قبلات لطيفة

الفصل الأول : حلم حقيقي

البارت به محادثة +18 soooooooo

enjoy 😙😙

*************************
غيوم بيضاء ناعمة تحيط المكان بأكمله ؛ أصابع قدميه البيضاء الصغيرة اللطيفة تتحسس الأرض الناعمة الندية من تحته ، و التي شابهت محيطه و لم تختلف عنه بشيء.

ملابسه الحريرية الناعمة الطويلة تنساب على جسده الصغير بحرية ، لونها الأبيض و الأخضر و الأزرق ناسب المكان بطريقة جميلة .

رغبة شديدة قد اجتاحت الصغير باللعب و القفز و الركض في هذا المكان الناعم .

لكن الأثقال التي تحيط خصره و رسغيه، رقبته و صدره قد ثبتته مكانه .

عيناه السوداء البريئة نظرت ليديه و ملابسه ؛ هو عبس مستغربا من كل الحلي الذهبية التي تحيط جسده بالكامل .

كانت لامعة مليئة بالأحجار الكريمة الملونة .

و لكنه مع هذا لم يرتح لها .

حرك يديه يحاول نزعها عنه ليتمكن من اللعب بحرية ؛ لكن الصوت الهامس العميق الذي صدح فجأة داخل رأسه قد جمد حركته:
دعها مكانها ، إنها ما تصنع منك أميرا ، إنها ما تصنع منك شخصا ذا مكانة عالية .

الطفل رمش بإستغراب يدور بمكانه يحاول أن يلمح صاحب ذلك الصوت ، لكنه لم يعثر عليه .

هو تجاهل ما سمعه  و رفع يداه من جديد يحاول نزع الحلي بعيدا عن جسده .

فجأة و دون سابق إنذار ، تلك الحلي قد بدأت تشد حوله تعتصر جسده الصغير .

شاهدها بأعين متسعة ، فزعة ، و هي تندمج معا مشكلة درعا يحيط جسده بقوة غير سامحة له بالتنفس .

ذلك الضغط الرهيب و جهله لما يحدث أفزعاه بشدة .

الصوت المخيف عاد مرة أخرى يصرخ داخل رأسه : أخبرتك أن تتوقف ، أخبرتك أن تتركهم ؛ الآن هي من ستسحبك معها، هي ما ستجعلك رجلا .

الغيوم البيضاء غلفها السواد ؛ ملابسه اختفت بسبب المعدن الذي غطى كل جسده حتى رقبته و يتابع الصعود الى رأسه .

بقلب طفل يبكي ألما و خوفا ، هو تمنى أن يأتي أحد ليساعده.

دموعه زادت أكثر عندما اختفت قدرته على التنفس ، ثم غلف الظلام كل شيء .

شهقة فزعة غادرت ثغر أسود الشعر يلتقط أنفاسه بصعوبة ؛ العرق يغرق جسده الرياضي ؛ عضلاته منقبضة متشنجة ؛ صدره العاري يرتفع و يهبط تزامنا مع تنفسه السريع و نبضه غير المنتظم .

يد سمراء داكنة شابهت حجم يده تمسح على ظهره بلطف و توأم تلك اليد تحمل كوب ماء تقربه من شفاه الفزع المرهق .

صاحب الخصلات السوداء و البشرة الحنطية وضع يده المرتعشة على يد صديقه يقرب كوب الماء ناحيته أكثر ، يرتشفه بسرعة إلى آخره ، بعض القطرات تمردت على طول فكه و عنقه إلى أسفل عظام ترقوته.