STRIFE | نِضالُ
فَرنسا - بارّيس
كان الوقت بداية الغروب ليومٍ غائُم ومكَدر ،
وسُكان باريس كانوا يَمكثوا بمنازلهمُ
بِجانبُ المَدافئ والقهوة الفرنسية
يتلافون بَرد ديسمبر ..و الصَبي تائه الوجهات استقر على مقعد قريب من المترو، يراقب الأضواء المنعكسة على برك الماء الصغيرة من بقايا الأمطار . أنفاسه التي تُخذ بهدوء
كانت ذا هواءً باردً ونديٍو الصَبي هادئ الحَركات و ذا الجُرم الصغير ،رفَع انظارهُ بهدوءً يراقب الضوضاء الخافتة للأشخاصً قليلين العدد بجانب المترو منتظرين وصولَ القطار
السماء بدأت بأخذ لون الظلام ، عندما احس بشخصٍ يجلس في الجانب الآخر من المقعد ، و صبي الثانية والعشرين خريفاً ذا الاهتمامُ شبه المُنعدم لمحيطه
أبقى أنظاره على حركةُ الماءّ لبركُ الأمطار الصغيرة ." إنه خطرٍ لشَخص مثلُك البقاء لهذا الوقت .."
نقل انظاره ببطيء للشخص بجانبه ، رجل هرم بمعطفٍ بالي ، تجاعيده تبدو وكانهأ ممرات المتاحف القديمة تحتفظ بتعب الزمن ، يثبت انظاره للامام
بينما اصابعه احتجزت سيجارة تبغ" أقدر اهتمامك .."
همس برد للرجل المسن يعيد انظاره للأمام" لا تبدو فرنسي "
سأل الرجل بهدوء ينفث دخان سيجارتهصمت هادئ حل على المكان ، ورياحٍ خافِتة كانت
تحرك الأشجار بالجانب الاخر
" ذا أم فرنسية ، نصف كوري "الأعين المنحنية ذات الحواف المحمرة برداً حملت حنيناً هادئ عند حديثه ، رافقتها النبرة الخافتة ذات الحزن الطفيف ..
أمعن الرجل المسن بوجهه يعيد انظاره للأمام مبتسماً
" أخمن انك فقدتها "
الصمت عاد ليكون جواباً عندما كان الصبَي يحدق بيديه ذات الشحوب الملفت للنظر و أطرافها المحمرة" ليس لك خياراً فيما أنت عليه ، أنها الحياة "
أكمل حديثه مع انتهاء سيجارته، يرمي بها بأتجاه البركة القريبة . يرجع رأسه للصبي ذا الهالة الهادئة ،
عيناه قليلة الرمش ويحمل النظرة ذات الحزنُ الباهت
يبدو صغيراً على الهموم" لا تبدو بمشرد،والوقت تأخر
يا صغير يجب عليك العودة للمنزل "
قال الرجل المسن
عندما حل الظلام بالكامل و أزداد البرد ..أدار رأسه للمسن الغريب عنه ، يجده يحدق به .
المسن الحكيم بهذه الحياة
والذي عاش معاناتها كمتسول
يمكنه استشعار انكسار هذا الصبي الآخاذ الجمال" لست بمشرد ، ولكني تُركت وتم التخلي عني "
تحدث الصَبي بنبرة ذات وقع هادئ ،
وخافت تحمل من الألم شيئاً
العينان الوديعة للصَبي انحنت
عندما أجبرتها ابتسامه مُنكسره و مشتاقة.طيف لذكرى ظل رجل طويل و صوت ضحكاتً خافتة
رائحة كعك الليمون في الصباح
وحديقة ازهار الياسمين" أمثلك يُترك ؟.. "
استمع الصَبي لحديث الرجل المسن
يبقي عينيه على عامود الآنارة امامه
ذات اللون الأصفر الباهت
قلبه نبض بألم يعرفه ،
أمثله يُترك ؟ نعم ، سبق وحدث هذاإقام الصَبي اليافع جسده
يتخطى أجابة سؤاله
" حسناً ، والان وداعاً "مشى بالاتجاه المعاكس مبتعداً
قبل أن يوقفه صوت الرجل المسن
خلفه .." أيها الفتى لم تُعرف عن نفسك "
أدار جسده للرجل الهرم يمنحه ابتسامةً هادئة
وصلت لعيناه بشكل بسيط"أنا كّتلة حزينة من الفشل تمشي في الشوارع ،
وتكتبُ الأغاني على كراسي القطارات "أدار جسده ذاهباً ، طيفهُ يختفي
بين ظلام الطريق مبتعداًTreliar video
.
.
.
.تشانيول بارك - 31 عامُاً
بيكهيون أندريه - 22 عامُا
.
.
.
.CHANBAEK
Coming Soon