بابا بيبلغنى ان عمى قرر ان كتب الكتاب يوم عيد ميلاد شهاب، هيتكتب.
طبعا انا ثورت واتجننت وازاى خو عشان وافقت ع الخطوبه دى،. هتمشونى ع مزاجكم، وهو فى ايه، اخوك دا ماسك علينا ذله.
اتعصب بابا،. وشخط فيا، وهجمنى وازاى اتكلم معاه كدا،. واتكلم ع عمى كدا، ودا قرار الكبار وانتى تنفذى وبس.
فقطعتوا، طيب ايه اللى اتغير وليه وكليتى وامتحاناتى، فقطعنى بعصبيه،. زى ماهما انتى مجرد هيتكتب كتابك.
فقطعتوا وانا بنفخ وبضرب راسي فى الحيط، فقطعنى قبل ماافتح بقى فى اى استفسار،. وعشان يخلص منى قفل السكه فى وشي.
طبعا انا مستغربه من موقف بابا، والسلبيه دى، ومستغربه من الاستعجال، بس للحقيقه انا ع رغم من انى متغاظه غير انى ممبسوطه شويه، من اللى هيحصل.
مشاهد لذكريات خياليه ( مشاهد وهما صغيرين وهو بيجبلها الشكولاته اللى بتحبها، ومشاهد الغيره اللى حصله دلوقتى، ومشاهد كتير)..
فضلت طوال الليل اقنع نفسي بالحلو اللى فى شهاب، وعدى الليل، وانا فى قرارت نفسي انى اخد كلام كريم ع محمل الجد، وان شهاب ملهوش دعوه بحقنا اللى عند ابوه.
طلع الصبح وفتحت عينى ع بوكيه ورد جميل اوى وكبير،. قومت اشوف مين اللى بعتوا ودخلوا اوضتى، لقيت كارت مكتوب عليه، بوكيهى اجمل لانوا من حد دموا بيجرى فى عروقك، امضاء شهاب.
ابتسمت وميلت شميت الورد وبوستوا، وصحبت واحده من البوكيه وحطتتها فى شعرى زى ابطال الافلام العربى، ولبست فستان جميل ونزلت افطر معاهم، واول ماشافنى شهاب وشوا نور وانبسط،. بس لم نفسوا بسرعه عشان هيبتوا والكلام ابوا دم تقيل دا.
قعد جنبوا، وابتسمت بخجول، وهو بنص عين بصلى ولاحظت انوا بص لرشا كمان، فانا استغربت واتغظت،. بس قولت لنفسي يمكن دى فكرتها بتساعد اننا نكون كويسيين، مع ان دا ميطلعش من السماويه دى.
عديت الموضوع، وبعد الفطار وقبل مانقوم من السفرة،. شهاب بلغ الكل ان بكره كتب كتابنا،. الحاجه اللى وقفت باقى اللقمه فى زور رشا، واللى خلانى اتاكد ان نظرتوا ليها بغرض تانى.
ابتسمتلها ونولتها كوبايت مايه، وقومت وانا بعرج فكريم اخويا جيه يسندنى،. ومال عليا وقالى ايه الحكايه دى،. وانتى كنتى عارفه، قولتلوا بعدين نتكلم طلعنى ع اوضتى الاول.
طلعنا ودخل وقفل الباب وهكيتلوا ع اللى حصل مع بابا،. قالى فعلا لقيت ابوكى متصل بيا كتير اوى،. بس انا مخدش بالى.
سألنى، هتعملى ايه فى الحوار دا.
رديت،. انى هنسى اى حاجه، وان فعلا شهاب ملهوش ذنب فى اللى حصل من ابوه زمان.
ابتسملى وباسنى، وقالى مبروك ياحببتى.
واليوم عدى عادى مفهوش اى حاجه، غير بس التجهيزات، واتفاجأت ان شهاب باعت مع الخدامه علبه فيها فستان روز رقيق اوى وبسيط، وشكلوا حلو بصراحه،. وكاتب عليه هدية عيد ميلادى ليكى.
فانا ضحت وقولت هو مين اللى يجيب لتانى هديه، المهم اخدوا وقيستوا لقيتوا ع مقاسي بظبط.
فرجت بيه زى فرحه العيد كدا بظبط، ونمت وقومت ع خبط ورذع فى البيت،. بينضفوا ويجهزوا البيت عشان الحفله بالليل، وشويه كدا وعمى وبابا وعماتى وباقى العيله جات، ولغايت كدا كلوا تمام، مفيش حاجه غلط.
جهزت نفسي لانى عرفت ان المأذون جاى ع الساعه ٣ يكتب الكتاب وبعد كدا بالليل هنحتفل مع بعض احنا الشباب بعيد ميلاد شهاب وكتب كتابنا، لان الكبار هيمشوا.
لبست فستان عادى عندى ونزلت وجيه المأذون،. وطبعا رشا وامها هيمتوا، الغريبه ان شهاب مش موجود، شاورت براسى لكريم اسألوا عن شهاب، خرج راح مشوار وراجع،. هو ايه دا.
المهم انا وكلت بابا طبعا، وكنت متغاظه لعدم وجوده،. ولاحظت رشا انها سحبت نفسها هى وامها،. واختفوا،. ومعرفش ان كانوا مع بعض ولا لاء، فسحبت نفسي فى دخلت شهاب بس انا مخدش بالى انوا جيه،. لانى كنت اتحركت من مكانى اشوف رشا وامها بيضبروا لايه،. وفعلا لقيت رشا بتكلم حد فى التلفون،. وكان شهاب،. وبتقولوا انت خلعت من الجوازه ولا ايه، دا مكنش اتفاقنا اننا نرد حقك فى اسهم الشركه،. لازم تحببها فيك لغايت ماترجعلك كل حاجه،. ونكون مع بعض ياحبيبي.
انا اتصدمت، وجريت ع بابا واخويا اوقف الجوازه دى،. الغشاش الكداب،. بس وصلت لقيت شهاب كان وصل وكتب الكتاب انكتب،. والدخلت ع زغروتت كتب الكتاب، اللى اول ماسمعتها اغمى عليا.
فجرى عليا شهاب شالنى وطلعنى ع اوضتى، وفوقونى، واول ماشوفتهم فضلت اعيط، واترميت فى حضن كريم،. وقولتلهم عايزه افضل لوحدى،. كلهم طلعوا ماعدا كريم،. سألنى مالك وايه اللى حصل،. حكيتلوا ع كل حاجه وقولتلوا مش كفايا اللى عملوا مع امنا،. وعمك اللى شوه سمعتها وخلاها فى نظرنا ساقطه وبعد ابوك عنها،. كمان يجى ابنوا عايز يدمرنى، فكريم فى هدوء ازاى كانت بتكلموا وهو كان معانا، انا بكل عصبيه معرفش معرفش، انا عايزه اطلق...
وفى لحظه انا وكريم اتخضيناةفيها،. لما الباب اتفتح ودخل ع...............؟
