مغلف ورقي، NJ

~مغلف ورقي 3~

أتمنى لكم قراءة ماتعة 🌟

.
.

خرج من المكان غاضبًا،
بل بالأصح مُحترقًا.

لا يلوم إلا ذاته،
ويحاول إيجاد حلًا ما.

قصد السائق خاصتهم،
الذي كان يتحدث مع أحد الحرس الموجودين.

أجاشي،
هل بالصدفة رأيت جين-هيونغ؟
عيناه كانت تبحث بالمكان،
بينما ينتظر الإجابة.

اه نعم،
لقد سار بذلك الزقاق،
وتجاهل ندائتي له،
هل به خطب؟
تجاهل السؤال الأخير،
وانحنى مُتمتمًا بإعتذارات قصيرة.

ثم ركض باتجاه الزقاق ذاته،
وعيناه تمشطان المكان.

إلى أن حطت على عريض المنكبين،
بقميصه الرمادي وبنطاله الجينز.

بدا كسير الروح والفؤاد،
لمن يعلمه تمام العلم.

فأنظاره لم تُفارق مطرح قدميه،
يديه تُعانقان بعضيهما.

واخيرًا صوت شهقات صغيرة،
قد هزت صمت المكان.

هو هرول اتجاهه،
وامسك بذراعه يوقفه عن المسير.

سيوكجين بالمقابل توقف بالفعل،
لكنه أيضًا التفت مصدومًا.

وبفضل إضائة قريبة،
ظهرت سوداويتاه الدامعتان.

عض حلو الغمازتين طرف شفته،
وتبادل التحديق معه لبرهة.

قبل أن يقرر رمي عقله لأبعد مجرة،
ويترك التحكم لفؤاده المضطرب.

والأخير قد أمره بأن يحيط سيوكجين بذراعيه،
وأن يسند ظهره بالحائط.

فرق البُنية بينهم كان واضحًا،
فنامجون ضخم الجسد بطول فارع.

عكس الأكبر الذي كان أقصر منه ببضع إنشات،
تجعله يرفع رأسه لتقابل زمردتي محبوبه.

والأمر في ما بينهما كان شيئًا أشبه بتعاطي الهيروين،
التي لا تنفك عن إدمانها بالرغم من علمك لأضرارها.

رويدًا رويدًا اقترب الأطول مضيقًا العناق،
ثم بلطف موضع قُبلة لطيفة أعلى جبين معشوقه.

جعلت من مشاعرها تتراقص طربًا،
وعلى أثرها اخضر العينين أبتعد .

أنا آسف،
أنا من وافق على إخبار جونغكوك أولًا.
همس إليه بُحرقة،
بينما قد تقرفص أرضًا.