المقدمة
وفي يوم غائم تأخرت عن يومي الاول في
الجامعة فنهضت مسرعة لارتدي ما حضرته من لبا س
اشتريته مؤخرآ لهذا اليوم المميز يومها بدوت
كالاخطبوط يد هنا تعدل الحجاب رجل هناك تلبس
الحذاء منظري كان يبدوا مضحك وامي تنتظرني بالاسفل
لتسلمني مصروفي وكانت تمسك بيدها خبزة وفيها جبن
وزعتر فما ان نزلت من الدرج او بالحقيقة اركض هههه
سلمتني اياهم وهرولت مسرعة الى السيارة . وما ان
دخلت للسيارة كانت تجلس بالقرب مني فتاة بسيطة
المنظر . كان الصمت يسود بيننا وانا انظر لتلك الخبزة
بيدي لو لا ان قالت محظوظة انتِ كم تحبك .قلت لها
ها عن من تتحدثي قالت من رفعت كفها تدعو لكِ في
الباب وانت تصعدين السيارة وان لم يخبني ظني فهي من
اعدتها لك واشارت بيدها للخبزة فضممتها بيدي وقلت
اي نعم محظوظة فأدرت راسي للشباك وانا اقول في
داخلي ماذا سيقولون رفاقي عني هناك هل انا طالبة
مدرسة وتعد لي متى تقتنع باني كبرت وصرت جامعية..
وما ان وصلنا ونزلت من السيارة ماهي الا خطوتين
وشعرت بان العالم يدور بي بسبب فزعي من النوم
والركض وانا لم اتناول فطوري بعد انخفض ضغطي
والصدفة ان الفتاة كانت معي في نفس الكلية فأمسكت
بيدي واجلستني وقالت هل عرفتي لما اعدتها لك ِ آه
انه قلب الامهات والان هيا كليها قبل ان ندخل
للقسم ..واخرجت من حقيبتها زجاجة ماء وبالفعل فعلت
ما طلبت مني وانا اقول بداخلي اسفة امي وما ان وصلنا قد تأخرنا نصف ساعة على المحاضرة فبقينا بالخارج وتعرفنا على بعض وبدأت قصة صداقتنا انا والشهيدة 💚التي طالما وقفت معي وقفات اخجلتني وعلمتني امور
كنت اجهلها واخذت بيدي من دنس الدنيا الى طهارة
السماء ومن ظلمات اغرقتني لسنين لنور تجلى لي وانا
ارافقها يومآ بعد يوم فرحت ادون ما تعلمته منها في دفتر
مذكراتي وبعد شهادتها قررت ان انشرهم ككتاب
وها انا اضع هذا الكتاب بيمينكم لعله يجعل كتابكم في يوم
الحساب بيمينكم ويميني معكم ،لاني انصح نفسي قبلكم
به.وكلمات اضيفها مني واقول
كتاب من اجمل ماقرات في هذا العمر
حلق بروحي الى حيث النقاء
هناك حيث الطهاره في السماء
انزل الدموع اسفاً
لما نعيش به من عالم مظلم شديد السواد
بدلاً من ان نعرج بالروح للحبيب اشتياق
حيث المعشوق المقدس
وهو الله جل علاه ✨