَّك تَبتَسِم وَكم تَمَنيتُ أن تَقرأها في عَيناي وَتنالانِ شَرفَ رُؤيَة تِلك الإبتِسَامَة..وَلكِنّي أيضَاً أُشفِقُ عَليها مِن حَماقَةِ نَفسيّ الَتي تُشَوهُ أحرُفَ كَلِماتِها بِبَلادَتِها وإبتِذَالِـهَا؛
فَـتَلِدُ مِن رَحِم قَلمي مُعَابةً ناقِصةً
والقَلمُ فَيلَسوفٌ بَهيُّ وَ شَاعِريّ ..إلتَمِس لِي عُذرَاً لِسُوءِ تَعبِيريْ وَاصفَح
عَنّي لِضَعفِ حِيلَتي وتَقصِيري ..