~ مغلف ورقي/ مُقدمة ~

1.1K 89 134
                                    

أتمنى لكم قراءة ماتعة 🌟

.
.

أدخل يداه إلى حقيبة يده،
ينوي جذب علبة ماءه.

لكن أنامله قد أصطدمت،
بشيء غريب الملمس.

ابتسم والسعادة قد احتلت ملامحه،
وسريعًا ما جذب ذلك الشيء.

مغلف ورقي بني،
قد قابله.

نظر حوله بقلق،
خوفًا من كونه قد كُشف.

أرتاح لما رأى أن بقية الاعضاء
مشغولون بالراحة بعد التدريب المجهد.

أتخذ من الزاوية مكانًا،
وببطء وحذر شديد فتح المغلف.

أخرج الورق الذي بداخله،
قربه إليه وقبله.

رائحته مُشبعة بعطر مُرسله،
وذاك شيء أسعده.

وأخيرًا وبعد كل تلك الطقوس المُحببة،
قرر أن يقرأ ما قد كُتب.

~ يحكى عن فتى غرق في المحيط المثير،
قاوم وقاوم بلا فائدة،
فلما أستسلم ذاق نعيمًا ما له مثيل،
انا ذلك الفتى،
وحبك ذلك المحيط،
بهاءك وحسن ما قد جُبلت عليه،
لا يفشل بإيقاعي إليك أكثر. ~

- من المتشدق بولهك.

تبسم للمره المليون،
وأعاد قرائتها.

هذه الكلمات تُشبه محبوبه وجدًا،
وتشبه ما قد يكتبه.

أعاد الورق إلى مغلفه،
ثم قبله مرة أخيرة.

وعاد للتدريب المضني،
بهمة عالية جدًا.

لاحظه زوج من الأعين،
وبلا شعور قد تبسم له.

ولاحظهما زوج آخر من الآعين،
تبسم شاعرًا بالفخر بهما.

مر اليوم بسلام،
وعاد بطلنا الهُمام.

سريعًا انهى تجهيزه،
واستحمامه.

كي يكتُبَ جوابًا،
يطفئ بها لوعة عاشقه.

~ ويحكى بأن المحيط المثير،
قد اسكن حركته عمدًا،
وأمات بقية مخلوقاته قصدًا،
لا لشيء غير انه يريد لغريقه الراحه،
فأنا ذلك المحيط،
وأنت ذلك الفتى الغريق،
فبئس المستضيف أنا،
ان ساويت بينك وبين كياني الضعيف . ~

- من أدنفهُ ولعك.

قبّل الورق،
ووضعه بمُغلف يشابه ما تلقى.

مغلف ورقي، NJ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن