1939 - 4 - 26
: أيها الجنرال ! لو أوقعنا بأسراء حرب من الأوغاد الألمان ! .
أدار الجنرال رأسه مبرزا حدة بندقيتاه..هالته الرجولية انقشع عنها هم الحرب بمجرد إرتفاع حاجبه الأيسر.. قام الجندي بالتراجع خيفة من هيبة نظراته ..
: من بينهم جيون جونغكوك ؟ ..
قال بصوته الأجش الذي قد إحتدت به نبرة
كبرياء متعال ! .: أجل سيدي ! أمسكنا به وبعض من كتبيته ..
داهم الجندي مردفا بعدما قد أصابته أزمة لرفع رأسه
من الخوف الذي قد تملك أنحاءه .أشعل ذو البندقيتان مشعاله لينفث الدخان بعدما ألفق اللهب بسيجارته ..
: أود رؤيته ..
أردف بتيه .. ويكأن ذلك المدعو بجونغكوك قد أدمي بروحه .. جعله كالهشيم .. دفن كنائن فؤاده بأعمق بقعة في الأراض السبع ..FLASH BACK TO 1938..
" إبتدت الحرب .. أعلن هتلر الحرب بعد حينئذ من الحروب الباردة التي أنهكت إستقرار حريتنا ..
زوجتي مارسيليا .. وطفلتي روز هن أغلي واشد ثمنا من ذي مال او جاه .. قلبي يحسرني علي تركهن في ملاذهن .. بيتنا .. كوخ صغير دافئ مملوء بالحب الذي خلقته لنا روز .. وضحكات صميم قلبي مارسي .. لا أصدق .. ولم أدرك بعد .. أنني جنرال الكتيبة.. الذي سأتحمل كل إنش من مسار الحرب ..
يا أيها الرب .. إحمي زوجتي وإبنتي من مس العدو لهما بشر "
: تايهيونغ !! عزيزي ! نسيت ملابسك الشتوية فالجو بارد في أجواء المنازلة ..
أرفقت مارسيليا قبضتها بالحقيبة التي بها ملابس زوجها الشتوية ..
أقدم ذو البشرة البرونزية علي تقبيل جبين محبوبته .
: ولو أنني أشعر بأن الجو حارق .. ولكنني سأنفذ ما تأمرينني به !..
إنحني وقبل يدها لتتبسم هي على إستحياء ..
: يخالجني إليك .. الشوق في حين أست بك المسافات بعدا عن فؤادي ..
زوجي .. عشيقي .. عد سالما .. ليس من أجلي علي الأقل .. من أجل روز ..: والدي ! .. أنت ذاهب ؟! ..
تشبثت روز بملبس والدها لتمنعه من الذهاب ..جثي البرونزي علي ركبتيه وأدلف روز ومارسيليا لدفئ صدره ..
: إسمعن جيدا ! سأزوركما كل أسبوع من الشهر .. وسأبات أرسل لكن الرسائل ! .. أنتما أغلي واقرب لقلبي من كل شئ .. سأدفع دم قلبي عليكما ..
إعتنيا بأنفسكن ! .. روز والدك يحبك .....
تأثر الدمع علي وجنتي يعدو ولوعة فؤادي قد غمت علي .. جثيت صارخا أمام زوجتي .. أحتضن جسدها القارص البرودة إلي جسدي .. الذي تمنى الإنضمام لبرودتها حينذاك ..
وقع القصف الجوي علي البيت فتدمر .. ماتت روز وهي قد أعدمت رميا بالرصاص بعد إغتصابها ..
بأي ذنب أجرمت زوجتي التي لم تكن سوى روحا طيبة ..: مشهد مؤثر ..
فزعت .. ألقيت بصري علي يمناي فرأيت وغدا من الألمان يرمقني وهو ينفث دخانه ..إشتد بي اللهب يحرق أدق خلايا جسدي والحقد قد دلع كالسهوم في عيناي ..
هدوت ناحيته وبودي تمزيق أحشاءه ولكنني لم أره أمامي ..
وحينها شعرت باحد يضرب رأسي بحجارة ..تعرقلت لأنحني موكزا رأسي لقبضتي ...وقد إشتد بي الألم قهرا .. فألم الفؤاد أشد وجعا من ألم الجسد ..
: أنا من إتصبت زوجتك .. وأنا أيضا من قتلها .. وأتعلم إسمي هو جونغكوك..
جيون جونغكوك!.
دونه في ورقة .. لربما ينفعك في سنة من سنون الحرب الدامية التي نخوضها .. من يعلم . لربما توقع بي أسير حرب ..
_
هذه كانت بداية للرواية ..
وأعتقد وضحت كل شئ عن أحداثها..الزمن والقصة والشخصيات والمشاعر .
أرجوكم شجعوني لأتمم روايتي وأعطوني الحب
من فان بوي لفان غيرلز ..
انا اخوكم الصغير :<..