الفصل الثاني

220 10 1
                                    

نحن الان في غرفة بسمة و هي تستلقي محاولة النوم و ها هي تخلد في نوم اخيراً و لكن ما بها لماذا هي متعرقة هكذا رغم ان جو بارد و هي ايضاً ترتجف لابد انها الان تخوض معركة ما داخل كوابيسها ، عذراً فليس بمقدرتي ان اخذكم الي احلامها و كوابيسها فلنحتفظ بالغموض قليلاً ، تستيقظ فزعة و انفاسها تتعالي كما لو انها كانت في سباقاً لجري تشرب كوباً من الماء و يديها كمن اصيب بتشنجات عصبية ترتجف بقوة تكاد توقع الكأس تبتلع بعض الاقراص و من ثم تخلد في نوم عميق دون كوابيس .

و الان و بعد مرور شهر علي انتقالهم تتعرف الاسرة علي فتاة ذات خلق عالي جميلة و ثرثارة بعض الشيء تدخل القلب كالرصاصة دون مقدمات ابتسامتها تأسر القلوب و اظن ان والديها قد احسنا اختيار اسمها فهي حقاً شهد و احلي من الشهد ، لكن هناك شيء ما غريب في أمرها تحاول و بكل الطرق الممكنة مصادقة الحزينة رغم إعراض بسمة عنها فتجدها طيلة اليوم معها و تحكي لها عن كل ما يجول في خاطرها دون كلل او ملل و بسمة غير منتبهة لها او نقول تتجاهلها ، انا شخصيا لن افع... حسنا سأوقف انا الثرثرة الان و اكمل لكم سرد و اكف عن التعليق علي كل ما يحدث .

اسمع اصوات بكاء و صراخ يصدر من منزل الحزينة ، لا لم نصل الي ذلك المشهد بعد و لكن اقتربنا فمن يبكي الان هم اخوة بسمة يبكون علي فراش امهم التي توفية منذ دقائق و لكن الغريب ان بسمة لا تحرك ساكناً لم اتوقع رد فعل كهذا فهي الاكثر تعلق في اخوتها بوالدتها يبدو انه من اثر الصدمة ، تتجه نحو غرفتها تتناول تلك الحبوب مجدداً و تخلد في نوم عميق قد يكون نوع ما من التهرب من الحقيقة ان تنام او بمعني ادق ان تجبر نفسها علي النوم .

يجب ان ننسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن